[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
أدان زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بأشد العبارات تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الأخيرة التي استخف فيها باستخدام مصطلح “الإبادة الجماعية” لوصف الدمار المنهجي الذي تتعرض له غزة على يد إسرائيل.
وقال بيراوي في تصريح صحفي: إن هذه التصريحات لا تشوه فقط الأهمية القانونية والتاريخية لمفهوم الإبادة الجماعية، بل تقلل بشكل خطير من فظاعة الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن تصعيد إسرائيل الذي يشمل استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية ومنع وصول المساعدات الإنسانية يفي بلا شك بمعايير الإبادة الجماعية وفقًا للقانون الدولي.
ودعا بيراوي ديفيد لامي لسحب تصريحاته والاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية في غزة. كما حث الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات حازمة لإنهاء هذه الجرائم ومساءلة إسرائيل وفقًا للقانون الدولي.
وأكد أن “التقاعس عن ذلك يساهم في استمرار دوامة العنف والمعاناة، ويقوض العدالة وحقوق الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أكدت “وجود أسباب معقولة” للاعتقاد بحدوث إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأوضح تقريرها أن ممارسات إسرائيل المتمثلة في إلحاق أضرار جسدية ونفسية جسيمة، وفرض ظروف تهدد الحياة، ومنع المساعدات الحيوية هي أفعال مقصودة تهدف إلى تدمير الشعب بشكل كامل أو جزئي.
ونبه بيراوي إلى أن تصريحات لامي تتجاهل خطورة هذه الجرائم، متغاضية عن الإجماع العالمي الذي يعترف بخطورتها.
وقال بيراوي: يأتي التصويت الأخير للكنيست على طرد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الأراضي الفلسطينية كتصعيد خطير آخر، حيث يهدد هذا القرار قطع شريان المساعدات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليون فلسطيني، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في غزة.
وأضاف: يبدو أن تصنيف إسرائيل للأونروا كـ”جماعة إرهابية” محاولة مكشوفة لقطع الدعم الإنساني عن غزة ولإسكات الشهود على معاناتها. وإن تجاهل لامي لهذه الأفعال يسهم في تبييض حجم الجرائم التي يعانيها الشعب الفلسطيني.
وتابع: نحن نقف تضامنًا ثابتًا مع شعبنا في غزة، الذي يواصل صموده رغم الظروف الصعبة. ويدعو المنتدى الفلسطيني في بريطانيا جميع من يدافعون عن العدالة للانضمام إلينا في معارضة الجرائم في غزة. إن الصمت هو شكل من أشكال التواطؤ؛ علينا جميعًا المطالبة بإنهاء المعاناة في غزة.
“}]]