ديون إسرائيل تتفاقم وكلفة تأمينها عند أعلى مستوى منذ أكتوبر

[[{“value”:”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أظهرت بيانات “ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس” اليوم الاثنين أن كلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية ضد التخلف عن السداد بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

جاء ذلك، بحسب بيانات الوكالة، وسط اتساع المخاوف من تحول التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني إلى حرب إقليمية خلال الفترة القريبة المقبلة.

وبلغت تكلفة عقود مبادلة مخاطر الائتمان لأجل 5 سنوات 149 نقطة أساس مقارنة بمستوى إغلاق يوم الجمعة الماضي عند 146 نقطة أساس، وهو السعر الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

أظهرت بيانات “ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس” اليوم الاثنين أن كلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية ضد التخلف عن السداد بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول. https://t.co/YlvePW5qee pic.twitter.com/Hg5InNUVdA

— الجزيرة – اقتصاد (@AJABusiness) September 23, 2024

وشن الجيش الإسرائيلي أكبر موجة من الغارات الجوية من حيث النطاق على حزب الله، ما أثار مخاوف من تصاعد المواجهة واتساع رقعته.

وكلما زاد عدد النقاط تكون كلفة التأمين على الديون السيادية أعلى، إذ تكون مرتبطة بالوضع السياسي والاقتصادي للبلد مصدّر الديون، وهذا يمهد لارتفاع الفوائد على القروض السيادية الإسرائيلية، بسبب المخاطر المرتفعة.

واتجهت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أكثر من مناسبة، إلى أسواق الدين الدولية لتوفير السيولة النقدية اللازمة لتمويل حربها على قطاع غزة والتوترات في الشمال مع حزب الله.

تكلفة التأمين على الديون السيادية الإسرائيلية في أعلى مستوى منذ 7 أكتوبر#لبنان #تل_أبيب #العدوان_الإسرائيلي_على_لبنان https://t.co/WtCgkN5srJ

— قناة نبأ الفضائية (@nabaatv_news) September 23, 2024

وفي كامل 2023، قالت وزارة المالية الإسرائيلية إن البلاد سجلت ديونا سيادية جديدة بلغت 160 مليار شيكل (43 مليار دولار)، من بينها 81 مليار شيكل (21.6 مليار دولار) منذ اندلاع الحرب، مقارنة مع 16.78 مليار دولار في 2022.

عجز الميزانية

وسجّلت إسرائيل عجزًا في الميزانية قدره 12.1 مليار شيكل (3.24 مليارات دولار) في أغسطس/آب الماضي، وفق وزارة المالية الإسرائيلية التي أشارت إلى أن نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت خلال 12 شهرا حتى أغسطس/آب الماضي إلى 8.3% مقابل 8% في يوليو/تموز السابق عليه، ومقارنة بهدف 6.6% لعام 2024 بأكمله.

⭕️ »» صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: حملات مقاطعة “إسرائيل” تتزايد عالمياً وتكتسب زخماً في أوساط متعددة بعد الحرب التي شنتها على قطاع غزة، ما يهدد بإثقال كاهل الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعتمد على التعاون الدولي والدعم

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 11, 2024

وبلغ الإنفاق على الحرب في غزة وتداعياتها التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 97 مليار شيكل (26 مليار دولار).

وفي أغسطس/آب نمت الإيرادات الضريبية 8.1%، و1.9% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.

خفض التصنيف درجة واحدة

وخفضت وكالة فيتش خلال الشهر الماضي التصنيف الائتماني لإسرائيل درجة واحدة، من “إيه +” (A+) إلى “إيه” (A)، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة لشهره العاشر وتداعياته في المنطقة.

وذكرت فيتش -في بيان- أن خفض التصنيف “يعكس تأثير الحرب المستمرة في غزة، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة والعمليات العسكرية على جبهات متعددة”.

وأبقت الوكالة على نظرتها المستقبلية للتصنيف عند مستوى سلبي وهو ما يعني إمكانية خفضه مرة أخرى.

وتوقعت الوكالة بلوغ عجز الموازنة في العام الحالي نحو 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالعجز المستهدف من وزارة المالية البالغ 6.6%.

وأوضحت أن توقعاتها للعجز خلال العام المقبل تقول إنه “سيبلغ 4.6%.. لكنه قد يكون أعلى إذا استمرت الحرب في 2025 وامتدت إلى مناطق أخرى بالمنطقة”.

تخفيض جديد

وخلال الشهر الجاري، حذّر مفوض الموازنة الإسرائيلية يوغاف غرادوس من تخفيض جديد للتصنيف الائتماني لإسرائيل نتيجة اتساع حدود الإنفاق الحكومي من دون إجراء تخفيضات وتعديلات مناسبة لسدّ العجز المتزايد الذي تواجهه الميزانية.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن غرادوس أن زيادة الإنفاق في الموازنة قد تكون خطيرة على الاقتصاد وترسل إشارة سلبية للمستثمرين.

وأوضح أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تكاليف فائدة أعلى عند الاقتراض لتمويل النفقات العسكرية والمدنية المتضخمة بعد الحرب على قطاع غزة؛ وذلك بعد خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل من جانب وكالات التصنيف الائتمان الدولية الثلاث الكبرى (موديز وفيتش وستاندردز آند بوردز).

“}]] 

المحتوى ذو الصلة