برلمانيون من أجل القدس: نقف بحزم أمام انتهاكات إسرائيل في غزة

[[{“value”:”

إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام

طالب مشاركون في مؤتمر “برلمانيون من أجل القدس” في إسطنبول، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والوقوف بحزم أمام انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في تصريحات أدلوا بها للأناضول على هامش المؤتمر الخامس لرابطة “برلمانيون من أجل القدس”، الذي عقد تحت عنوان “الحرية والاستقلال لفلسطين”، بمشاركة قرابة 600 برلماني من أكثر من 75 دولة، وانطلقت فعاليته أمس الجمعة بإسطنبول، وشارك في جلسته الافتتاحية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

رد فعل شعبي

وأكد عبد الصمد حيكر النائب المغربي وعضو البرلمان الإفريقي، أن أهمية المؤتمر تأتي أولا كرد فعل شعبي لأن الحاضرين هنا هم ممثلو شعوبهم أمام تفاقم الأوضاع وتحول سلوك إسرائيل من اقتراف جرائم إلى الوقوع في جريمة يجرمها القانون الدولي تتعلق بالإبادة الجماعية” في قطاع غزة.

وأشار إلى أن العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال لا تستهدف فقط العسكريين أو قوات المقاومة في غزة، ولكن شملت الأطفال والنساء والشيوخ، والتحول الأخطر هو عدم التمييز بين مساكنهم ومستشفياتهم وملاجئهم، وعلينا أن نقف وقفة حازمة.

وشدد على أن عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة محاولة لقطع الأرزاق والحرمان من الغذاء من الدواء.

وتابع: “أمام هذا التحول البشع نجد إجماعا للمجتمعات عبر العالم على إدانة هذه الجرائم، وتصاعدت النداءات لمختلف الشعوب (لوقف الحرب على غزة) وآخره ما يقع الآن في الجامعات الأمريكية”.

وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في الشركات التي تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقا، امتد الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

سينتهي القمع

رئيس البرلمان في جمهورية شمال قبرص التركية زورلو توري، قال من جهته إن “البلدان التي نسميها متحضرة تتفرج على ما يحصل بل تدعم إسرائيل، لقد أصبح القول إن العالم أكبر من خمسة بيانا واقعيا للغاية”.

ويشرح: “العالم أكبر من أوروبا، والدول الأوروبية التي نسميها متحضرة تقف أيضا إلى جانب إسرائيل القاتلة، إنهم يقفون إلى جانب الجزارين الإسرائيليين”.

وتابع: “سينتهي هذا القمع، وآمل أن يجد الناس الحرية في فلسطين. الإنسانية محرجة للغاية وتشعر بالخجل الشديد من هذه القسوة والوحشية، ولكن هناك دول متحضرة فقدت إنسانيتها لقد برز هذا إلى الواجهة مرة أخرى”.

وزاد: “الرئيس أردوغان هو الزعيم الذي يقود جهود إنهاء المجزرة في غزة أمام استمرار صمت العالم، لقد تحول هذا إلى صراع طويل الأمد، وفي الواقع كانت تركيا دولة تتولى دائما قيادة البلدان الإسلامية”.

وختم رئيس برلمان قبرص التركية بالقول: “لذلك فإننا نولي أهمية كبيرة لقيادة الرئيس أردوغان، ونأمل أن ينجح، الشعب الفلسطيني سوف يتحرر من الظلم”، معربا عن تمنياته أن تنتهي المجازر ضد أهل غزة.

دعم لأهل غزة

من ناحيته، قال جمال قارصلي السياسي الألماني السابق من أصول سورية، إن المؤتمر “يأتي في وقته المناسب لأن تركيا لها مواقف مشرفة ومتقدمة جدا على مواقف الدول الأخرى”.

وأضاف: “عندما يفتتح المؤتمر الرئيس أردوغان، ويكون رئيس البرلمان التركي موجودا إلى جانب مئات النواب من كل أنحاء العالم، هذا يعطي زخم كبير لأهلنا في غزة وفي القدس وأننا إلى جانبهم وهذه الإشارة يجب أن نعطيها للعالم دائما”.

وبشأن المواقف الألمانية الداعمة لإسرائيل وتقديمها السلاح لها، قال قارصلي: “نعم للأسف ألمانيا تعاني من تاريخها النازي، تريد أن تمسحه بالمشاركة في ظلم الفلسطينيين عبر دعمها إسرائيل”.

وأوضح أن “المجتمع الألماني لا يستطيع الكلام عن إسرائيل، والمسؤولين البلاد يخافون من اللوبي الصهيوني”.

وشهد المؤتمر، الجمعة، إلقاء كلمات لرؤساء برلمانات دول ساحل العاج وبروندي وغامبيا والسنغال وبوليفيا والبوسنة والهرسك وجمهورية شمال قبرص وغيرها، والتي تضمنت تنديدات بالدعم الأمريكي والغربي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة الغربية، مطالبين بفرض وقف لإطلاق النار في القطاع.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة