[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر، “يعني أن الشرق الأوسط يسير مرة أخرى بشكل متسارع نحو الدمار الشامل، في نزاع لن تستطيع إسرائيل الانتصار فيه”.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، أن آمال وقف إطلاق النار قد اختفت، “على الأقل الآن باستشهاد هنية”.
وأضافت أنه لو كانت “إسرائيل” (فلسطين المحتلة) تعتقد أنها تقوم بإعادة الردع، “فعلينا انتظار مزيد من القتل في غزة أولا، ولكن لن ينحصر القتل هناك فقط”.
وذهب “الغارديان” إلى القول بأن دولة الاحتلال أعلنت الحرب على كل الشرق الأوسط، “في نزاع لا تستطيع الانتصار فيه”، مؤكدة أن الفشل في وقف الحرب على غزة “هو في قلب الوحشية الفتاكة بالشرق الأوسط”.
ونوهت إلى أن الاحتفال الاحتلال الإسرائيلي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، واعتبار أنه انتقام لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، سينظر إليه على أن دليل جديد بأن “إسرائيل دولة شر يجب تدميره بأي ثمن”.
وقالت: “سوف تستمر الكراهية والعنف والبؤس بلا رادع، ومن المرجح أن يتفاقم وينتشر. وكون هذه الدورة القاتلة مألوفة، لا يعني أنها لا يمكن أن تتسارع”.
وشددت على أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة منذ 10 أشهر “تعد المحرك الرئيسي في هذا الأمر”، مشيرة إلى أن الاحتلال اغتال شكر رغم نفي حزب الله علاقته بالهجوم الصاروخي على مجدل عين شمس.
ولفتت الصحيفة إلى أن أجزاء قليلة من الشرق الأوسط “نجت من التداعيات السامة التي خلفتها الحرب على غزة، فيما تنكفئ واشنطن والمملكة المتحدة على سياساتهما الداخلية”.
كما أشارت “الغارديان” إلى عجز الأمم المتحدة عن وقف الحرب “على نحو مهين”.
وقالت إنه بينما كان من المفترض مواجهة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، وقادة حماس بالمساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية “لن يحدث ذلك. فمرة أخرى لجأت إسرائيل للقتل خارج القانون”.
وشددت على إيران “لن تتجاهل الفشل الأمني والإهانة باغتيال هنية على أراضيها، وأن صفقة وقف إطلاق النار لن تؤدي إلى خفض التوتر، وفي الوقت نفسه لن تحدث بدونه”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف و400 شهيد، وإصابة أكثر من 91 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]