جماهير فلسطينية ولبنانية تشيع الشهيد محمود شاهين في بيروت

بيروت- المركز الفلسطيني للإعلام

شيّعت الجماعة الإسلامية في “تعلبايا البقاع” الشهيد محمود شاهين، بحضور آلاف المشيعين تقدمهم محافظ البقاع الشيخ رامي الزمّار، إضافة إلى مسؤول العلاقات الوطنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان أيمن شناعة، وعلي أبو ياسين نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان.

وشارك في التشييع مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، إلى جانب وفود وشخصيات إسلامية قدموا من مناطق مختلفة في لبنان. وتم قطع الطريق في تقاطع تعلبايا بالاتجاهين أمام مسجد عمر بن الخطاب أثناء مرور موكب التشييع، ورُفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود -في حديث للجزيرة نت- “إننا وحركة حماس وجهان لعملة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني وعهدنا للشهداء أن نمضي بالطريق حتى إحقاق الحق ودحر الاحتلال وتحرير الأرض”.

وأضاف “ارتقاء الشهيدين شاهين وبشاشة في جريمة اغتيال القائد الشيخ صالح العاروري يؤكد امتزاج الدم اللبناني مع الفلسطيني في التصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجنوب اللبناني، تماما كما تشابكت الأيدي والبنادق في الميدان”.

وأكد حمود أنهم مستمرون في مسيرة المقاومة، وأن الجريمة لم تثنيهم؛ حيث يعتبرون “أن كل فرد منهم مشروع شهادة في هذا الدرب الذي اختاروه طوعا لتعزيز كلمة الله وتحرير الأوطان”.

ويُعد شاهين وبشاشة أول شهيدين للجماعة الإسلامية في عملية اغتيال العاروري منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد سبق للجماعة أن أعلنت أكثر من مرة إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المواقع والمستعمرات الإسرائيلية في الجليل الغربي بدون سقوط أي شهيد أو جريح لها.

ويوضح حمود أن ارتقاء الشهداء ليس مقياسا لمدى التدخل في المعركة، لأن الجماعة “تشارك بالتصدي للعدوان الصهيوني على الجنوب، وهي تدعم أهلنا في غزة، لذلك من الطبيعي أن يسقط لنا شهداء وهذه ضريبة المقاومة التي اخترناها طريقا لنا لتحقيق أهدافنا”.

ويتابع القيادي الإسلامي: “علما أن مقاومتنا بدأت منذ احتلال فلسطين واستمرت في كل المراحل وهي غير مرتبطة بأشخاص وإنما بالتصدي للعدو المجرم ومنع اعتداءاته”.

ويضيف نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان: “بخلاف ما يعتقد العدو الصهيوني أن مثل عمليات الاغتيال هذه قد تثنينا عن الاستمرار في المقاومة، فإن دماء الشهداء وقود المقاومة وتزيد من عزيمة المجاهدين على الثأر والانتقام للشهداء الأبرياء الذين قضوا بآلة القتل الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

وشيعت الجماعة الإسلامية الشهيد شاهين -عصر الأربعاء- في المسجد الكبير في تعلبايا، على أن تشيع بشاشة الجمعة القادمة في صيدا، وذلك من أجل المشاركة غدا الخميس في تشييع القائد الشهيد صالح العاروري في بيروت.

 

المحتوى ذو الصلة