[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس لجنة الطوارئ في وزارة الصحة في غزة، مروان الهمص، الأحد، إن الاتصال “شبه مفقود” مع مستشفى العودة، أحد أكبر المستشفيات في شمال قطاع غزة، معبرا عن خشيته على حياة الطواقم الطبية والمرضى داخله.
وأوضح الهمص في تصريحات تلفزيونية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “مستمر في منهجية إخراج المنظومة الصحية عن عملها”، مشيرا إلى “تعمد إخراج” مستشفى العودة عن العمل الذي يخدم مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى العودة ووصلت قذائفه إلى داخل المستشفى، وفق الهمص.
وأكد أن الناس ممنوعون من دخول المستشفى أو الخروج منه وسط محاصرة الطواقم الطبية.
وقال الهمص: “خنقت الطواقم الطبية؛ إذ لا يوجد كهرباء ولن يصل إليها الوقود وذلك لأنها الآن تعتبر في منطقة قتال … تدور في رحاها”.
ونوه إلى أنّه “لا يمكن أن تصل علاجات لا يمكن أن تصل مواد طبية ولا مستلزمات طبية ولا مهمات طبية سيكون الوضع كارثيا داخل المستشفى”.
وحذر من تعرض الطواقم الطبية للاعتقال والقتل والتشريد.
وأشار الهمص إلى أنه “لم يتبق في الشمال سوى مستشفى كمال العدوان؛ وهو مستشفى صغيرة بالكاد تقوم بالخدمة”.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة؛ تزامنًا مع تصاعد عمليات القصف العنيف في مختلف أرجاء قطاع غزة.
وقالت مصادر إعلامية، إن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، ومنعت المواطنين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه؛ ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية في قطاع غزة، مستهدفًا المستشفيات، بما في ذلك مستشفى العودة شمالًا، عبر التهديدات المباشرة بالإغلاق، ثم قصفها بشكل مباشر.
ويعد مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
وفي 11 أيار/ مايو الجاري، شنّ جيش الاحتلال هجومًا واسعًا على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة بعد أن طلب من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب المدينة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدانه الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ 226 تواليًا؛ تزامنًا مع استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، وارتكاب مجازر جديدة ضد المدنيين.
“}]]