بسبب الإخلاء القسري.. الأمم المتحدة توقف عملياتها الإنسانية في غزة

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أوقفت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، العمليات الإنسانية في قطاع غزة بعد أوامر الإخلاء القسري الإسرائيلية لمدينة دير البلح، والتي أدت لعوائق خطيرة أمام تسليم المساعدات وتوزيع لقاح شلل الأطفال الذي ظهر بالقطاع لأول مرة منذ 25 عاما.

ونقل موقع بلومبيرغ عن مسؤول أممي تأكيده توقف العمل الإنساني بعد أوامر الإخلاء القسرية الإسرائيلية الجديدة لدير البلح، والتي كانت المنطقة الوحيدة التي تنسق فيها الأمم المتحدة معظم عملياتها، كما احتوت آلاف النازحين بعد زعم الاحتلال أنها “منطقة آمنة”.

أوامر إخلاء إسرائيلية تجبر الأهالي على رحلة نزوح قسري جديدة عن كلية الدعوة في دير البلح بغزة pic.twitter.com/NNWq24ESIF

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 27, 2024

وشدد المسؤول على أنه رغم عدم إصدار الأمم المتحدة أوامر رسمية بالتوقف، فإنها غير قادرة عمليا على تسليم المساعدات أو الاستمرار بعملياتها الإغاثية.

وأضاف أنه في حين اضطرت الأمم المتحدة إلى تأخير أو إيقاف عمليات التسليم لبضع ساعات سابقا، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها العمليات تماما.

أجبر العدو المرضى والجرحى والأطفال الخُدّج على إخلاء مستشفى شهداء الأقصى في #دير_البلح وسط قطاع #غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي ظل يعمل في القطاع ويخدم مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد تدمير العدو كل المستشفيات. مشاهد مؤلمة تناقلتها المنصّات عن الإخلاء القسري، وبتر الأطراف لكثيرين،… pic.twitter.com/o3tyv24zxx

— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) August 27, 2024

ويهدد إيقاف العمليات الإنسانية بتأخير حملة التطعيم التي تقودها الأمم المتحدة، التي من المقرر أن تبدأ في 31 أغسطس من الشهر الجاري، وفق إعلان منظمة الصحة العالمية، حيث تعتزم الأمم المتحدة توزيع نحو مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال في غزة، بعد اكتشاف إصابة بالفيروس في الأيام الماضية.

لا يوجد مكان آمن

وفي السياق، جدد مسؤولان في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التأكيد أن الوضع في قطاع غزة “كارثي”، وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها في القطاع “ضئيلة للغاية”، في ظل أوامر الإخلاء القسري في جميع أنحاء قطاع غزة على مدار الأسبوعين الماضيين.

شعبنا البطل من نزوح إلى نزوح، في معاناة مستمرة منذ 10 أشهر وسط تخاذل وصمت عربي ودولي .. من نزوح أهلنا من مدينة حمد امس وأول أمس.#غزة #خان_يونس pic.twitter.com/vCC2I1nxA7

— Nour Alhila 🇵🇸نور محمود الحيلة (@nmahmoudh) August 18, 2024

وقدم المتحدثة باسم “الأونروا” في غزة، لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول “لـلأونروا” وسام روز، إحاطة إعلامية، مساء أمس، عبر الفيديو من دير البلح.

وقالت ووتريدج، إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يوميا من مكان إلى آخر، بحثا عن ملجأ آمن، مشيرة إلى أن ما نراه الآن هو “أسر وأمهات وأطفال يجرون أمتعتهم وينتقلون قسرا، ولا يعرفون إلى أين يذهبون”.

وشدد على أن قطاع غزة “ليس مكانا آمنا، فالناس ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا توجد وسيلة للعثور على الأمان، كما أن الوصول إلى الموارد الإنسانية محدود للغاية، لأن العمليات الإنسانية تنزح هي الأخرى في ظل أوامر الإخلاء هذه”.

حرفياً مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح هو الشريان الطبي الأخير في قطاع #غزة، جيش العدو الصهيوني على بعد مئات الأمتار منه وسط حالة من الرعب والنزوح من داخله بعد تقدم قوات الاحتلال نحو دير البلح التي تضم قرابة مليون نازح..

العالم صامت وكأنهم ليسوا بشراً، وكأنه منح نتنياهو وجيشه… pic.twitter.com/2kpCI64nsM

— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) August 26, 2024

بدوره قال نائب المدير الميداني الأول للأونروا، “ن سلسة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت ما يسمى “المنطقة الإنسانية” التي أعلن عنها الاحتلال إلى 11% فقط من مساحة قطاع غزة بأكمله، “وهي في الحقيقة كثبان رملية ومناطق مزدحمة، يتكدس الناس فيها ويفعلون كل ما في وسعهم للعيش”.

وحذر من البيئة التي يمكن أن ينتشر فيها شلل الأطفال، مشيرا إلى “الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وقطاع صحي مدمر، وخدمات وظروف مياه وصرف صحي رديئة للغاية، والناس الذين يعيشون وسط القمامة وبـِرك من مياه الصرف الصحي، ويشعرون بالتوتر والقلق وتضعف أنظمتهم المناعية”.

إدارة مستشفى شهداء الأقصى: على المؤسسات الدولية حماية المستشفى الوحيد المتبقي في تقديم الخدمات وسط القطاع.

لحظة نزوح المرضى والجرحى من مستشفى شهداء الأقصى ومحيطه في دير البلح بعد تهديد الاحتلال بالإخلاء.

العالم الدولي كله مش قادر يطبق القوانين والمبادئ الدولية علي الاحتلال؟!! pic.twitter.com/h3dXQHZIt7

— بنت الأوطان العربية (@Freedom_P_A) August 25, 2024

وفي الإطار نفسه، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن قلق بالغ إزاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية القسرية، مشيرا إلى أنها تشمل 15 مرفقا يؤوي موظفين أمميين ونشطاء في منظمات غير حكومية، فضلا عن 4 مستودعات تابعة للأمم المتحدة، نظرا لوجودها إما في المنطقة المشمولة بأمر الإخلاء أو قربها.

وقال المكتب إن هذا القرار سيعوق عمل مركز إنساني كامل تم إنشاؤه في دير البلح بعد إخلاء رفح جنوب القطاع في مايو/أيار الماضي.

ويش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة