غزة/PNN- واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 390 من الحرب، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى.
في تصعيد خطير، شهد قطاع غزة غارات مكثفة تركزت على شمال القطاع، حيث استشهد وأصيب عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، جراء سلسلة هجمات شنتها طائرات الاحتلال. وتشير التقارير إلى أن 41 شهيدًا و113 إصابة وصلت إلى المشافي خلال الـ24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى مجزرة مأساوية في بيت أبو نصر، حيث ارتقى فيها 93 مواطنًا بين شهيد ومفقود.
يتواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السادس والعشرين على التوالي، مع قصف ميداني وإعدام للمدنيين، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية. يعاني سكان بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا من ظروف إنسانية كارثية، حيث فقدوا إمكانية الحصول على الغذاء والماء والدواء، مما أسفر عن استشهاد نحو 1000 مواطن ومئات الجرحى.
ويسعى الاحتلال لإفراغ محافظة الشمال من سكانها الذين رفضوا الاستجابة لإنذارات الإخلاء، إذ يتم قصف الأحياء السكنية بشكل عنيف وتدمير المنظومات الصحية والإغاثية. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الوضع بأنه لا يُطاق، وحذر من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تجعلان ظروف الحياة غير محتملة للسكان الفلسطينيين.
في الوقت نفسه، قصف الاحتلال مناطق مختلفة، بما في ذلك خان يونس ودير البلح، ما أسفر عن سقوط ضحايا ودمار هائل في المنازل. ويتواصل الضغط على المدنيين في جباليا ومحيطها، حيث حُوصروا بشكل كامل، مما يجعل الحصول على المساعدات الإنسانية أمرًا شبه مستحيل.
تستمر الدعوات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف هذه الإبادة الجماعية، وإدخال المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح.