[[{“value”:”
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت بعثتا الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام “يونيفيل” في لبنان، اليوم الأحد، من اشتعال “حرب شاملة وصراع أوسع بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قد يغرق المنطقة في كارثة”، فيما توعدت الخارجية الإيرانية الاحتلال في حال نفذ “أي مغامرة ضد لبنان بذريعة الحادثة”.
وجاءت التحذيرات على خلفية مقتل 12 وإصابة شخصا وإصابة 30 آخرين في بلدة مجدل شمس الدرزية بالجولان السوري المحتل، إثر قصف صاروخي، زعم جيش الاحتلال أن مصدره جنوب لبنان، فيما قالت مصادر درزية إن الحادث وقع بفعل صواريخ اعتراضية إسرائيلية.
وفي بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، استنكر الطرفان “مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس”، وأكدا ضرورة “حماية المدنيين في جميع الأوقات”.
وحث البيان “الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعا أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها”.
وذكر البيان أن “اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل”.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية نقلت أمس السبت عن متحدث اليونيفيل أندريا تيننتي، أن قواته “على اتصال بالأطراف لمحاولة خفض التوتر الحدودي عقب حادثة مجدل شمس”.
واتهم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، “حزب الله” بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ، وهدده “بدفع الثمن”.
وكان “حزب الله” قد نفى ضلوعه في الهجوم على مجدل شمس شمال فلسطين المحتلة في الجولان المحتل، مؤكداً أن “لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.
وفي الإطار ذاته، حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بشدة من أي مغامرات جديدة للاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان بذريعة حادثة “مجدل شمس”.
أصدرت وزارة الخارجية في إيران، اليوم الأحد، تحذيراً لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ردود الفعل على حادثة مجدل شمس بالجولان السورى المحتل، وهددت برد فعل غير متوقع وعواقب وخيمة.
وقال كنعاني: “نحذر إسرائيل من أي مغامرة جديدة ضد لبنان بذريعة حادثة مجدل شمس. وتتحمل إسرائيل المسئولية الأساسية عن ردود الفعل غير المتوقعة على أي تصرف غبي قد ترتكبه”.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي “لا يملك الحد الأدنى من الأهلية الأخلاقية للتعليق والحكم على الحادثة”، في إشارة إلى المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال في غزة بحق المدنيين والنساء والأطفال في حربه على قطاع غزة.
ودعا كنعاني المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته بدعم استقرار وأمن لبنان والمنطقة في مواجهة “مغامرات” الاحتلال الذي سيكون “هو المسؤول النهائي والرئيسي عن العواقب وردود الفعل غير المتوقعة لمثل هذا السلوك الغبي”.
وتشهد الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال، وحزب الله اللبناني، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويرهن “حزب الله” وقف هجماته على الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الأخير حرب مدمرة يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على غزة، أسفرت حتى عن أكثر من 39 ألف شهيد، وما يزيد عن 90 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، و10 آلاف مفقود، ، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]