خبيران: إسرائيل ضربت المواصي بقنابل أميركية

[[{“value”:”

باريس – المركز الفلسطيني للإعلام

قال خبيران في الأسلحة، إن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت عبارة ذيل زعنفة من نظام الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة الأميركي المعروف اختصاراً باسم “جدام”.

وتستعين الذخيرة بنظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” لتحويل قنابل السقوط الحر التقليدية غير الموجهة والتي تسمى “قنابل غبية” إلى ذخائر ذكية موجهة بدقة يمكن التحكم بها لضرب هدف واحد أو عدة أهداف.

ويوضح الخبر الفني السابق في الجيش الأميركي والمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة تريفور بول، أن صور الغارة على المواصي تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة من “مجموعة نظام JDAM بنسبة 100%” وهي مصنوعة في الولايات المتحدة.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية نقلتها وسائل إعلامية، أنه وبالنظر إلى أنواع القنابل المتوافقة مع نظام التوجيه وحجم شظية الزعنفة فمن المرجح أن النظام “جدام” استُخدم على قنبلة تزن 450-900 كيلوغرام.

وأضاف بول، أن “ذيل الزعنفة يمكن أيضا تركيبه على الرأس الحربي BLU-109  المدمر للتحصينات والمصمم لاختراق الخرسانة”.

وأكد أنه لم يكن من الممكن تحديد مكان صنع الحمولة بشكل قاطع من دون الحصول على “شظايا معينة تحديدا من جسم القنبلة”.

وطورت الولايات المتحدة هذه المعدات لتحسين الدقة في الأحوال الجوية السيئة بعد عملية عاصفة الصحراء في العام 1991.

وأثار الاستخدام المتكرر لهذه القنابل الكبيرة في قطاع غزة المكتظ بالسكان احتجاجات منظمات حقوق الإنسان وزادت الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة النظر في ملف الأسلحة التي ترسلها بلاده إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وبناء على هدف الاحتلال الإسرائيلي المزعوم، باغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ومساعده رافع سلامة، قال الرقيب المتقاعد في سلاح الجو الأميركي وخبير الضربات والاستهداف المشترك ويس براينت، إنه كان من الممكن تجنب وقوع قتلى مدنيين وهو ما أسماه تجنب الأضرار الجانبية في المنطقة المحيطة.

وعلق براينت على عدد المدنيين الذين استشهدوا في غارة المواصي: “إما أن الجيش اعتبر أن الخطر على المدنيين يتناسب مع الميزة العسكرية للقصف، أو أنه فشل في تقدير وجود مدنيين”.

وشن الاحتلال الإسرائيلي غارة في 13 يوليو الجاري غارة مدمرة بستة جوار على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس والتي يدعى أنها “آمنة” وطلبت من النازحين التوجه إليها، ما أدى إلى استشهاد 92 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال، في أصيب 300 آخرين بجراح.

وتحويل المنطقة المستهدفة قرب شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى أرض منكوبة ومتفحمة. وتقول منظمة الإغاثة الإسلامية الخيرية إن الغارة على المواصي أحالتها إلى “خراب تام” وسط انقطاع المياه والكهرباء وعدم معالجة مياه الصرف الصحي.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة