المجاعة تفتك بسكان غزة وآلاف الشاحنات مكدسة في الجوار

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

يخيّم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو 2.2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء، في حين ترصد الجزيرة تكدس شاحنات المساعدات في الجانب الآخر من معبر رفح.

وفي شمال القطاع تتزايد مظاهر نقص الغذاء الحاد في المناطق المحاصرة من قبل قوات الاحتلال.

💢شاهد..

تدافع عشرات النازحين في شمال قطاع غزة، لاستلام صحن “شوربة”، في ظل التجويع والحصار والعدوان الإسرائيلي. pic.twitter.com/dw2TtqMsnj

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 25, 2024

وأظهرت مشاهد للجزيرة احتشاد النازحين في طوابير طويلة للحصول على ما يسد رمقهم رغم قلة الإمكانات والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية والذي ينذر بحصول مجاعة، وفق ما تحذر منه المنظمات الإنسانية الدولية.

تكدس الشاحنات

وأظهرت صور طائرة مسيّرة لمعبر رفح في 22 فبراير/شباط الجاري حصلت عليها الجزيرة تكدس مئات الشاحنات على معبر رفح، في حين يعاني نحو مليونين و200 ألف نسمة خطر الجوع الشديد.

اشتداد المجاعة في شمال قطاع #غزة مع نفاد جميع المواد الإغاثية والإنسانية حتى البدائل من الشعير وعلف الحيوانات.. التفاصيل مع مراسل #الجزيرة أنس الشريف#حرب_غزة pic.twitter.com/7oLlpJl3xX

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 25, 2024

ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع حيث باتت الغالبية العظمى من سكانه مهدّدة بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة.

ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال دونه مخاطر بسبب الدمار والقتال.

💢ارتفاع سعر رطل الطحين في غزة وشمالها في ظل استمرار حرب التجويع الإسرائيلية pic.twitter.com/LL36hBoW7c

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 25, 2024

وفي جباليا شمال القطاع، أظهرت مقاطع فيديو تدافع عشرات الأشخاص حاملين أوانيَ فارغة للحصول على الطعام. ووسط حالة من الفوضى، صرخ رجل يبدو أنه مسؤول عن توزيع حساء قائلا “خلص”، في دعوة لوقف التدافع.

وصرخ أحد المحتشدين بالقول: “ليرَ كلّ العالم أين وصلنا وما الذي يحل بنا”.

وفي لقطة أخرى، تجمّع عشرات المحتجين على نقص المواد الغذائية، وبينهم أطفال، حملوا عبارات كتب عليها “أطفالنا يموتون من الجوع”، و”أدخلوا المساعدات الى شمال غزة”، و”لا لسياسة التجويع”.

ونزح الكثيرون من سكان شمال القطاع إلى وسطه، ومن هؤلاء سمير عبد ربه، الذي وصل من جباليا إلى النصيرات صباح الأحد، نازحا بسبب الجوع مع زوجته وطفلته التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام.

◾الطفلة “روضة” لم تأكل شيئاً منذ ساعات بسبب حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في غزة وشمالها pic.twitter.com/ZBpVWj4L50

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 25, 2024

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية “جئت مشيا على الأقدام من شمال غزة.. لا أستطيع أن أصف كمية المجاعة هناك.. عندي بنت صغيرة عمرها عام ونصف، لا يوجد حليب. أحاول أن أطعمها الخبز الذي أصنعه من بقايا العلف والذرة، لا تهضمه، لا مغيث، أملنا كبير فقط بربنا”.

تحذيرات دولية

وقد حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” من أن خطر المجاعة يُتوقع أن يتزايد طالما استمرت حكومة إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة.

وقالت أدريانا زيغا مسؤولة الإعلام والتواصل في منظمة أوكسفام إن المعدل اليومي لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة غير كاف.

🔴 “الجزيرة” تنشر صوراً تظهر تكدس الشاحنات على الجانب المصري من معبر رفح في ظل المجاعة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة pic.twitter.com/yXKXYoj2YU

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 25, 2024

وأضافت للجزيرة: “ننتظر الحصول على 3 آلاف علبة من المستلزمات الصحية لإدخالها إلى غزة”.

من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرائيل تحاول التخلص من الوكالة بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

◾جزائرية في غزة توجه رسالة للحكومة والرئيس خلال وقفة نظمتها الجالية في رفح اليوم pic.twitter.com/rjwNTDb7fb

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 25, 2024

وأضاف المستشار الإعلامي -في تصريحات للجزيرة- أن الفرق التابعة للأونروا حاولت إدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة مرات عدة لكن إسرائيل منعتهم من ذلك.

وقبل يومين، حذرت الأمم المتحدة من أن القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة تؤدي إلى زيادة المخاوف من انتشار المجاعة والعطش والأمراض.

🔻فلسطيني من شمال غزة:
“بنقول لحماس تتنازليش عن حقوقنا وحتى كل الأسرى يطلعوا… وبدنا نوكل الرمل… وبنقول لإسرائيل 7 أكتوبر خلصنا منه جاي 8 و9 و10”. pic.twitter.com/htPRWHdanT

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 25, 2024

وقال التقرير إن “الحصار المفروض على غزة قد يعني عقابا جماعيا، فضلا عن أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب، يعتبر من جرائم الحرب”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -الخاضعة لمحاكمة أمام العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين- حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

وكانت الأمم المتحدة قد صنفت الـ100 يوم الأولى من الحرب على غزة بأنها الأكثر دموية في القرن الـ21.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة