بوريل يشكك في مساعي واشنطن لتحسين الوضع الإنساني بغزة

[[{“value”:”

بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام

انتقد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إمهال الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل شهرا لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرا من مقتل الكثير من الفلسطينيين خلال هذه الفترة.

وقال بوريل للصحفيين في بروكسل اليوم الخميس قبل قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي: “تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها يجب أن تحسّن الدعم الإنساني لغزة، لكنها منحت مهلة شهر لتحقيق ذلك، مهلة شهر بالوتيرة الحالية التي يلقى بها الناس حتفهم طويلة، إنه عدد كبير جدا”.

مشهد مؤلم

هكذا يُنقل الشهداء في شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/KhGA2kFst4

— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 17, 2024

يأتي الحديث عن مهلة شهر لتحسين الوضع الإنساني فيما يشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة منذ 13 يوما، ويرتكب فظائع بحق الفلسطينيين بنسف البيوت على رؤوس ساكنيها وقصف المباني واستهداف كل ما يتحرك، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى المحاصرين داخل المنطقة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، مساء الأربعاء، أن 200 ألف مواطن بشمال قطاع غزة يعيشون بدون طعام أو شراب أو دواء لليوم الـ12 على التوالي، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا أول أمس الثلاثاء إن على إسرائيل اتخاذ خطوات على مدى الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة أو ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية، وذلك في أقوى تحذير من نوعه منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل عام.

رسالة صمود من سيدة فلسطينية في ظل الجوع والحصار المفروض واستمرار القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة pic.twitter.com/sTJdASy49o

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 17, 2024

وبحسب القانون الأميركي ومذكرة الأمن القومي التي وقعها الرئيس الأميركي جو بايدن في فبراير/شباط، يجب على الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة والتي تخوض صراعاً عسكرياً أن تسمح بنقل المساعدات الإنسانية الأميركية أو المدعومة من الولايات المتحدة دون عوائق. وإذا لم تسمح هذه الدول بذلك، فسيجري تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لها على الفور.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية، ولا سيما مع عقود تسليح بمليارات الدولارات ومظلة حماية في مجلس الأمن الدولي.

وإمهال واشنطن تل أبيب شهرا -وفق مراقبين- هو تصرف غير إنساني في ظل الأوضاع الكارثية الراهنة، ويهدف إلى منح إسرائيل وقتا لتنفيذ ما تسميها خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة