المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ينفذ حلقة تلفزيونية حول منظمة التحرير

 ​   

بيت لحم /PNN / نفذ المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية حلقة تلفزيونية خاصة ضمن “حملة التعريف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبرنامجها السياسي، والاجتماعي”. بالتعاون مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN . 

وقدم الحلقة الصحفية عائشة عبيد الله واستضافت كل من معتصم ابو غليون، رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم و شروق البلبول، عضو مجلس شبابي في محافظة بيت لحم.حيث هدفت الحلقة لتعريف جيل الشباب بمنظمة التحرير الفلسطينية وتاريخها النضالي على مر سنوات النضال والمقاومة الفلسطينية حيث اصبحت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واستطاعت كسب الاعتراف الدولي بعا باعتبارها صاحبة تمثيل الفلسطينيين بالنضال والمقاومة التي سطرتها كافة فصائل العمل الوطني بالدماء والتضحيات بعد نكبة فلسطين حيث تشرد الفلسطينيون في مختلف انحاء العالم.

وتحدث ابو غليون شرحا عن تاريخ ونشاة المنظمة واهدافها المتمثلة بتمثيل الشعب الفلسطيني وقيادة نضاله التحرري في مواجهة الاحتلال واقامة اسرائيل على ارضه حيث نجحت في انتزاع الاعتراف الدولي بها من خلال الحركة الثورية التي اكدت وعززت حق شعبنا بارضه و وطنه بعد ان كانت الرواية الصهيونية والغربية تقوم على اساس ان فلسطين ارض بلا شعب واعطيت لشعب بلا ارض.

واشار الى ان المنظمة خاضت معارك ومراحل نضالية استطاعت انجاز حكم فلسطيني لاول مرة في فلسطين في اطار خطط مرحلية كان من المفترض ان تقود لاقامة دولة فلسطينية لكن تنصل دولة الاحتلال من الاتفاقيات الدولية خلق فراغ سياسي قاد لنشوء مجموعات واحزاب لها برامج مختلفة ايدولوجيا وسياسيا قاد للانقلاب عام ٢٠٠٧ وخلق انقسام سياسي مانت له اثار سلبية على القضية الفلسطينية وبالتالي فان الشباب الفلسطيني يريد ان تتوحد الفصائل الفلسطينية في اطار برنامج سياسي موحد يقود لتحرير شعبنا الفلسطين.

واشار الى ان الحرب الحالية التي تشنها اسرائيل على الوجود والحقوق الفلسطينية يجب ان توحدنا جميعا موضحا اذا لم توحدنا حرب الابادة فماذا بوحدنا.

من ناحيتها قالت شروق البلبول عضو المجلس الشبابي في محافظة بيت لحم ان اهم ما نجحت المنظمة بتحقيقه هو وضع برنامج سياسي و وطني للشعب الفلسطيني وفتحت ابواب النضال والمقاومة بشتى انواعها لتحقيق الاهداف السياسية اهمها اقامة دولة فلسطين المستقلة من خلال اعلان دولة فلسطين عام ١٩٨٨ في الجزائر من خلال المجلس الوطني الفلسطيني بعد سنوات من الصمود والنضال والتضحية حيث اصبح هذا البرنامج السياسي رؤية دولية تعترف بحق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة بعد سنوات طويلة من انكار العالم لحق شعبنا بارضه و وطنه بسبب تبنيه للرؤية والرواية الصهيونية.

واشارت البلبول الى خوض منظمة التحرير مفاوضات طويلة مع الاحتلال برعاية دولية وامريكية لكن الاحتلال الاسرائيلي ماطلت وتماطل في اعطاء شعبنا لحق في اقامة الدولة المستقلة وبدل ذلك كثفت الاستيطان والاعتداءات وسرقة الاراضي واليوم هي تشن حرب ابادة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وبالتالي اصبح هناك خلل في البرنامج السياسي للمنظمة التي تحتاج اليوم لاسناد شعبنا من خلال برنامج يتناسب مع المتغيرات على الارض التي فرضتها سياسات الاحتلال الاسرائيلي.

وشددت البلبول على ان الشباب الفلسطيني يريد ان تكون برامج وسياسات منظمة التحرير متناسبة مع الواقع الذي فرض الاحتلال والذي يسعى لتذويب حق شعبنا السياسي والوطني والاجتماعي من خلال حملات وخطط وبرامج تستهدف وجود شعبنا. مما يستدعي حاجة ملحة لبرنامج وطني وسياسي واجتماعي تقوده منظمة التحرير للحفاظ على مكانتها و وجودها وبالتالي الحفاظ على وحدة شعبنا وتمثيله ممثلا بالمنظمة.

وفي نهاية الحلقة دعا ابو غليون والبلبول قادة الفصائل والاحزاب السياسية المنضوية تحت مطلة منظمة التحرير الى اعطاء الشباب الفلسطيني الفرصة لتولي مناصب قيادية ليكونوا جزء من النضال والقرار الوطني وتطوير البرامج والسياسات للاحزاب والمنظمة موضحين ان الواقع الحالي يشير الى عدم اعطاء الشباب الفرص الكافية حتى الان معربين عن الامل بتغيير هذا الواقع لان عدم تغييره سيؤدي الى ضياع حقوق شعبنا وانجازاته التي ضحى من اجلها عشرات الالاف من الشهداء والاسرى والجرحى الذين امنوا بحقوق شعبنا وبرامج منظمة التحرير والفصائل وبالتالي لا بد لمسيرة المنظمة وشعلتها النضالية ان تستمر من خلال فتح الفرص امام القيادات الشابة.

  

المحتوى ذو الصلة