دائرة شؤون اللاجئين : قطاع غزة تحول الى مخيم كبير من النازحين

 ​   

غزة /PNN / أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية،  بيانا صحفيا يوضح حالة النزوح والنتائج الكارثية التي وصلت  لها الاراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، نتيجة حرب الإبادة والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا.

وجاء في البيان انه بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 19088 وفي الضفة الغربية 296، وعدد الجرحى في قطاع غزة 54450 ، وفي الضفة الغربية 3490، والمفقودين 7780 انسان، وبلغت عدد الوحدات السكنية المدمرة في قطاع غزة جزئيا او كليا أكثر من 305 الاف  وحدة سكنية، واكثر من 1650 مجزرة تم ارتكابها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتقال اكثر من 4520، بالإضافة الى تدمير دور العبادة ( المساجد 110 والكنائس 3)، وتدمير المدارس ( كليا 75 وجزئيا 277) وإخراج 26 مستشفى خارج الخدمة.

كما اكد البيان ان  الاستهداف الإسرائيلي قد طال العاملين في الحقل الاغاثي والإنساني والإعلامي والتعليمي والصحي ( شهداء: الصحافة 86، التعليم 209، الدفاع المدني 32، الاونروا 135) .

واكد البيان على ان ظاهرة النزوح والنازحين داخليا في قطاع غزة أصبحت تغطي كافة الجغرافيا في قطاع غزة، وقد تجاوز عددهم  2 مليون ، وتتوزع مراكز النزوح في كافة محافظات قطاع غزة ( الشمال، غزة، الوسطى، خانيونس، رفح)، ويبلغ عدد مراكز الايواء أكثر من 280 مركزا للإيواء والغالبية العظمى منهم في مدارس ومنشئات الاونروا (154 مدرسة ومنشأة تابعة للأونروا تضم بداخلها  ما يقارب من 1,3مليون نازح) وتتوزع باقي المراكز  على مدارس حكومية ومساجد والهلال الأحمر الفلسطيني والمستشفيات والمراكز الصحية،  والذين تقدر الاعداد بما لا يقل عن 300 الف نازح بالإضافة الى ما يقدر بأكثر من نصف مليون نازح يجري استضافتهم ونزوحهم لدى بيوت المعارف والاقارب والأصدقاء.

وأكدت الدائرة أن أكثر من 200 مركز ايوائي قد تعرض للتدمير الكلي والجزئي، وبان الظروف الاصعب والأخطر والاكثر احتياجا هي تلك التي نجدها في المراكز الايوائية المنتشرة في محافظتي غزة وشمال غزة(جباليا)، هذه المراكز تُركت بلا أي حماية أو توفير للخدمات أساسية والاحتياجات وخصوصا ما يتعلق بالمساعدات والماء والغذاء والأدوية والكهرباء والمستلزمات الخاصة بالشتاء، وهذه المراكز تفتقد الى ابسط مقومات العيش الآدمي، وبدأت تتفشى في اوساطها الامراض  نتيجة الظروف غير الانسانية وغير الصحية.

 وتركت المراكز الايوائية فريسةً للهجمات الوحشية للجيش الإسرائيلي، ومن الأمثلة على ذلك الهجمات التي تعرضت لها مدارس مخيم جباليا ومدرسة الفاخورة والمستشفى المعمداني ومستشفى كمال عدوان ومستشفى الشفاء، علما بان عددا كبيرا من هذه المستشفيات والمدارس قد سّويت بالأرض، وتم قتل واعتقال كل من فيها، وغالبا ما يتعرض النازحون داخلها الى عمليات اذلال وقتل وتنكيل يومي، وإعتقال، وقد خرجت عديد الصور والفيديوهات التي توثق عمليات الإبادة الجماعية والتنكيل والاعتقال، والتي تذكرنا بالمجازر المروعة التي شهدها شعبنا عام 1948.

كما اكدت الدائرة على ان عملية التهجير القسري شملت ايضا الضفة الغربية ، فقد اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية وتحت غطاء حرب غزة بعملية تصفية للتواجد الفلسطيني في عديد التجمعات البدوية ببرية القدس والاغوار ومناطق اريحا والبحر الميت ،  فقد تم تهجير ما لا يقل عن 189 أسرة فلسطينية تضم 1932 فردًا، بسبب عنف المستوطنين، في 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا، وإضافة الى تهجير المئات من الفلسطينيين في أعقاب عمليات هدم المنازل في المنطقة المسماة (ج) بالضفة الغربية والقدس.

كما تتعرض المخيمات في الضفة الغربية  الى هجوم غير مسبوق  عبر الاجتياحات والاقتحامات والتخريب في البنى التحتية والقصف وهدم البيوت، حيث تعرضت المخيمات الفلسطينية لأكثر من 170 اجتياحا واقتحاما منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهدم أكثر من 98 منزلا، واستشهد 143 مواطنا، وجرح اكثر من 450 ، وتم اعتقال ما يقدر ب 1150

واضاف البيان الى ان المخيمات الفلسطينية تواجه هجوما اسرائيلياً غير مسبوق بهدف الى القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية، ويسعى الاحتلال من خلال هذا الهجوم الى كي الوعي الفلسطيني، وشطب فكرة الحقوق الفلسطينية وخصوصا الحق بالعودة الى البيت ومصدر الرزق والأرض، وهذا المشروع الإسرائيلي لن يكتب له النجاح بسبب التمسك الفلسطيني بحقوقه المشروعة وصمود الناس على الأرض، ورفضهم لكل مشاريع التهجير القسري خارج فلسطين، والتأكيد على ان الحل الحقيقي والفعال والقابل للتطبيق هو في الإقرار بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى بيوتهم واراضيهم ومصادر رزقهم وفقا للقرار 194.

وشددت الدائرة على ضرورة وقف اطلاق النار الفوري الكامل، وتمكين الاونروا للقيام بدورها الأساسي في حماية اللاجئين والنازحين وتوفير الإغاثة اللازمة من خلال تقديم كل اشكال الدعم اللازم لهذه الوكالة الدولية، وفقا للتفويض الممنوح لها من الجمعية العامة وفقا للقرار 302، ومع التأكيد على ضرورة ان تعود الاونروا لممارسة عملها ومهامها في مقرها الرئيس في شمال قطاع غزة، وبما يضمن انسياب الخدمات والمساعدات والإغاثة لكل المحافظات في قطاع غزة وخصوصا في الشمال والذي يعاني من أوضاع كارثية.

  

المحتوى ذو الصلة