“جودة البيئة” تواصل حملتها الرقمية بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي

 ​   

رام الله/PNN- قالت سلطة جودة البيئة، إنها تواصل حملتها البيئية الرقمية بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية بما فيها القدس، في ظل استمرار الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.

وأوضحت في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن حملتها تسلط الضوء على الاعتداءات المتواصلة بحق الإنسان والبيئة وسياساته الاستعمارية غير القانونية التي تتضمن عزل القدس وتقسيم الأراضي ومصادرتها.

وأكدت الحملة أهمية فضح الانتهاكات الإسرائيلية التي تصاعدت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، من خلال توثيقها ونشرها على شكل جرافيك عبر المنصات الرقمية المختلفة لسلطة جودة البيئة، لتعزيز سبل الدفاع عن الحقوق البيئية وحقوق الإنسان.

وشددت على أن الاحتلال يستخدم البيئة كأداة عسكرية للسيطرة على الأرض والتسبب بإشعال النيران في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية والطبيعية والتسبب بإدخال الأصناف الغريبة الغازية إلى البيئة الفلسطينية من أجل تشويهها وتلويث عناصرها.

وتناولت الحملة أثر الحواجز العسكرية الإسرائيلية، التي تنصبها عند مداخل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية ومخارجها، التي بلغ عددها أكثر من 700 حاجز وبوابة، وتعد جزءا من سياسة الاحتلال في الاعتداء على البيئة، بسبب أثرها البيئي السلبي، مشيرة إلى أن استهلاك الوقود بسبب وقوف السيارات عند الحواجز العسكرية يؤدي إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يسهم في تدهور جودة الهواء وتأثيراته في البيئة.

وأشارت إلى أن دراسة أجراها معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) في عام 2019 بعنوان (تقييم الآثار الاقتصادية والبيئية للقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة وتنقل المواطنين الفلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية)، توضح أن احتساب معدل استهلاك الوقود للسيارات التي تسير بسرعة منخفضة جدا لفترات طويلة (1 – 10كم /ساعة) وفق معايير معينة، يبلغ حوالي 0.049 لتر / دقيقة و0.035 لتر / دقيقة لمحركات الديزل والبنزين، على التوالي، وبالتالي يمكن تقدير الاستهلاك الإضافي للوقود بحوالي 80 مليون لتر في السنة، وتقدر تكاليفها بـ135 مليون دولار.

ووفقاً لبعض الدراسات التي تشير إلى أن استهلاك لتر واحد من الوقود يؤدي إلى انبعاث 2.4 كغم من ثاني أكسيد الكربون، ويمكن القول إن الاستهلاك الإضافي للوقود بسبب الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش يؤدي إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 196 ألف طن سنويا.

يُذكر أن سلطة جودة البيئة أطلقت حملة بيئية في الوقت نفسه تركز على الوضع البيئي والإنساني في قطاع غزة، لتسليط الضوء على التحديات والظروف المعيشية والبيئية لأهالي القطاع.

  

المحتوى ذو الصلة