المكتبة الوطنية والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال تختتم منتدى علمي الرواية والهوية في المناهج التعليمية

 ​   

رام الله / PNN / نظمت وعقدت المكتبة الوطنية الفلسطينية والحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي منتدى علمي حمل عنوان “الصراع على الرواية والهوية في المناهج التعليمية” تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، في قاعة الهلال الأحمر بمدينة رام الله يوم 22تموز 2024.  وذلك بمشاركة العشرات من الباحثين والأكاديميين والتربويين والمهتمين. وتم افتتاح أعمال المنتدى بالنشيد الوطني والترحم على أرواح الشهداء، واستمع الحضور إلى كلمات افتتاح رسمية من ممثل عن سيادة الرئيس السيد د. محمود الهباش، والذي قال أن الشعب الفلسطيني شعب مناضل ثابت وقادر على التحدي والصمود في وجه محاولات المحو والتذويب، التي يحاول من خلالها الاحتلال اجتثاث فلسطين من التاريخ والجغرافيا، وإننا في لحظة فارقة لمواجهة أعتى استعمار صهيوني لسرقة التاريخ وكي الوعي الفلسطيني، ومحاولة فرض روايتهم العنصرية والاستسلام للأمر الواقع كما يتوهمون. كل تلك المحاولات باءت بالفشل رغم القتل والإبادة الجماعية والاستيلاء على الأرض ومحاولات تهويد القدس عاصمتنا الأبدية، ويشنون حربا على الرواية والحقيقة الفلسطينية لتدمير الوجود الفلسطيني، وتحويل فلسطين إلى أرض بلا شعب لم ولن يكون لهم ذلك، وأن ما صدر عن محكمة العدل الدولية يؤكد مجددا أن شعبنا يستحق أن يمارس حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

أما عطوفة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام فقد أشادت بأعمال المنتدى العلمي وأهمية الحفاظ على الرواية الفلسطينية والمناهج الوطنية وعروبة القدس، ووجهت الدعوة لأهمية المشاركة في إنجاح فعاليات اليوم الوطني والعالمي للتضامن مع غزة والأسرى وذلك يوم 382024.

أما وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور أمجد برهم فقد أكد بأن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الحقيبة المدرسية من طلبة ومناهج ومعلمين ومدارس، وجعل من القدس هدفاً لذلك وأن الاحتلال استهدف 278 مدرسة من أصل 309 مدارس حيث خرجت عن الخدمة بسبب التدمير الكلي أو الجزئي، فيما خرجت جامعات قطاع غزة عن الخدمة والدور الأكاديمي بسبب التدمير الممنهج. وأشار بأن الاحتلال عمد على حرق الكتب والمكتبات الجامعية ويقطع أوصال محافظات الوطن، ومنع وعرقلة وصول الطلبة والمعلمين للمدارس والجامعات. وقال نريد دولة فلسطينية مستقلة قوية اقتصاديا وعلميا وبحثيا وذات سيادة، وأننا نبني الإنسان الفلسطيني لمقاومة رواية المحتل بتعليم أبناءنا ونعلمهم حب الوطن وتراثنا التاريخي.

بينما تحدث أمين عام الحملة الاكاديمية الدولية د. رمزي عودة عن استهداف أكثر من مائة أكاديمي وباحث ومفكر من قطاع غزة، بينهم عشر شهداء من أعضاء الحملة الأكاديمية ارتقوا في قطاع غزة، وأن كل محاولات المؤرخين الصهاينة لم تمكنهم من إثبات أي أثر تاريخي يهودي في فلسطين، ولا يوجد لهم أي حق قانوني أو سياسي في فلسطين. وأن الصراع الموجود ليس فقط في المناهج بل على الرواية الفلسطينية. وأكد على ضرورة تعزيز الرواية الوطنية مقابل حرب الاحتلال ضد الرواية الفلسطينية، وأن على العالم أن يراجع ويدقق في المناهج الإسرائيلية التي تحث على الكراهية والعنصرية وقتل العرب.

وأضاف أننا نعلم أبناءنا واقع الاحتلال وأننا متمسكون بمناهجنا وروايتنا التاريخية، ودعا لتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين والتربويين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي من أجل الخروج بتوصيات لنتائج الأبحاث لدحض الرواية الصهيونية والتوراتية العنصرية القائمة على الكراهية وإلغاء الآخر.

أما رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية الوزير عيسى قراقع فقد أوضح أن كيان الاحتلال الإسرائيلي النووي والعسكري والتكنولوجي يرتكب المجازر والإبادة ويسرع بناء المستوطنات، لا زال يرفض إقامة الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهي دولة عنصرية احتلت المكان، ولكنها لم تنتصر. ولا تزال تستهدف المؤسسات التربوية وتريد احتلال الوعي والثقافة والعقل والفكر الفلسطيني وكي الوعي وشطب الذاكرة الوطنية لتحقيق الانفصال عن الواقع والتاريخ والمستقبل  وسلخ الأرض الفلسطينية والكنعانية .

ولا زال الاحتلال يسعي جاهدا لتغيير مناهج التعليم واتهامها بالتحريض في ظل محاولات فرض شروط من الاتحاد الأوروبي لبلوغ ذلك. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة ثقافية وخاصة عندما استولوا وأتلفوا العديد من المتاحف والمكتبات والمراكز الثقافية والعلمية منذ النكبة وحتى اليوم، بهدف عبرنة المواقع والأماكن وأسرلة المناهج وكسر اللغة والثقافة والتعليم.

لقد تم تقسيم أعمال المؤتمر وبحسب الأبحاث المشاركة ومضمونها إلى محورين، حيث حمل المحور الأول عنوان “المناهج الإسرائيلية بين العنصرية وإنكار الآخر”. وانطلقت أعمال الجلسة الأولى من خلال الميسر الأستاذة مي هماش والمقرر الأستاذ أحمد طقاطقة، بأربعة أوراق بحثية تمثلت في البحث الأول بعنوان” تأثير المناهج التعليمية الإسرائيلية في فكر الأطفال والناشئة في إسرائيل” للباحث الدكتور فؤاد ربايعة، (وأوضح الباحث بأن أجهزة التعليم الإسرائيلية اتجهت نحو المناهج التعليمية لتكريس الأفكار الصهيونية المستمدة من فلسفتهم الدينية المزعومة ومشاربهم الفكرية العنصرية والاصطفاء القائم على العرق المختار ونبذ الآخر، وإلغاء أصالته وحقه في أرضه، وتخضع المناهج لتدقيق مشدد للتأكد من تناسبها لبناء الهوية الإسرائيلية ثقافياً ودينياً، وتعمل المناهج الإسرائيلية على غرس الخوف من العرب في عقول المواطنين اليهود، وترسيخ عناصر الكراهية والحقد في وجدانهم، من خلال تصويرهم في المناهج الدراسية بأنهم قتلة ووحوش.

واما البحث الثاني بعنوان “المناهج التعليمية الإسرائيلية في إطار التربية على الكراهية ” للباحث الأستاذ نسيم قبها، فقد ذكر بأن جهازُ التربيةِ والتعليمِ الإسرائيلي يرتبط ارتباطًا قويًّا بالأجهزةِ الأمنيةِ الإسرائيليةِ؛ بهدفِ سلبِ وطنيةِ العربِ المتواجدين في فلسطينَ وإسرائيلَ، واستخدمتْ إسرائيلُ مناهجَ الدراساتِ الاجتماعيةِ خاصّة لكتبِ التاريخِ بعنايةٍ لبَثِّ الشعور بالخوفِ والقلقِ والتوترِ، وعدمِ الأمنِ والاطمئنانِ وتعميقِ فلسفةِ الاضطهادِ لليهودِ، وقدْ اعتمدتْ إسرائيلُ على الكتبِ المدرسيةِ في نقلِ ونشرِ المعرفةِ في المجتمعِ الإسرائيلي والمنهاجِ المدرسيّ، وتعكسُ طموحاتِ وآمالَ دولةِ إسرائيلَ على أرضِ فلسطينَ ،وتسعى لإيجادِ أسطورة تاريخية، وذاكرة جماعية على حسابِ الشعوبِ العربيةِ الإسلاميةِ.

 

واما البحث الثالث الذي حمل عنوان “الفلسطيني في كتب التعليم الإسرائيلية” للباحث عليان الهندي، فقد أشار الى ان كتب التعليم الإسرائيلية نجحت بتصنيع رواية تربوية موحدة في أوساط أجيال عديدة من أبناء المجتمع اليهودي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، اتجاه الشعب الفلسطيني، الذين وصفتهم بالمتوحشين الذين لا يؤمنون بالتعايش والسلام، ويسعَون إلى تدمير وإبادة دولة إسرائيل. ويجب التعامل معهم بحذر وخوف شديدين، مع بقاء القوة العسكرية هي الميزان في التعامل معهم، لأنهم لا يؤمنون سوى بمنطق القوة، وقللت كتب التعليم الإسرائيلية من قيمة الفلسطيني الوطنية والثقافية والحضارية، كي تمارس بحقه شتى أنواع التمييز والتفرقة العنصرية القائمة على تفوق عرق على آخر.

واما البحث الرابع فقد حمل عنوان المناهج “الإسرائيلية” بين العنصرية ونهج تزوير التاريخ/ مناهج التربية المدنية نموذج ” للباحثة الاستاذة آمنة الكيلاني. وقد ذكرت الباحثة بأن الفكر الصهيوني يقوم على إلغاء الآخر والنظر إليه بمزيد من الدونية والاستعلاء استناداً على مقولة أنّ اليهود هم “شعب الله المختار”، واصبح الفكر الصهيوني أساس الفلسفة التربوية في مناهجهم التعليمية بجانب كتب العقيدة الدينية(التوراة) و(التلمود) فهي المصدر الأساسي للمناهج، كما اعتمدت التربية الصهيونية على مؤلفات وأفكار وقرارات منظري الصهيونية وأنّ غير اليهود هم عبيد وخدم لهم. ولا تجد المناهج أي حرج في التأكيد على أنّ الاستيطان هو عملية تحرير للأرض من أيدي العرب الفلسطينيين، وذهبت المناهج المصممة لليهود فقط إلى ترسيخ النظرة العدائية المطلقة للعرب والمسلمين من خلال تزوير وتشويه الحقائق التاريخية دون الاعتراف بالهوية الوطنية الفلسطينية بل تعمل لطمسها وتذويبها.

فيما حمل المحور الثاني عنوان ” نحو خطة وطنية لحماية الرواية الفلسطينية في المناهج التعليمية” وانطلقت أعمال الجلسة الثانية بأربعة أوراق بحثية، والتي عمل على إدارة فعالياتها د. وليد عبيات ميسرا والاستاذة ثورة حوامدة مقررا، حيث جاء البحث الأول بعنوان ” الصراع على التعليم في القدس الشرقية بين المحو وحفظ الهوية الوطنية الفلسطينية/ عبر تعليم تحرري: أفكار سياساتية ” للباحث الدكتور وليد سالم ” وذكر بأن الاحتلال بدأ محاولاته لأسرلة التعليم في القدس الشرقية منذ حزيران 1967. وهذا الصراع على المناهج يفتح فرصة أمام المجتمع الفلسطيني والعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي المتضامن مع فلسطين من أجل إنقاذ التعليم الفلسطيني العربي الإسلامي المسيحي في القدس الشرقية من خطر الأسرلة والمحو اللذين يتهددانه، عبر دعم وتصليب امكانيات مدارس الأوقاف الإسلامية والمسيحية، ومدارس الأونروا، وبرامج التعليم غير الرسمي لمنظمات المجتمع المدني وفي الفضاء الالكتروني وفي المجتمع المحلي، ومن خلال الأنداد.    

ويدور الصراع على القدس بين الحفاظ على طابعها العربي – الإسلامي والمسيحي التاريخي أرضا وفضاءً ومشهدًا، وبين تهويدها وأسرلتها.

أما البحث الثاني والذي حمل عنوان “دور مؤسسات التعليم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيزها” للباحثة د. منى ابو حمدية، فقد أوضحت ان المؤسسات التعليمية في فلسطين تساهم في بناء الهوية وتعزيزها وتهتم بتطوير المجتمع الفلسطيني، عبر مجموعة متنوعة من المنصات التعليمية كالمدارس والجامعات والمعاهد التعليمية. فهي تساهم في تعزيز اللغة العربية والثقافة الفلسطينية والتراث وترسيخ الهوية الوطنية والانتماء للوطن. وان الانقسام الداخلي أثر على الوحدة الوطنية وقدرة الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافهم المشتركة وأثر على صورة الهوية الفلسطينية.
ومما يستوجب تسليط الضوء عليه هو ما يواجهه الفلسطينيون من تحديات في الحفاظ على هويتهم الثقافية والاجتماعية في ظل التهويد الثقافي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في القدس والاماكن الدينية والاثرية، وسياسة أسرلة المناهج في القدس وعبرنة أسماء المدن والقرى الفلسطينية، وتدمير المواقع التاريخية الفلسطينية.

اما البحث الثالث والذي حمل عنوان” ادعاءات السلطة القائمة بالاحتلال على المناهج الفلسطينية بالتحريض على العنف والإرهاب وعدم الالتزام بمعايير اليونسكو” للباحث الأستاذ ثروت زيد الكيلاني فقد ذكر بأن العديد من المؤسسات البحثية سعت إلى نزع الشرعية عن المناهج الفلسطينية، ومحاولة كي الوعي الفلسطيني وطمس السردية الوطنية، بتحريف المناهج الفلسطينية وتزويرها، واتهام الكتب المدرسية بالتحريض على العنف والإرهاب وعدم الالتزام بمعايير اليونسكو في المناهج. في حين ان آليات إعداد المناهج وتطويرها تتصف بالحيوية والمرونة والقابلية للتعديل المتواتر استنادا إلى ملحوظات المجتمع التربوي الفلسطيني، والخبراء في هذا المجال، وهي منفتحة على المتطلبات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وترسيخ قيم العدالة والتسامح والسلام العادل وغيرها من معايير اليونسكو كأسس التزمت بها دولة فلسطين، ويستمر الاحتلال بتضليل الرأي العام الدولي مما يتطلب دعم الإجراءات الحكومية الفلسطينية ووَفق خطة وطنيةً استراتيجية لمواجهة حملة التحريض والشيطنة المُستَعِرة على التعليم والمناهج في فلسطين خاصة في القدس، باعتبار المناهج التعليمية شأن وطني وسيادي وإنساني.

واما البحث الرابع والذي حمل عنوان ” مدى تضمين محتوى كتب الدراسات الاجتماعية للصفين السادس والسابع الأساسية في المنهاج الفلسطيني لمفاهيم الهوية ما بين المنظورين الوطني والعالمي ” للباحثتان الدكتورة علياء العسالي والدكتورة رجاء سويدان. فقد أكد البحث أن المناهج والكتب المدرسية لها دوراً حاسماً في بناء وتعزيز الهوية الوطنية والعالمية لدى الطلاب وهي وسيلة لنقل القيم والمفاهيم التي تشكل جوهر الهوية الثقافية والوطنية للمجتمع، فمن خلالها يتعرف الطلاب على تاريخ بلدهم، وثقافته، وقيمه، وفهم أهمية المشاركة الفعّالة في بناء وتطوير مجتمعهم. ونقل القيم العالمية للطلاب، كالاحترام والتعايش والتفاهم الدولي، مما يعزز الوعي العالمي ويسهم في بناء جيل متحضر ومفيد للمجتمع الدولي. وتكون الكتب المدرسية والمناهج الدراسية أداة قوية لبناء جسور الفهم والتواصل بين الثقافات المختلفة، وان المحتوى للصفين قد ركز وبشكل واضح بالدرجة الأولى على الهوية الوطنية ومؤشراتها.

وبحسب ما ورد في البيان الختامي للمنتدى العلمي والذي تلاه الباحث حسن عبدربه فقد خلصت جلسات أعمال المنتدى العلمي في أعقاب المداخلات والمناقشات لمجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية، ومنها:

1-    التصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والتهويد الذي يستهدف الأرض والهوية العربية وتشويه الحضارة وتزوير التاريخ بشكل متعمد ويمارس عبر المناهج الإسرائيلية التي تنطلق من التوراة والتلمود والأفكار الصهيونية.

2-    أهمية إظهار مواطن ونقاط التحريض على العنصرية والكراهية والإرهاب وإلغاء الآخر التي شرعتها المناهج الإسرائيلية التي تعتبر اليهود شعب الله المختار، وأن فلسطين هي أرض الميعاد للشعب اليهودي وأنهم يعانون من الاضطهاد ويتملكهم الخوف وعدم الاطمئنان، وتقوم على إذكاء الروح العسكرية والتطهير العرقي كجزء من العقيدة الصهيونية وتنعكس في إجراءات وجرائم الاحتلال ضد الأرض والانسان الفلسطيني وعلى حساب الرواية والهوية والحقيقة الأصلية للأرض الفلسطينية ما قبل وما بعد التطهير العرقي والتهجير عام 1948.

3-    ضرورة تسليط الضوء على عنصرية المناهج الإسرائيلية والإجراءات التي تتناقض مع حقوق الإنسان والمواطنة والحق في التعليم، ومواجهة سياسة الأسرلة للمناهج في القدس ومنطق التهويد وتزوير التاريخ وذلك من خلال استراتيجية وطنية شاملة ووجود مرجعية موحدة للتعليم في القدس بما يعزز صمود مصادر التعليم من مدارس حكومية فلسطينية وتلك التابعة للأوقاف ولوكالة الغوث الدولية وتعميق وإيجاد علاقات توأمة مع العالم العربي والإسلامي.

4-    التمسك الدائم بالمناهج الوطنية التي تعزز الانتماء والهوية الفلسطينية وتحمي التراث والتاريخ الكفاحي باعتبار المناهج الفلسطينية شأن سيادي وطني وانساني واخلاقي وحضاري وتنسجم مع المعايير القيمية والإنسانية الدولية.

5-    رفع مستوى الوعي لدى الإنسان العربي والفلسطيني بكل ما يتعلق بالسردية الفلسطينية بتوظيف كافة الأدوات والوسائل المؤثرة في صناعة الرأي العام وتشكيل الوعي الجماعي والذاكرة الجمعية العربية للتاريخ والجغرافيا والحضارة والمقدسات والتراث.

6-    عدم التماهي مع الضغوط والتدخلات الخارجية بكل ما يتعلق بشأن المناهج الفلسطينية كونه يشكل منزلقا خطيرا من شأنه المساس بعنصر الثقة المجتمعية بالمنظومة التربوية.

7-    التركيز على تدريس الهوية الوطنية والانتماء والتراث المادي وغير المادي في مختلف المراحل الدراسية كون المؤسسات التعليمية من اهم وأكثر القطاعات المؤثرة في بناء الهوية وتعزيز الانتماء بتوظيف الموارد الثقافية والتاريخية والجغرافية عبر التعاون وتكامل الأدوار بين المؤسسات التعليمية والثقافية ومكونات المجتمع المحلي لتنظيم وتنفيذ فعاليات وأنشطة من شأنها تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية.

8-    التوجه باستراتيجية تحرك وطني للانطلاق نحو المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية المختصة ووكالات الأمم المتحدة التربوية والتعليمية لمطالبتها بإجراء مراجعة وتقييم شامل للمناهج الإسرائيلية ومدى عنصريتها واحتوائها على مفاهيم الإرهاب والكراهية والتحريض وإلغاء الآخر وتزوير التاريخ والجغرافيا والوقوف امام المضامين والمرجعيات التاريخية.

9-    رفض والتصدي للضغوطات الخارجية التي تحاول فرض أجندة لتمويل مشروط بهدف إدخال تغييرات على المناهج الفلسطينية، على حساب الحقيقة والرواية والتاريخ الفلسطيني.

وأخيرا فانه سيتم نشر الأوراق البحثية التي شاركت في اعمال المنتدى العلمي من خلال إصدار خاص من قبل المكتبة الوطنية الفلسطينية والحملة الاكاديمية الدولية، وفي ختام أعمال المنتدى قامت المكتبة الوطنية الفلسطينية والحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي بتكريم الباحثين المشاركين بأوراق بحثية.

 

  

المحتوى ذو الصلة