اهالي حوسان يرزحون تحت حصار واجراءات مشددة في اطار سياسة العقاب الجماعي

 ​   

بيت لحم /PNN / نجيب فراج- اطبقت قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارها المحكم حول قرية حوسان الى الغرب من مدينة بيت لحم بعد ان قامت باغلاق المدخل الشمالي للبلدة فيما يعرف بمنطقة المطينة بالمكعبات الاسمنتية  وبذلك تكون قد اغلقت كافة مداخل القرية بعد اغلقت المدخل الغربي وبالتالي حظرت على كافة المواطنين من استخدام المركبات ولا يمكنهم التنقل الى خارج البلدة الا سيرا على الاقدام.

وقال المواطنون ان جنود الاحتلال لم يكتفوا بهذه الاجراءات بل عمدوا على اقتحام القرية واقامة حواجز طيارة فيما اقدم جنود اخرون على اعتلاء سطح بعض المنازل المرتفعة المطلة على الشارع الملتف حول القرية والذي يستخدمه المستوطون، كما اقدم الجنود على اقتحام البلدة مساء اليوم وعملوا على اجبار المحلات التجارية على اغلاقها.

وقال رئيس المجلس القروي جمال  سباتين ان القرية تتعرض الى هجمة اسرائيلية متواصلة في اطار سياسة العقاب الجماعي ضد نحو خمسة الاف وخمسماية مواطن والتي لم تكتفي باغلاق مداخل القرية او ملاحقة الشبان وعمليات الاقتحام الشبه ليلية ومداهمة المنازل والاعتداء على الاهالي، بل تعدى ذلك الى اعلان حالة فرض منع تجول غير معلن من خلال اجبار التجار على اغلاق محالهم التجارية او محاولة التعرض للمواطنين اثناء توجههم للصلاة في مسجد ابو بكر الصديق الواقع في الشارع الرئيس من جهة المدخل الشمالي لمنعم من اداء الصلاة وخاصة في وقت العشاء، كما اقدم الجنود على اقتحام مواقع عديدة من الاراضي التابعة للقرية والواقعة ضمن التصنيف”ج” وتعرضوا للمواطنين الذين يقومون بجني ثمار الزيتون ومنعوهم من ذلك وطرودهم من اراضيهم هذا الى جانب شن حملات الاعتقال بحق المواطنين والتي طالت العشرات منهم منذ اندلاع الحرب البربرية على غزة، حيث تفيد الاحصائيات المختلفة ان نحو ستين شابا يقبعون خلف سجون الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبر سباتين ان كل هذه الاجراءات المتخذة بحق المواطنين هو من اجل ارضاء المستوطنين الذين يستبيحون البلدة ليل نهار ويعتدون على المواطنين ايضا.
يشار الى ان المستوطنين القاطنين في البؤر الاستيطانية المحيطة بالقرية وخاصة مستوطنة بيتار عليت التي يقطنها نحو 60 الف مستوطن والتي يتم تسمينها دوما على حساب اراضي المواطنين وتحولت الى ثكنة عسكرية يشنون باستمرار اعتداءات لا تتوقف بحق المواطنين وممتلكاتهم ودائما يطلقون مطالبات لجيش الاحتلال بضرورة اتخاذ مزيد من الاجراءات بحق المواطنين بهدف الحد من عمليات رشق الحجارة باتجاه المركبات المارة في الشارع الملتف حول القرية ويدعون انهم يفقدون الامن وحرية الحركة جراء هذه المواجهات.
كما تحولت منطقة المدخل الشمالي ومنطقة المطينة في القرية الى عمليات اعتداءات بحق المواطنين من خلال اطلاق النار باتجاههم ولعل حادثة استشهاد المربية غادة سباتين برصاص الاحتلال الاسرائيلي قبل نحو عام ونصف العام بقيت ماثلة في الاذهان حينما كانت تمر في محيط المدخل الشمالي وقد اطلق الجنود النار باتجاهها مما ادى الى استشهادها وهي ام لستة ايتام الذين فقدوا والدهم قبل ذلك بفعل المرض، اضافة الى قيام الجنود باطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي ما ادى الى استهاد عدد الشبان خلال السنوات الماضية.
هذا واصدرت المؤسسات والفعاليات في القرية بيانا حملت فيه قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة لما يرتكب من انتهاكات بحق جموع المواطنين متمثلة بسياية العقاب الجماعي محذرة من ارتكاب مزيد من الانتهاكات بفعل تحريض المستوطنين واعتداءاتهم واعتداءات جنود الاحتلال، وقالت هذه المؤسسات ان المظارهات الاحتجاجية التي ينظمها جموع المواطنين ضد الحرب البربرية التي تسنها قوات الاحتلال ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة وهي ترد على المظاهرات بعنف شديد مؤكدة ان الاحتجات ضد الجرائم الاسرائيلية ستسمر ويكفلها القانون الدولي.

  

المحتوى ذو الصلة