حزب الله لنتنياهو: إذا لم تصل إليك أيدينا في المرة السابقة فإن بيننا الأيام والميدان

[[{“value”:”

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف عن مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتانياهو”.

وقال عفيف -خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت-: إنّ” عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.

وطمأن الجميع بأن “المقاومة بخير ، ومنظومة الامرة (القيادة) والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه”.

وأكد أنه “يوجد من المقاتلين الاكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان، والمعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمر ما معدله خمس وعشرون عملية يومياً ولكن نحن نعد قصف كريات شمونة على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف تل أبيب وضواحيها بالمسيرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية.

وتابع:” لقد لحق بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والدبابات لا سيما في المواجهات في رامية والقوزح وعيتا الشعب واليوم صباحًا في الطيبة وإن اعترافات العدو ببعضها رغم الرقابة العسكرية المشددة ليس إلا اليسير من إنجازات الميدان”.

وأردف بالقول:” لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين، قصف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّا مع الوقت”.

وقال:”أقف بينكم في روضة الحوراء زينب عليها السلام ومن خلفي تسمو أرواح الشهداء وعطر فواح من هذه الجنة القدسية وحبل ممتد من الأرض إلى السماء، وأضرحة الشهداء لا سيما القادة منهم: أسد المقاومة والرجل ذو البأس الشديد الحاج محسن، وصخرة الجنوب الشامخة الحاج أبو الفضل، والقيادي اللامع والعقل الاستثنائي الحاج عبد القادر، والعالم الرباني سماحة الشيخ نبيل قاووق، وأخوي اللذين ترافقنا طويلاً في خدمة السيد رضوان الله تعالى عليه حارس السيد والذي لم يُرَ قط إلا مبتسماً الحاج نبيل وظل السيد وكاتم أسراره الحاج جهاد رحمة الله تعالى عليهم أجمعين”.

إدانة انحياز MBC

ودان عفيف بشدة الانحياز إلى جانب المجرمين القتلة وإلى جانب نتنياهو وجيش الاحتلال من قبل MBC وشريكاتها وأخواتها وبنات جلدها، لو أرادت القناة الثانية عشر الإسرائيلية إعداد تقرير عن الشهيد يحيى السنوار لكان أكثر إنصافًا. أن تصف الشهداء بالإرهابيين فأنت الإرهابي، أن تمجد القاتل وتدين المقتول وتصفهم بالأشرار أنت ومحطتك وقناتك التلفزيونية هم الأشرار”.

وتابع:”إنّ ما أقدم عليه النشامى في العراق من المثقفين والإعلاميين والفنانين بفضح هذا السلوك الشائن والكريه والمرفوض هو خطوة تستحق المديح والثناء لا سيما ما أقدمت عليه هيئة الإعلام العراقي والهيئات الحكومية العراقية عسى أن تنتقل العدوى المفيدة إلى بلدنا فتتخذ إجراءات بحق القناة الخبيثة إياها.

وتوجه لهذا الإعلام بقوله: إنّ حرية الإعلام لا تمنحكم الحصانة بالتحريض ولا الشراكة بالقتل. توغلون في الدم الحرام وتسمون ذلك حرية إعلام! تنفخون في الفتنة من كل أبوابها وتسمون ذلك حرية إعلام! تعطون إحداثيات للعدو عند كل مفترق وفي كل اتجاه وتسمون ذلك حرية إعلام! إنّ أنموذج تقاريركم عن القرض الحسن يا أبواق المصارف والمال الحرام أسوأ نماذجكم، لو تبقى بكم قليل من الخجل ولكن هيهات هيهات. لقد كنتم تستحقون على مجمل أعمالكم جائزة وقد حصلتم عليها Congratulations”.

وأضاف :”أعرف ما يغضبكم، وهو أن تسطر المقاومة الإسلامية أروع ملاحم البطولة في رامية والقوزح وعيتا الشعب وتلحق الهزيمة المذلة بالعدو وتحرق دباباته وتقتل جنوده فتغمضون أعينكم بأيديكم وتقولون لم نر، وأن أن تشاهدوا الصواريخ تسقط في حيفا وما بعد حيفا وفي تل أبيب وضواحيها ويعترف بها العدو فتضعون أصابعكم في أذانكم، وتقولوا لم نسمع، “ما بعرف ليش بتزعلو بس تنضرب تل أبيب وحيفا، شو في إلكم هونيك؟ ، وأن تنظروا وتستمعوا إلى النازحين، أهل الوفاء والشرف وأهل المقاومة والإيمان الحق والمشردين من بيوتهم المهدّمة بفعل العدوان وهم يقولون: فداء المقاومة، هون عليّ ما نزل بي أنه في عين الله، ثم لا تصدقون، و أن تعلموا وبشهادة العدو أن حزب الله إستعاد عافيته وجزءاً كبيراً من قدراته وسيطرته الميدانية في الجبهة ولا تصدقون. هذا هو الواقع الذي لم ولن تخفيه الإضاءة في الأستوديوهات والوجوه الكالحة والـكومبارس التلفزيوني المدفوع الأجر، وتصريحاتكم المملة والمكررة التي لا يصدقها أحد حتى جمهوركم وأنصاركم”.

أميركا شريك كامل في العدوان

وقال عفيف: إن” الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمده بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الاشعاعية، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول أنّ أمريكا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، إنّ ثقتنا بدولة الرئيس بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة”.

وتابع:” يواصل العدو قصفه المجنون والقتل العبثي والاجرامي ضد المدن والقرى والبلدات في الجنوب والبقاع ولا سيما في الضاحية الجنوبية وهو قتل للإنسان والعمران وقد سقطت ذرائعه بشكل متوالي وحكاية المخازن ومراكز تطوير الأسلحة ما هي إلا مبررات واهية لا أساس لها من الصحة”.

مؤسسة القرض الحسن

وأشار إلى أن”قصف العدو الجنوني مساء الأحد في الضاحية الجنوبية وعلى امتداد الوطن والذي طال خاصة مراكز القرض الحسن (طبعًا هم لا يشتغلون عند القناة الخبيثة إياها، هي من تشتغل عندهم) لا مبرر له على الإطلاق إلا رغبة في المزيد من القتل والتدمير والهدف واضح كما قال مسؤول إسرائيلي هو التأثير في الثقة المتبادلة بين حزب الله ومجتمعه. يهمنا أن نؤكد أولًا أنّ مؤسسة القرض الحسن هي مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون، وخدماتها تطال جميع اللبنانيين ولها فروع في أغلب المناطق اللبنانية”.

وتابع:”أقول باسم إدارة مؤسسة القرض الحسن أنها قد تحسبت لمثل هذا العدوان واتخذت احتياطاتها كافة وأنها ستقوم بكل ما هو واجب وضروري للإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين والمستفيدين”.

النار بالنار والدم بالدم

وأشار عفيف إلى أن” وزير الحرب الصهيوني غالانت يقول أن لا مفاوضات الا تحت النار، هذا مفهوم، فهل أجريتم يوماً مفاوضات في غزة وفي سواها إلا تحت القتل والتدمير والمجازر؟ هل كنت تعتقد اننا سنضع أيدينا خلف رقابنا ونوقع لك وثيقة استسلام. هل كنت تعتقد أننا سنرفع الاعلام البيضاء المذلة. هل بلغ بك الخيال والجموح حداً أن تحلم بمستوطنات صهيونية على أرض الجنوب أو دويلة عميلة على غرار ما مضى من زمن، جوابنا لك أن النار بالنار والدم بالدم والحديد بالحديد”.

لا نترك أسرانا في السجون

وأشار الى انه :” من طبيعة المعركة أن نقتل من العدو وأن يقتل العدو منا، وأن نجرح من العدو وان يجرح العدو منا، وأن نأسر من العدو وأن يأسر العدو منا، ولكن فيما يتعلق بقضية الأسرى الذين يحتجزهم العدو حالياً، نعلم أن العدو ليس لديه التزام بأخلاقيات الحروب والمواثيق الدولية ولكنه يتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك”.

وأضاف:” إن مقاتلينا الأسرى شديدوا الإيمان وأهل عقيدة وإخلاص، وهم انخرطوا في صفوف المقاومة بهذا الوعي واليقين، وبالتالي فما ينتزع من الأسرى من تصريحات وأقوال تحت الضغط لا قيمة له على الإطلاق وهو يخالف القوانين الدولية، ولا ينبغي أن يؤثر في معنويات أهلهم الشرفاء وإخوانهم المجاهدين، ونطالب وسائل الإعلام ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي بعدم الخوض في هذا المجال والحفاظ على خصوصيات عائلاتهم”.

وتابع:” لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك، وعندها وبعد الحرب سيكون هناك مفاوضات غير مباشرة لإستعادة أسرانا، ذلك أننا قوم لا نترك أسرانا في السجون”.

مجازر العدو

وحول موضوع المجازر التي يرتكبها العدو قال عفيف :” ارتكب العدو سلسة متواصلة من المجازر خلال الأيام الماضية ولكن أفظعها وكلها فظيعة ومجرمة تدمير قرية بكاملها هي قرية محيبيب، القرية الصغيرة الوادعة على كتف فلسطين، الملاصقة تماماً بمرقدها الديني الشريف على الخط الفاصل تماماً، وهي ليست ذات قيمة إستراتيجية عسكرية للمقاتلين غير أن شهوة القتل والتدمير لدى العدو فاقت كل تصور. لقد قصفنا بالمسيرات قاعدة بنيامينا فردّوا بتدمير مقام نبي الله بنيامين في محيبيب، يا لها من مفارقة”.

وتابع:”إن المجزرة المروعة في النبطية أي تدمير مركز بلدية النبطية وهي مركز حكومي تابع لوزارة الداخلية والبلديات، أدت إلى استشهاد الطبيب السامي الاخلاق أحد الكوادر الطبيّة العاملة في المجال الإنساني ورئيس بلدية النبطية د. أحمد كحيل ومعه ثلة من رفاقه، الشهيد صادق إسماعيل وأخرين، فضلاً عن تدمير قلب النبطية النابض وسوقها الأثري التاريخي، إنها النبطية بنت كربلاء ومدينة الإمام الحسين، غير أن المجزرة التي أدمت قلوبنا ولولا التجلد لكان حرياً بنا أن نحرق المآقي والعيون هي مجزرة أيطو في الشمال مثلها مثل مجزرة الجناح المفجعة بالأمس، والتي لم تكن سوى شاهد جديد على رغبة القتل والتدمير وخلق الفتن وإرهاب النازحين، الأمر الذي حدا بالأمم المتحدة الصامتة عن المجازر أن تطلب من العدو سبباً يفسر هذه الجريمة المروعة، إلا أن نائباً سياسياً شمالياً يا للأسف أعطى العدو الذريعة والتبرير وقدّم للأمم المتحدة السبب والتفسير، ولولا أننا لا نرغب في السجال في هذا الوقت الحساس والذي نحن أحوج فيه ما نكون إلى التضامن الوطني وتضميد الجروح لكان لنا كلام آخر”.

ودان عفيف بكل شدة تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية التي” تبرر للعدو الصهيوني قتل المدنيين. النازية الجديدة في ألمانيا تبرر للفاشية الصهيونية جرائمها، إذا كانت ذاكرتكم مثقلة بالجرائم ضد الإنسانية فأنت ومن تمثلين تشاركون في جريمة ضد الإنسانية مجدداً”، كما دان “بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن الشريف، إن تضحيات إخواننا اليمنيين ستبقى خالدة في التاريخ وفي ذاكرة الاحرار الشرفاء في العالم”.

واضاف :”ولأنني في حضرة الشهداء وعوائل الشهداء أنتم أمانة السيد في رقابنا وأعناقنا، منكم نتعلم الصبر والسلوان والمواساة، أنتم ضمير هذه المقاومة وقلبها المخلص وفؤادها الراسخ، نسأل الله أن نكون أوفياء في خدمتكم وان تسمحوا لنا أن نقبل التراب الذي تسيرون عليه، إن معركتنا طويلة وطريقنا طريق ذات الشوكة والمصاعب، فقد برز الإيمان كله إلى الشرك كله”.

وختم:” أقول منازلنا وبيوتنا في البقاع الاشم والضاحية العظيمة والجنوب المقاوم ليست من حجارة وطين، بل هي الأمن والروح والكرامة، ستعودون، الجنوب هو الحياة ولا حياة من دون الجنوب قطعاً سننتصر”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة