برنامج تعليمي خاص لطلبة غزة يدمج العامين الدراسيين في واحد

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

يواجه الطلبة في قطاع غزة مصيرا مجهولا بعد ضياع العام الدراسي الأول، الذي بات استدراكه صعبا مع انطلاق العام الجديد، ما أثار مخاوف جدية لدى أولياء أمور الطلبة من فقدان الأجيال الناشئة حقهم في الحصول على التعليم.

وفي محاولة لاستدراك هذه المخاطر، أعلنت وزارة التربية والتعليم برام الله، إطلاق برنامجٍ خاصٍ لطلبة قطاع غزة، عبر “دمج العام الدراسي الماضي بالحالي، من خلال منصات إلكترونية سيتم إطلاقها لاحقا، تتضمن موادا أساسية مختصرة من العام الدراسي الماضي”.

تغطية صحفية: غزة بدون عام دراسي جديد.. حرب الإبــادة تحرم (58 ألف) طالب من الالتحاق بالصف الأول، وما تبقى من المدارس تحول لمراكز إيواء pic.twitter.com/TdnQCPm4CC

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 9, 2024

وذكرت وكالة “قدس برس” أن مديريات التربية والتعليم برام الله تواصلت مع مدرسين/ات في قطاع غزة لمعرفة المناطق التي يتواجدون فيها، كما تم الإيعاز إليهم البدء بإحصاء الطلبة من المرحلة الابتدائية (الصف الأول- الرابع) لتشكيل قاعدة بيانات لمعرفة العدد الدقيق للطلبة ممن يستطع الالتحاق بالدوام الوجاهي أو الإلكتروني عن بعد فور إطلاقه.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها، بأنه يجري التحضير لإنشاء صفوف دراسية للمراحل الابتدائية من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي في المناطق التي يزعم الاحتلال أنها إنسانية غربي القطاع، على أن تكون الدراسة ضمن مجموعات بشكل وجاهي مباشر، بحيث يتم تخصيص يومين/ ثلاثة أيام أسبوعيا لكل مجموعة، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة.

بدأ هذا المدرس الفلسطيني في غزة بتعليم الأطفال مع بداية العام الدراسي الجديد بعد أن دمرت إسرائيل معظم المدارس وواصلت هجماتها pic.twitter.com/iHV9J4y8Lr

— Zarah (@BloomingZahra) September 13, 2024

تشير المصادر ذاتها أنه ومنذ أسابيع يجرى تنسيق اجتماعات عمل بين وزارة التربية والتعليم في كل من رام الله وغزة، بالتعاون مع الأونروا، لطباعة كتب مدرسية مختصرة لمادتي اللغة العربية والرياضيات لطلبة المرحلة الابتدائية بشكل تجريبي، على أن يتم تقييم هذه التجربة مع نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وفي حال نجاحها سيتم تعميمها لباقي المراحل التعليمية.

غير أن هذه الاستعدادات التي تترافق مع تعليم إلكتروني لطلبة القطاع المتواجدين في مصر والدول الأخرى، تعترضها الكثير من المعيقات كـ”قلة الخيارات المتاحة لإنشاء مدارس أو صفوف دراسية في المناطق الإنسانية المزعومة في ظل اكتظاظها بالنازحين.

🔹في 10 أيلول، أوقفت قوات الأمن الإسرائيلية قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة إلى شمال #غزة لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لعدة ساعات.

🔹وفقًا لتقرير صادر عن اليونيسف، لم يبدأ العام الدراسي الجديد في قطاع غزة، الذي كان من المفترض أن ينطلق في 9 أيلول، بسبب الحرب. pic.twitter.com/2JF8YePYMg

— الأونروا (@UNRWAarabic) September 11, 2024

كما ثمة معيقات لوجستية كصعوبة إنشاء صفوف دراسية من الشوادر والنايلون الذي لا يقي حر الصيف، وقد تتسرب إليه مياه الأمطار في فصل الشتاء.

وغير ذلك فقد أثبتت التجارب السابقة لإنشاء صفوف مدرسية، “صعوبة تطبيق التعليم الوجاهي، في ظل استمرار حرب الإبادة والنزوح المتكرر والقصف العشوائي الذي يُفقد كل من المعلم والطالب تركيزه، وبالتالي ضياع الغاية الأساسية من التعليم الوجاهي وهي تحصيل المعلومات واستيعابها”.

ووفق معطيات نشرتها وزارة التربية والتعليم، فقد حرم أكثر من 630 ألف طالب في قطاع غزة من مقاعد الدراسة للعام الثاني على التوالي، بينهم أكثر من 58 ألف طفل حرموا من فرحة دخول الصف الأول بالمدرسة.

وأوضحت الوزارة أنه ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 تضررت 90% من الأبنية المدرسية في جميع محافظات القطاع، فيما حرم 39 ألف طالب من أداء امتحان الثانوية العامة للعام المنصرم.

وقد أدت الحرب لارتقاء نحو عشرة آلاف شهداء، واعتقال نحو ثلاثمئة آخرين، وأصيب نحو خمسة عشر ألفا، كما ارتقى نحو أربعمئة وخمسون مدرسا، بالإضافة لتدمير 290 مدرسة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة