الفصائل بغزة تطالب ببعثات أممية للتأكد من خلو مشفى الشفاء من أي مظاهر عسكرية

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قالت الفصائل الفلسطينية إنها أبلغت الأمم المتحدة بضرورة إرسال بعثات أممية للتأكد من خلو مستشفى الشفاء من أي مظاهر عسكرية.

وطالبت لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية في بيان لها، السبت، الهيئات الدولية بالحضور لمجمع الشفاء لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحامه ومنعها من تزوير الحقائق.

بدورها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تداعيات تصعيد جيش الاحتلال لقصفه الهمجي في محيط مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، للمرّة الخامسة خلال 24 ساعة.

وقالت حماس في تصريح صحفي اليوم السبت، إنها تحمل الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة البشعة ضدّ الطواقم الطبيّة والمرضى والجرحى والنازحين في المشفى ومحيطه.

ودعت الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف هذا العدوان الوحشي وتحمّل المسؤولية السياسية والقانونية في حماية المدنيين والمستشفيات التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولية.

وسبق أن أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها لم تجد ما يؤكد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مقر قيادة حركة حماس يقع تحت مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مؤكدة أن استمرار القصف والقتال في جوار مستشفى الشفاء “يثير قلقا بالغا بشأن سلامة آلاف المدنيين”.

وأضافت المنظمة الدولية أن على زعماء العالم أن يحثوا إسرائيل على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وعدم تنفيذ هجمات غير قانونية.

ومنذ الليلة الماضية حتى إعداد هذا الخبر، تواصل قوات الاحتلال حصار مجمع الشفاء الطبي وقصفه، ما أدى لاستشهاد عد من المرضى والمصابين داخله، منهم طفل خدج.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن مجمع الشفاء الطبي خرج عن الخدمة بسبب “استهداف الجيش الإسرائيلي لكل شيء يتحرك داخل المجمع”.

وفي تصريحات نقلها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عبر تليغرام، قال القدرة “نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبي في هذه الأثناء، وهناك عدد كبير من المُسيّرات في كل الاتجاهات”.

كما أشار إلى توقف قسمي العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأكسجين عن العمل، مضيفا “فقدنا مريضين والبقية مهددون بالموت في أي لحظة بسبب كثافة النيران داخل المستشفى”.

وأكد القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي قصف الطابق الخامس في مبنى الجراحة داخل مجمع الشفاء الطبي وأن الطواقم لا تستطيع التنقل من مبنى لآخر داخل مجمع الشفاء بسبب كثافة القصف وكثافة النيران.

وقال مدير المستشفى، محمد أبو سلمية، اليوم، إن جثث الشهداء متكدسة وسنحاول دفنهم في مقبرة جماعية داخل المستشفى.

ومنذ 36 يوما، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، مما أدى لاستشهاد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، حتى مساء الجمعة، وفق وزارة الصحة التي أعلن الناطق باسمها أنهم غير قادرين على إحصاء الضحايا الجدد بسبب قطع الاتصالات والإنترنت.

 

المحتوى ذو الصلة