بعد استمرار فشله.. الاحتلال يستهدف الحاضنة الشعبية للمقاومة بغزة بالحرب النفسية

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بعد 224 يومًا من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، يعجز الاحتلال وجيشه المجرم مع كل الدعم الدولي منقطع النظير له عن تحقيق أيّ إنجازٍ يذكر، يلجأ بعد فشله العسكري وانهيار سرديته الكاذبة أمام العالم أجمع، إلى استهداف الجبهة الداخلية والحاضنة الشعبية في غزة من خلال عرض معلومات كاذبة يسعى من خلاله لدق “إسفينٍ” فاشلٍ بين المقاومة والمجتمع وهو الأمر الذي عاد دائما بعده يجرّ أذيال الخيبة والهزيمة أمام صمود “جبال غزة” بمقاومتها وحاضنتها رغم كل أنواع الإجرام وآخرها فصل ساقط من فصول الحرب النفسية التي لم تعد تنطلي على أحد.

ويرى مراقبون أنّ ما يقوم به جيش الاحتلال هو جزء من حرب نفسية ضد الجبهة الداخلية والحاضنة الشعبية ويبني روايته على أساس كاذب، يسعى الاحتلال من خلالها عبر سياسة ممنهجة من التركيز والكثافة في النشر لروايته الكاذبة لخلق بيئة تقبل بها، على قاعدة (إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس).

وبالعودة لأشهرٍ ماضية وتجربة ماثلة أمام العالم أجمع رأى الاحتلال كيف فشل إسفينه الذي سعى لدقه بين المقاومة وعشائر غزة وانحاز أبناء غزة للمقاومة ورفضوا التعاون معه تحت شعارات كاذبة لإدخال المساعدات وإعانة أهل غزة، وتهاوت في حينه طرق عدة سعى إليها بأن يحدث شرخاً في الجبهة الداخلية والحاضنة الشعبية وكانت رسالة غزة له: ستفشل مهما حاولت.

الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، قطع الطريق على أكاذيب الاحتلال وما يروجه في خطاب أدلى به اليوم، قائلا: إن متلازمة الفشل والتخبط بقيادة العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية تتطلب ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين، وهي وصفة لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول.

وأضاف أبو عبيدة: أننا نُعلم باستمرار وبكل وضوح بالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم وتعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها الفاسد.

وتابع حديثه: نقول ذلك لوضع عائلات وجمهور العدو أمام الحقائق الدامغة مقابل كذب وتضليل حكومتهم لهم، وعندما تتكشف حقائق أخرى بخصوص الأسرى لاحقاً، فعليهم حينها أن يحصوا عدد المرات التي حذرنا فيها وأنذرنا بمصير أبنائهم وتضحية نتنياهو وتضحيته وحكومته بأسراهم لمصالحهم السياسية لتجريب حظهم في معركة خاسرة.

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس: نؤكد عدم ثقتنا برواية الاحتلال، ونقول دائماً أن القول الفصل هو ما تقوله المقاومة.

وقال الرشق في تصريح صحفي، وصل المركز الفلسطيني للإعلام: ادّعاء الاحتلال – إنْ صَحَّ – عن وصوله إلى جثامين بعض أسراه لدى المقاومة في قطاع غزَّة، بعد ثمانية أشهر من العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، لا يعدُّ إنجازاً لحكومته النازية، بل هو دليلٌ على ضعف أداء جيشهم المذعور، كما أنه يؤكد صدق وعد المقاومة بأنَّ العدو لن يحصل على أسراه إلاّ جثثاً هامدة أو عبر صفقة تبادل مشرّفة لشعبنا ومقاومتنا.

واستدرك الرشق بالقول: مع تشكيكنا برواية الاحتلال، فإنَّنا نؤكّد أنَّ هذا الادّعاء ما هو إلاّ محاولة للتغطية على خسائره وفشله الذريع أمام بسالة المقاومة وبأس رجال القسَّام وسرايا القدس في جباليا والزيتون وشرق رفح.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون في تدوينة رصدها المركز الفلسطيني للإعلام إنّ ادعاء جيش الاحتلال عثوره على جثامين عدد من أسراه إن صدق، يعتبر كارثة إسرائيلية تستوجب التحقيق الداخلي ومحاكمة نتنياهو، فبعد ثمانية أشهر من القتال والجهد والعمل الوحشي يصل الاحتلال إلى جثث أسرى، وكان بإمكانه تحريرهم عبر  صفقة تبادل معتبرة، ويخرجون بكامل صحتهم.

ونوه المدهون إلى أنّ ذلك الادعاء يؤكد على صدق كتائب القسام، عندما قالت بأن العدو لن يحصل على أسراه إلا جثثا هامدة أو عبر صفقة تبادل مشرفة، وقد تكون الجثامين قد قصفها الاحتلال سابقا وأبقتها المقاومة تحت الركام.

وتابع بالقول: ها هو الناطق باسم جيش إسرائيل يتباهى باستطاعته الوصول إلى بضع جثامين بعد ثمانية أشهر فكم سيستغرق للوصول إلى جثامين باقي أسراه، فالوصول إلى جثة أو اثنتين كلف الاحتلال مئات الجثث فهل هذا إنجاز أم فضيحة؟.

وعبر المدهون عن اعتقاده بأن هذا الإعلان الإسرائيلي محاولة جديدة لخداع الرأي العام، وصناعة إنجازات وهمية تبرر خسائره الكبيرة شرق رفح وجباليا والزيتون.

 وأضاف بالقول: مع العلم مازالت المقاومة بكافة أطيافها تحتفظ بأسرى وازنين أحياء عددا ونوعا، بما يضمن لشعبنا صفقة مشرفة.

وختم المدهون بالقول: نذكر أهالي الأسرى ان جيشهم لم يستطع سابقا الوصول لجلعاد شاليط ولا هدار جولدن ولا شاؤول آرون، ولن يستطيع هذه المرة أيضا إنهاء قضية الأسرى إلا باتفاق وقف العدوان وصفقة معتبرة.

بدوره قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة: رصدنا مساعي جديدة لجيش الاحتلال تستهدف جبهتنا الداخلية والحاضنة الشعبية عبر محاولة المس بصورة المقاومة وأجهزتنا الأمنية في غزة، من خلال عرض معلومات كاذبة ومفبركة عن عمل أجهزتنا الأمنية وعلاقتها مع شرائح المجتمع، يدعي بأنه حصل عليها في غزة.

وأكد الإعلامي الحكومي في بيانٍ صادر عنه وصل المركز الفلسطيني للإعلام بأنّ “هذه المحاولات المتجددة والمفضوحة من العدو تهدف لإحداث شرخ بين صفوف جبهتنا الداخلية، وبث روح الفرقة وزعزعة استقرارها وتماسكها، سيما بعدما رأى متانتها وصمودها في وجه عدوانه الهمجي الغاشم.”

وشدد على أنّ “ما يقوم به جيش الاحتلال وماكينته الدعائية، جزء من الحرب على شعبنا ويأتي ضمن عمليات الحرب النفسية المكشوفة ضد جبهتنا الداخلية وحاضنتنا الشعبية، ينسج فيها روايته على أساس كاذب من خياله المريض”.

وتابع الإعلامي الحكومي بالقول: تثبت مثل هذه المحاولات فشل الاحتلال في إحداث أي ثغرة في صف جبهتنا الداخلية وستفشل هذه المحاولة -بإذن الله- كما فشلت جميع محاولاته السابقة، رغم منهجية التكرار والكثافة في النشر لروايته الكاذبة المختلفة، فشعبنا واعي تماما لمثل هذه المحاولات وثقته بالمقاومة وأجهزتنا الأمنية لا يزعزعها مثل هذه الفبركات.

وفي ختام بيانه، اهاب المكتب الإعلامي الحكومي بالجميع سيما النشطاء والصحفيين استحضار المواقف العملية التي تدحض هذه الأكاذيب، والتي تثبت انطلاق أجهزتنا الأمنية من رحم هذه الحاضنة وبعقيدة تؤمن أن دورها الأهم وواجبها الأسمى هو حماية هذا المجتمع، وصونه من كافة المهددات الداخلية والخارجية، مع ضرورة عدم إعطاء هذه الأكاذيب أي قيمة عبر ترديدها أو نشرها أو التعقيب المباشر عليها، ما يسهم في تحقيق هدف الاحتلال بترويجها. 

“}]] 

المحتوى ذو الصلة