تحضيرية اليوم العالمي لنصرة غزة تدعو لإعادة الاعتبار للعمل الجماهيري المقاوِم

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

دعت اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، إلى إعادة الاعتبار للعمل الجماهيري المقاوم في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وقالت اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى: إن الشعب الفلسطيني اليوم في كل الأراضي الفلسطينية وفي كل العالم يجسد بتحركه الجماهيري مبدأ وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة القضية، لإعادة الاعتبار للعمل الجماهيري والشعبي المقاوِم الفاعل وإسنادًا لشعبنا وأهلنا في غزة، ولأخوتنا في السجون والمعتقلات، وانتصارًا للمقاومة.

وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم السبت، أن فعاليات الشعب الفلسطيني اليوم تأتي “إسنادًا لشعبنا وأهلنا في غزة، ولأخوتنا في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا للمقاومة التي لطالما ولبّت نداءنا وشكّلت سندًا وعونًا لنا في مواجهة بطش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس والداخل، وشكّلت لسنوات طويلة رادعًا للمحتل وسياساته الاستيطانية الإجرامية، ولجمت مستوطنيه”.

وأعلنت “اللجنة التحضيرية” مطلع الأسبوع الفائت، أن اليوم السبت الموافق الثالث من آب/ أغسطس، يوماً وطنياً وعالمياً نصرة لغزة والأسرى، وانطلاق مسيرات وفعاليات موحدة في المدن الفلسطينية.

وبينت “اللجنة التحضيرية” أن هذا اليوم يدعونا جميعا “للتعالي على كل الحسابات والمصالح الفئوية والحزبية والشخصية، والارتقاء لمستوى المسؤولية التاريخية الوطنية والأخلاقية، وتجسيد الوحدة قولاً وفعلاً، ولاستعادة زمام المبادرة والعمل الجماهيري والشعبي المقاوِم الفاعل”.

وخاطب البيان الفلسطينيين في الداخل والشتات بقوله: “نحييكم وأنتم تخوضون ملحمة الصمود والبقاء والمقاومة منذ ما يزيد على مائة عام أفشلتم خلالها كل مشاريع المحتل الهادفة لمحو فلسطين وشعبها وكسر إرادته، ولكنكم ما زلتم تناضلون لأجل أرض الوطن في الشتات والمنافي وبلاد الاغتراب”.

ورأت أن “مشاركة الفلسطينيين اليوم في كل أنحاء الوطن موحّدين تحت راية فلسطين هو شوكة في حلق المحتل، وانتصارًا واضحًا على كل مخططاته، التي تهدف ومنذ اليوم الأول لهذا العدوان الغاشم على الوجود الفلسطيني برمّته إلى تعزيز الفصل بين التجمّعات الفلسطينية في بلادنا”.

وقالت: “على الرغم من كل ذلك، يُشكّل حضوركم اليوم وخروجكم إلى الشوارع والميادين ضربة لكل هذه المخططات، ورسالة واضحة للمحتل وداعموه بأن أصحاب الأرض هم أصحاب القرار، وأن إرادة الحرية ستنتصر على كل محاولات سلب الإرادة”.

وقالت:

إن “اغتيال يد الغدر للقائد الوطني الكبير إسماعيل هنية، ليلتحق بقافلة الشهداء القادة عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وياسر عرفات وخليل الوزير وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى والشقاقي وعمر القاسم، سيزيد من إرادة المقاومة في الشعب الفلسطيني”.

وأشارت إلى “الشعب الذي يرتقي قادته قبل مقاتليه هو شعب عصيٌ على الانكسار والتطويع والإذلال والاستسلام، وقد أثبت عبر عقود طويلة أنه قادرٌ على اجتراح شكلاً نضاليًا يتناسب مع قدراته وظروفه، ولنا في الانتفاضتين الأولى والثانية وهبّات القدس والأقصى، والبوابات الالكترونية، والشيخ جراح ومعركة سيف القدس خير دليل”.

وقالت “اللجنة التحضيرية” إنه “على شعبنا في هذا اليوم أن يثبت للقاصي والداني، ولعدونا الذي يسعَد لانقسامنا وتشرذمنا، أن الشعب الفلسطيني هو الرقم الصعب، وأننا اليوم موحّدين بكل قطاعاتنا وانتماءاتنا وتياراتنا وتوجهاتنا السياسية والفكرية، وأننا لن نتنازل عن حقّنا في الحرية وتقرير المصير”.

وبينت أن “هذا اليوم هو فرصة للضغط بكل الوسائل والسبل في كل أنحاء العالم من أجل وقف شلال الدم ومجازر الإبادة وسياسات الإماتة المتعدّدة والحصار والتجويع والتهجير بحقّ أهلنا في غزة الحبيبة، وبحق أسرانا وأسيراتنا في السجون، ووقف شلال الدم النازف في عموم فلسطين، مستفيدين من اتساع جبهة التضامن والإسناد العالمية مع قضيتنا العادلة والمشروعة، واتساع رقعة الاحتجاجات والحراكات الداعمة لقضيتنا حول العالم”.

وأكدت اللجنة في بيتانها على ضرورة “كسر الصمت والتردّد وتحويل الغضب للعنة على المحتل، فقد حان الوقت لمواجهة وتحطيم كل مشاريع التصفية والضم والاستيطان وفصل التجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض، وآن الأوان لأن تلتحم أجسادنا بأجساد أهلنا في غزة، وأن نتجاهل كل الأصوات التي تقول بانعدام الإمكانيات”.

وأضافت “فها هي الضفة الغربية التي لاحقت وطاردت جيش الاحتلال ومستوطنيه وشكّلت كابوسًا لهم على مدار السنوات والعقود الماضية قادرة على فعل ذلك مرارًا بالوسائل والإمكانات المتاحة والمتوفرة، وكلٌ بحسب قدراته وطاقاته وإمكانياته، ليعلم هذا العدو، أن لا أمنًا ولا راحة ولا هدوء ولا استقرار وشعبنا ينزف في غزة”.

وقالت: “لا بدّ أن نُدرك جيدًا أن الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة هي طريقنا للحرية والنصر، وأن تحويل المشروع الاستعماري إلى مشروع خاسر سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وأخلاقيًا هو السبيل الأقرب لدحره عن أرضنا ونيل حريتنا وعودتنا واستقلالنا”.

وأضافت “إن العالم اليوم يصحوا من سباته على جرائم العدو الذي بات يُشكّل عبئًا أخلاقيًا عليهم، وحتى على أقرب حلفاءه وأنصاره رسميًا وشعبيًا، وهذه فرصة تاريخية لن تُعوّض لوقف شلال الدم، إن هذه مسؤولية تاريخية وأخلاقية ووطنية وأمانة في أعناقنا”.

وتابعت “لقد آن الأوان لأن ننطلق المدّ الجماهيري والشعبي ويجوب الشوارع والطرقات، ولتكن المقاومة مفتوحة مع الاحتلال ومستوطنيه بلا توقّف، وليعلم هذا العدو أن ثمن استمرار احتلاله باهظًا ومُكلفًا، وأننا موحّدين تحت علم فلسطين سنواجه كل مخططات ومشاريع التصفية والاستيطان والضم والتهجير بالوحدة الحقيقية والتلاحم ورصّ الصفوف والمقاومة”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة