جيش الاحتلال يرسل اليوم ألف طلب لتجنيد “الحريديم”

[[{“value”:”

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

من المقرر أن يرسل جيش الاحتلال اليوم الأحد، ألف أمر تجنيد إلى الرجال من المجتمع “الحريدي” الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، في أول موجة من ثلاث موجات من هذا القبيل على مدى ثلاثة أسابيع.

وتعد أوامر التجنيد هذه المرحلة الأولى في عملية الفرز والتقييم التي ينفذها جيش الاحتلال للمجندين الجدد، قبل الالتحاق بالجيش في العام المقبل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

إحتجاجاً على قرار التجنيد، آلاف المستوطنين الحريديم يغلقون شارع 4 في “تل أبيب” المحتلة و يرفعون لافتات تقول : “نموت ولا نتجند”.!!!😅 خايفين من المثلث 🔻 pic.twitter.com/f3VXpF3P8X

— SbintA🦋 (@S_A2101) July 18, 2024

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت الشهر الماضي، بأنه لم يعد هناك أي إطار قانوني يسمح بالامتناع عن تجنيد “طلاب المدارس الدينية الحريدية” في الخدمة العسكرية.

وجاء في نص قرار المحكمة، أنه “في خضم حرب صعبة، أصبح عبء عدم المساواة أكثر حدة من أي وقت مضى، ويتطلب تعزيز حل مستدام لهذه القضية”.

الضابط في جيش الاحتلال “ديفيد زيني” يتهرض للضرب والطرد بعد ذهابه الى الحاخام “يني براك” محاولاً التوصل لاتفاق بخصوص حكم المحكمة العليا بوجوب تجنيد الحريديم في الجيش ..

“نموت ولا نتجند في الجيش ” هي اهم مسمار في نعش الكيان .. تذكروا تلك الجملة تكرماً ..

الله غالب#رفح_تحت_القصفpic.twitter.com/MMHEvzPho7

— معتز مطر (@moatazmatar) July 20, 2024

وفي أعقاب القرار، أمر النائب العام لحكومة الاحتلال بالبدء فورًا في عملية تجنيد 3000 من هؤلاء الرجال، وهو العدد الذي قال جيش الاحتلال، إنه قادر على معالجته في هذه المرحلة الأولية.

ويضع حكم المحكمة اليهود العلمانيين في مواجهة مع اليهود المتشددين الذين يقولون إن دراستهم للتوراة ضرورية وتماثل التجنيد في الجيش.

ترجمة الجرمق| كان: متظاهرون من الحريديم ضد قانون التجنيد يستلقون بمنتصف الشارع ويغلقون الطريق السريع رقم 4. pic.twitter.com/LG62BaP8J5

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) July 16, 2024

ويتوقع أن يساهم القرار، في زيادة الصدع في الائتلاف اليميني الذي يشكل حاليا حكومة الاحتلال، بزعامة بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على دعم الأحزاب الدينية المتطرفة، حيث دعا ما يسمى الحاخام الأكبر السابق لدول الاحتلال يتسحاق يوسيف، اليهود المتدينين “الحريديم” إلى الاستمرار في رفض التجنيد بالجيش وتمزيق أوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية.

ويشكل “الحريديم” نحو 13% من الإسرائيليين المحتلين، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم “يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم”.

نموت ولا نتجند .

مظاهرات الحريديم ضد التجنيد ،اغلاق الطرق وسكك الحديد وتمزيق صور ولافتات قتلى الجيش الاسرائيلي في غزة من الطرقات في القدس المحتلة ، هذا وتعرض بعضهم للاعتقال والتنكيل من الشرطة الاسرائيلية . pic.twitter.com/9a65aZ4M7Z

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 2, 2024

و”الحريديم” تيار ديني متشدد جداً، ينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.

ويتنكر يهود “الحريديم” للصهيونية، وتعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها.

ويتكون يهود “الحريديم” من كثير من المجتمعات المختلفة، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة والطقوس والتشريعات التوراتية واللباس والحياة اليومية.

ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث.

ويقول قادة “الحريديم” أن مهمتهم تقتصر على دراسة الشرائع التوراتية، وأن أسلوب حياتهم المتدين قد يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم أيديولوجية دولة الاحتلال الليبرالية.

يأتي تجنيد “الحريديم” في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة