حرب الإبادة تحرم سكان غزة من الأحذية .. ماذا يصنع الناس؟

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بعد 10 أشهر من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، باتت أبسط الأشياء والحقوق ومقومات الحياة مفقودة ومطلوبة لسكان القطاع.

وبات من المألوف أن ترى طفلاً أو حتى شابا حافي القدمين في شوارع غزة، وأصبح البحث عن حذاء مهمة مضنية ليست سهلة.

هذا هو الحال الذي وصل إليه سكان قطاع غزة مع إتمام حرب الإبادة الجماعية شهرها العاشر، لا أحذية في أقدام الأطفال ولا حتى الكبار.

صورت هالصورة الصبح من قدام مدرسة النصيرات شكله أخوها كان زعلان و طيبت خاطره ومشي الحال 💗
ملاحظة : لم أشاهد أطفال حفاة في غزة إلا بعد كارثةالنزوح و التشريد 💔 pic.twitter.com/zbn004nYIc

— غُفران 𓂆🌸 (@palst_) December 21, 2023

فقدان بسبب النزوح والقصف

ونتيجة النزوح المتكرر، والقصف المدمر الواسع، يفقد المواطنون ملابسهم وأحذيتهم وكل أمتعتهم ويبدؤون لاحقا رحلة بحث مكلفة وشبه مستحيلة بحثا عن مقومات تساعدهم على الصمود والبقاء.

فمنذ بدء حرب الإبادة، تمنع قوات الاحتلال إدخال الأحذية والملابس إلى قطاع غزة، ومعها مستلزمات واحتياجات أساسية كثيرة.

حفاة الأقدام لا يشعرون ببرودة الارض
هؤلاء هم اطفال غزة 💔 pic.twitter.com/vlxGKcifde

— سنا مروة (@mrowesna123) January 6, 2024

قرارات المنع هذه، لا تأتي إلا في سياق واحد، هو استمرار سياسة الانتقام والحرمان، كإحدى أدوات الإبادة الجماعية، التي بالتأكيد تأتي جنباً إلى جنب مع الصواريخ والقنابل القاتلة.

جنى بلا حذاء

المواطنة آلاء الفليت (26 عاما) تقول: إنها تبحث منذ مدة عن حذاء لصغيرتها جنى البالغة من العمر 4 سنوات، تؤكد أن محاولات البحث باءت بالفشل.

تضيف في حديث لمراسلنا أنها تجولت في شوارع مدينة دير البلح ولم تشاهد أي حذاء من أي نوع.

ابنتها جنى تسير حافية القدمين بعد أن استنفدت الأم كل محاولات إصلاح الحذاء المهترئ.

أن يسير الطفل حافي القدمين في عصرنا الحالي، هي إحدى الجرائم المسكوت عنها، لما قد يتسبب له بمكاره صحية مختلفة.

مئات من الامهات في غزة بحاجة إلى ملابس
والكثير من الأطفال بحاجة أيضاً
“ابنتي مزقت حذاءها من الخلف حتى يكون شبشبا”..
أطفال حُفاةٌ عُراة، وأمهاتٌ يحاولنَ إيجادَ حلٍّ لأبنائهنَّ . pic.twitter.com/0jCLIzZEAO

— بوابة العمل الخيري الفلسطيني .🇵🇸 (@Palestinekitche) May 6, 2024

إصلاح الأحذية

المواطن محمود أبو مصطفى (45 عاماً) يقول لمراسلنا إنه اضطر لإصلاح أحذية أولاده عشرات المرات، فلا أحذية في السوق.

يتساءل: لماذا تمنع إسرائيل إدخالها، وهل وصل العجز العربي والإسلامي لهذا الحد.

أما سالم خليل (48 عاما) فيقول: إنه فقد جميع ملابسه وأغراضه بعدما قصف الاحتلال منزله في خانيونس، مشيرا إلى أنهم استطاعوا انتشال بعض الملابس القليلة الممزقة فيستخدموها وبصعوبة تدبروا بعض الاحتياجات من الأقارب.

في مشهد مؤلم .. أطفال حفاة يتشاركون قليلًا من الدفء والطعام في مخيمات النزوح ب #غزة pic.twitter.com/Zqwxi4mlS7

— 🌴 نحو المعالي 🌴 (@TGuidem) January 25, 2024

وذكر أن 5 من أطفاله يتبادلون حذائين بنمر كبيرة ويضطرون للخروج حفاة ووسط الحرب باتت هذه من الأمور المألوفة وكثيرا ما يرجعوا بجروح وتمزقات في الأقدام نتيجة الركام المتناثر في كل مكان.

الفلسطيني لا يقف عاجزا، رغم هول ما يتعرض له من إجرام ومعاناة، فراج عمل السكافي (مصلح الأحذية) وفكر البعض بصناعة أحذية بأقل الإمكانيات.

أطفال غزة ينقلون الماء حفاة
معاناة الأطفال النازحين داخل مواصي خانيونس
مع استمرار الحصار وعدوان الاحتلال pic.twitter.com/u7JeuVal9T

— ahmad s. faqeeh (@AlwanSin30) June 29, 2024

مراسلنا نقل عن أحد العاملين في هذا المجال أن تفصيل الأحذية أمر غير مجدي في ظل غياب المواد الخام، وانقطاع التيار الكهربائى، واستمرار حالة الحرب والنزوح.

وأضاف أنه في حالة التمكن من صناعة الأحذية، فهي ستكون مرتفعة الثمن بشكل كبير، للأسباب المذكورة.

بطريقة بدائية وشاقة… مهنة تصليح الأحذية في غزة تعود بقوة في ظل الحصار pic.twitter.com/LKDel9esYp

— Tufan_Alaqsa طوفان الأقصى (@Tufan_ALaqssa) April 10, 2024

“}]] 

المحتوى ذو الصلة