دائرة شؤون اللاجئين تؤكد على حق العودة واستمرار عمل “الأونروا” لحين تحقيق الغاية من انشائها

 ​   

رام الله /PNN / في اليوم العالمي للاجئين أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في “منظمة التحرير الفلسطينية” بيانًا، أكدت فيه على حق العودة واستمرار عمل وكالة “الأونروا” لحين تحقيق هذا الحق.

واكدت دائرة شؤون اللاجئين وفي هذا اليوم  رفضها كل مخططات ومشاريع التهجير القسري التي تحاك والتي تستهدف شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتحذير من مفاهيم الهجرة الطوعية التي يروج لها الاحتلال.

و وجهت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير دعوة لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها” إسرائيل” ضد أبناء شعبنا، وعودة النازحين الى منازلهم وأراضيهم ممتلكاتهم، والسماح بإدخال المساعدات دون عوائق، ووقف استهدافها.

وحذرت من المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المخيمات في الضفة الغربية بما فيها مخيمات القدس، عبر الاجتياحات والتدمير الممنهج للبنى التحتية وتخريب البيوت والاعتقالات والقتل، وهذا الاستهداف يسعى لضرب المخيم وما يمثله من رمزية نضالية في أوساط اللاجئين.

كما دعت الدائرة الحفاظ على وكالة “الأونروا” وحمايتها من الاستهداف الإسرائيلي المتواصل، والذي يسعى لتشويه سمعتها عبر وصمها بالإرهاب والتحريض ضدها من اجل قطع التمويل عنها بهدف انهاء عملها واستبدالها، وفي هذا السياق نؤكد على اننا لا يمكن باي حال من الأحوال القبول بأي شراكات بديلة عن “الأونروا”، أو أي مساس بتفويضها وولايتها الممنوحة وفقا للقرار 302.

كما دعت جماهير شعبنا وقواه الحية وفصائله واللجان الشعبية في المخيمات والاتحادات ومراكز الشباب والنشاط النسوي ومراكز التأهيل، والأصدقاء والمتضامنين حول العالم للدفاع عن حقوق اللاجئين وحقوقهم في العودة وتعزيز ثقافة العودة والتمسك بالحقوق، والدفاع عن “الأونروا” وبقاء عملها لحين تحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض واستعادة الممتلكات”.

وجاء في البيان:”يطل علينا اليوم العالمي للاجئين وشعبنا الفلسطيني يعيش فصلاً جديداً من نكبته المتجددة، حيث تمارس “إسرائيل” في قطاع غزة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، في صور لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً، وفي هذا اليوم الذي من المفترض أن يكون مناسبة لدعم حقوق اللاجئين وطموحاتهم وهوياتهم وثقافاتهم، عبر تعزيز فكر العودة إلى الوطن والبيت وفقاً للقانون الدولي والإنساني.

وقال البيان في هذا اليوم لا تزال قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل القضية الأطول والأكبر من بين قضايا اللجوء حول العالم، ولا زال اللاجئون الفلسطينيون يعيشون المنفى والشتات ويحرمون من ممارسة حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948 كما ينص القرار 194، ويحرمون من حقوقهم في التعويض عن الأضرار التي لحقت بهم جراء النكبة واللجوء.

في يوم اللاجئ تعيش فلسطين نكبتها الجديدة، حيث الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتحويله إلى مخيم كبير، بل هو المخيم الأكبر على مر التاريخ، وارغام سكانه للنزوح قسراً إلى مراكز الايواء وفي الساحات والطرقات، معرضين للموت والقصف والتجويع وحرمانه من أبسط حقوقه، وجعل القطاع مكان غير قابل للحياة، لدفع سكانه لمغادرة أرض وطنه، كجزء من مخططهم الهادف لحسم الصراع عبر القضاء على قضية اللاجئين، وما يرافقها من استهداف منسق ومبرمج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  – “الأونروا”، ومحاولة شيطنتها كمؤسسة اممية بهدف تقويض عملها والدفع لشطبها واستبدالها وانهاء عملها.

يشار الى أن اليوم العالمي للاجئين، هو يوم عالمي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. يوافق يوم 20 حزيران/يونيو من كل عام ويحتفل بقوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هرباً من الصراع أو الاضطهاد. يعد اليوم العالمي للاجئين مناسبة لبناء التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بقدرتهم على الصمود في إعادة بناء حياتهم.

و أُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة في 20 حزيران/يونيو 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ. وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً عالمياً للاجئين حول العالم وذلك في كانون الأول/ديسمبر 2000.

  

المحتوى ذو الصلة