المقاتلات الإسرائيلية لم تنتظر القرار.. كواليس اجتماع “الكابينت” الإسرائيلي قبل هجوم الحديدة

 ​   

 الداخل المحتل/ PNN – رفعت وسائل إعلام عبرية، النقاب، عن كواليس اتخاذ القرار بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية”اليد الطويلة” في الحُديدة ب، بينها معارضة وزيرين اثنين لها، وإقلاع المقاتلات قبل انتهاء اجتماع للكابينت الإسرائيلي.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن الإجتماع الذي عقده “الكابينت” لبحث الرد على واقعة المسيّرة الحوثية “يافا” التي ضربت بناية في تل ابيب ، الجمعة، شهد خلافًا على العملية، لكن المجلس صادق عليها في النهاية بالأغلبية.

وكان وزير القضاء ياريف ليفين الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمنتمي لحزب “الليكود”أول الوزراء الذين عارضوا الهجوم على اليمن.

وكانت المفاجأة أن وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش زعيم كتلة “الصهيونية الدينية” اليمينية المتطرفة، هو الوزير الثاني الذي عارض الهجوم.

المبرر الأساسي الذي استند إليه سموتريتش ، وفق هيئة البث الإسرائيلية، هو أنه لم يحصل على إفادات كافية من ممثلي المؤسسة العسكرية الاسرائيلية، وأن إبلاغه بأن هناك تجهيزًا لهجوم على اليمن جاء متأخرًا.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أكدت أن بعض ممثلي المؤسسة العسكرية الاسرائيلية أيدوا شن هجوم محدود فقط يتناسب مع واقعة المسيرة الحوثية، إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر شن هجوم وصفته التقارير بأنه “شرس”؛ ما يعني إمكانية الحديث عن نقطة خلافية ثانية.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية نبأ رفض سموتريتش للعملية برمتها، ليضطر مكتبه للرد، قائلًا: “إن إسرائيل ملزمة بمواصلة الهجوم بكل قوتها حتى في المناطق البعيدة”.

وأضاف عن سموتريتش: “أدعم تنفيذ الجيش لعملية جيدة، إذا كان الأمر يلزم، لقد طلبت عدم المشاركة في التصويت على شن الهجوم”.

وعلّل سموتريتش، سبب رفضه التصويت تلقائياً من دون دراسة الموضوع، بالقول: “طلبت ذلك لأنهم (ممثلو المؤسسة العسكرية الاسرائيلية) لم يدلوا للكابينت بتفاصيل تتيح اتخاذ القرار. قلت إنني أعول على قرار رئيس الوزراء: يتعين مواصلة العمل بقوة على الجبهات جميعها”.

وكان “الكابينت” الإسرائيلي صادق على عملية “اليد الطويلة” بعد اجتماع استمر أكثر من 4 ساعات، فيما بدأت المقاتلات الإسرائيلية بالتحرك إلى مساراتها، في الطريق لشن الهجوم، بينما كان الوزراء وأعضاء المجلس داخل غرفة الاجتماعات.

وقد يؤشر بدء تنفيذ العملية قبل نهاية الاجتماع إلى قلق من إمكانية قيام بعض الوزراء الاسرائيلين أو المشاركين بالاجتماع بتسريب ما دار بداخله إلى وسائل الإعلام.

 

  

المحتوى ذو الصلة