تقرير حقوقي يكشف “الظروف المأساوية” التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون منذ بداية العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

كشف تقرير حقوقي أنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون ظروفًا معيشية صعبة ومأساوية، لا سيما منذ بداية العدوان الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

وقال تقرير مشترك صادر عن “نادي الأسير” ومؤسسة “الضمير” في رام الله، وصل المركز الفلسطيني للإعلام الثلاثاء، أنه “مع تصاعد أعداد المعتقلين والتي طالت نحو 3580 فلسطينيا جديدًا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر، فإنّ سلطات الاحتلال ما زالت تنكل بالأسرى والأسيرات داخل السجون في إطار العدوان الشامل، وضمن سياسة (العقاب الجماعي) بحقّ الشعب الفلسطيني”.

ووفقًا للتقرير فإنّه “ما زال الأسرى الفلسطينيون في سجن (عوفر)، يعيشون ظروفًا صعبة، حيث يعانون داخل الأقسام من الاكتظاظ الكبير الذي يشهده السجن منذ السابع من أكتوبر”.

وأشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال قامت بزج 8 – 10 أشخاص داخل (الغرف-الزنازين) التي لا تتسع إلا لستة أشخاص، دون توفير أغطية كافية للأسرى، بحيث يضطر بعضهم إلى النوم على الأرض، فيما يتعرض الأسرى الجدد للضرب والتّنكيل في أثناء عمليات اعتقالهم أو نقلهم”.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر أغلقت (الكانتينا) داخل السجون.

وذكر التقرير أنّه وإضافة إلى ذلك، فإنّ قوات الاحتلال تقتحم الأقسام في سجن (عوفر) وتفتشها مرة كل أسبوع، مستخدمًة الكلاب البوليسية في أثناء الاقتحامات المتكررة لترهيب الأسرى.

وفي سياسة صهيونية ممنهجة في ممارسة “العقاب الجماعي” ضدهم، أشار التقرير إلى أنّ إدارة السّجون قامت بقطع الكهرباء يوميًا على الأسرى من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساء.

كما كشف التقرير أن إدارة سجون الاحتلال أغلقت العيادات داخل السجن، ومنعت الأسرى الجدد من المرضى والمصابين جراء الضرب والاعتداءات من تلقي العلاج.

مقابر للأحياء

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، في تقرير لها الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت سجونها إلى “مقابر أحياء”، مع تصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تعتيم شديد من إدارة سجون الاحتلال لعدم فضح الجرائم التي تمارس بحق الأسرى.

وتابعت الهيئة، أن “الأقسام (في السجون) تتعرض لاقتحامات شبه يومية، يعتدي خلالها الجنود على المعتقلين بالضرب المبرح بالهراوات والبنادق، ورش الغاز السام، وبالأعيرة المطاطية”.

وأكدت على أن “الجنود الإسرائيليين داخل أقسام السجون يتعمدون ضرب المعتقلين بعنف، والإهمال المتعمد لإصابتهم وتركهم بشكل متعمد دون علاج”.

وشددت الهيئة على أن المعتقلين يتعرضون لأنواع عديدة من العقوبات، أبرزها عدم وجود نوافذ ألمنيوم على الشبابيك، حيث يعاني المعتقلون من البرد القارس، ومن نقص في الأغطية والطعام، مضيفة أن هناك عددا كبيرا منهم ينامون على الأرض، ولا يُسمح لهم بالخروج إلى الفورة (الفسحة)، وسُحبَت منهم الأدوات الكهربائية كافة، والأغراض الشخصية والملابس.

من الجدير بالذكر أنّ عملية تبادل الأسرى التي تمّت خلال الهدنة الإنسانية كشفت حالة الرقيّ والتعامل الإنساني الذي أظهرته كتائب عز الدين القسام في التعامل مع أسرى الاحتلال، في الوقت الذي انكشف أمام العالم أجمع الوجه البشع للاحتلال في تعامله مع الأسرى من النساء والأطفال وانتهاك كافة حقوقهم الإنسانية بما يخالف العهود والمواثيق الدولية.

 

المحتوى ذو الصلة