تحقيق صحفي يكشف انتهاكات صارخة ضد أسرى غزة

[[{“value”:”

واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام

كشف تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” الأميركية عن جوانب من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد أسرى قطاع غزة المحتجزين داخل مركز اعتقال سري في صحراء النقب.

وقالت “سي إن إن” إن شهادات 3 إسرائيليين ممن عملوا هناك كشفت أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب.

CNN has released leaked images of the Israeli torture camp Sde Teiman in the Negev desert, where Israel perpetrates grave crimes against Palestinian prisoners abducted from Gaza. pic.twitter.com/nMyB9X9FGo

— Quds News Network (@QudsNen) May 10, 2024

ونقلت عن أحدهم قوله إن الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال الذي يحشر فيه الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.

وقال إن الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.

ISRAEL LITERALLY HAS PALESTINIAN MEN IN LITERALLY CONCENTRATION CAMPS. ITS DESCRIBED AS A TORTURE CAMP AND WE JUST OBTAINED FOOTAGE FROM IT THANKS TO CNN. MORE INFO DOWN BELOW THIS IS SO DISTURBING pic.twitter.com/gcOrOeH7Dw

— ZAYNA🇵🇸 FREE PALESTINE (@sitcomabed) May 10, 2024

وتحدثت “سي إن إن” مع الثلاثة الذين عملوا في مركز الاعتقال “سدي تيمان” الصحراوي، وقد تحدثوا جميعا علنا، معرضين أنفسهم لخطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية.

ووفقا للروايات، فإن المنشأة التي تقع على بُعد حوالي 18 ميلا من حدود غزة، مقسمة إلى قسمين؛ حاويات يوضع فيها حوالي 70 معتقلا فلسطينيا من غزة تحت قيود جسدية شديدة، ومستشفى ميداني يتم يه ربط المعتقلين الجرحى إلى أسرتهم، وهم يرتدون حفاظات.

Amputated limbs due to over-cuffing. Stripped detainees in diapers fed thru straws. Revenge beatings. @CNN reports on Israeli detention based on accounts by whistleblowers & released Palestinians. What we know about Gaza is only tip of atrocity iceberg. https://t.co/sGRahdErk8 pic.twitter.com/PQxQDv4ZPB

— Omar Shakir (@OmarSShakir) May 10, 2024

وقال أحد المصادر، والذي كان يعمل مسعفا في المستشفى الميداني: “لقد جردوهم من إنسانيتهم”.

وأضاف مصدر آخر أن الجنود الإسرائيليين استعملوا الضرب مع المعتقلين، ليس لجمع المعلومات الاستخبارية، وإنما هو عقاب على ما فعله الفلسطينيون في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال أعلنت في مطلع أبريل/ نيسان الماضي عن احتجاز 849 معتقلا ممن صنفتهم “مقاتلين غير شرعيين”، وهذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات.

معتقلون من غزة أفرجت عنهم قوات الاحتلال بحالة صحية صعبة.. يروون تفاصيل قاسية ويدلون بشهادات فظيعة على جرائم الاحتلال
تصوير: هاني الشاعر pic.twitter.com/oLlS2uw2lD

— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) January 19, 2024

ويواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويرفض السماح للطواقم القانونية بزيارتهم أو التّواصل معهم، وما تزال المعطيات المتوفرة ضئيلة ومحدودة؛ تمكّنت المؤسسات من الحصول عليها من خلال من المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم من السجون.

في حين خرجت بعض الأسيرات يتحدثن عن معاملة أبطال المقاومة في القسام الحسنة والرائعة
يخرج معتقلون من قطاع غزة أفرج عنهم يتحدثون عن التعذيب الذي تعرضوا له من قبل جيش الاحتلال

فرق بين أهل الحق وأهل الباطل#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/oJTSjrYutp

— د. حسام فوزي جبر (@HOSAM_MOKBEL) December 24, 2023

وعكست شهادات معتقلي غزة المفرج عنهم، وآثار التّعذيب الواضحة على أجسادهم، مستوى الجرائم والتّوحش الذي ينفّذه الاحتلال بحقّهم، من بينهم معتقلون استشهدوا جرّاء عمليات التّعذيب والجرائم الطبيّة، ولم يكشف الاحتلال حتى اليوم عن هوياتهم وظروف احتجازهم.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة