جراح أميركي تطوع في غزة: الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال عمدا

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد جراح أميركي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أطفالا فلسطينيين في غزة بنيران قناصته، مشيراً إلى أن كل الكوارث التي شهدها مجتمعاً، لا تعادل مستوى المجازر التي رآها ضد المدنيين خلال أسبوعه الأول فقط في غزة.

ووفق شهادة أدلى بها الطبيب مارك بيرلموتر، لقناة “سي بي إس” الأمريكية، فإن غالبية الضحايا المدنيين هم من الأطفال.

وتطوع الطببب بيرلموتر في غزة من نهاية أبريل/ نيسان وحتى النصف الأول من مايو/ أيار 2024، وهو جراح عظام من ولاية كارولينا الشمالية، ونائب رئيس الكلية الدولية للجراحين.

Surgeon, Dr. Mark Perlmutter, on what he witnessed in his first month in Gaza. On @CBSSunday

“No toddler gets shot twice by mistake by the world’s best sniper.” pic.twitter.com/wAoRWaNngo

— Samira Mohyeddin سمیرا (@SMohyeddin) July 22, 2024

وقال الطبيب الأمريكي: “شاهدت أطفالا في غزة استهدفوا بشكل متعمد برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي، هناك حالات استهداف ممنهج للأطفال وارتكاب جرائم حرب بحقهم”.

وتابع: “أخرجنا شظايا بحجم أصبعي من أطفال صغار، وهناك أيضاً رصاص قناصة، لقد عالجت أطفالاً أطلق عليهم الرصاص مرتين”.

وفي رده على تساؤل: “هل تقول إن الأطفال في غزة يتم إطلاق النار عليهم من القناصة؟”، أجاب بيرلموتر: “بالتأكيد لدي وثائق لطفلين أُطلق على أحدهما النار بدقة في منطقة الصدر، وكذلك على جانب الرأس مباشرة”.

عمليات قنص الاطفال والنساء وتجويع السكان من قبل قوات الاحتلال لاهالي غزة انما هي جراىم حرب متعمدة تدل على الوحشية والابادة الجماعية للسكان .
وهي مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية .
وآن أوان الدول المعنية ان تطالب بتعليق عضوية إسرااائيل كدولة في الجمعية العامة للامم المتحدة. pic.twitter.com/kGw5LqGCLS

— ‏‏‏المركز السوري لإستقصاء الجرائم (@C_S_E_C) February 11, 2024

واستدرك قائلاً: “لا يصاب طفل صغير برصاصتين عن طريق الخطأ من القناص”.

وأضاف عن هول ما شهد عليه من جرائم: ” رأيت أجساداً ممزقة، سحقت تحت المباني. لم أرَ مثل ذلك من قبل، لقد شاهدت عدداً كبيراً من الأطفال الذين تم حرقهم بشكل غير مسبوق، ولم أشاهد في حياتي أطفالاً مقطعين كما رأيت في غزة”.

وبين بيرلموتر أن الوضع في غزة يعكس صورة قاتمة لمستوى العنف المستهدف ضد الأطفال الأبرياء في المنطقة، مؤكدًا أنها جريمة ضد الإنسانية لا تُحتمل.

“All of the disasters I’ve seen, combined – 40 mission trips, 30 years, Ground Zero, earthquakes, all of that combined – doesn’t equal the level of carnage that I saw against civilians in just my first week in Gaza.” #GazaGenocide https://t.co/8bVfM5duv7

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) July 23, 2024

كما تُظهر شهادته القاسية التجاوزات الفادحة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وبالأخص الأطفال في غزة، مما يدعو المجتمع الدولي للتدخل السريع لحماية الأرواح وحقوق الإنسان الأساسية، بحسب القناة الأمريكية.

وشهادة بيرلموتر ليست الأولى، إذ سبق أن تحدث أكثر من عشرين طبيباً في غزة مؤخراً لصحيفة “صنداي مورنينج” عن إصابات ناجمة عن طلقات نارية تعرض لها الأطفال.

The Israeli army snipers deliberately shot 9-year-old Alaa Abu Aasi at her spine, intending to execute her directly when she was playing near her tent after her home was destroyed in #Gaza

Direct sniping for execution, premeditated against children, a heinous crime pic.twitter.com/5EwCE6Teqo

— 🇯🇴🐥البتول °~ (@Albatool_saleh_) January 4, 2024

وأواخر مارس/آذار الماضي وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي 13 طفلا بإطلاق نار مباشر باتجاه أطفال فلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة.

وأوضح المرصد أن فريقه الميداني تلقى “شهادات متطابقة” بشأن جرائم إعدام وقتل لأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرة الاحتلال لهم مع عوائلهم داخل منازلهم في غزة، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم جيش الاحتلال مسبقا.

جان لوك ميلونشون، زعيم حزب فرنسا الآبية: في زمن القتل والمجزرة الجماعية في غزة، جيش المجرمين يقصـ.ـف الأهالي المساكين العزل ويختص في قنص الأطفال والعجّز. عار على الإنسانية استمرار المجزرة، دون أن توقفها
الأمم التي تزودها بالأسلحة والذخائر!

Jean-Luc Mélenchon: “In a time of mass pic.twitter.com/867WQPAFkQ

— AboSalem (@emad_salem21) March 4, 2024

وشدد المرصد على أن تلك الإعدامات تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، مما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سياق الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة