رئيس وزراء.. تسبب في حرب عالمية واغتيل بمنتصفها

 ​  يوم 28 يونيو 1914، اهتزت إمبراطورية النمسا المجر على وقع حادثة سراييفو التي أقدم خلالها غافريلو برانسيب (Gavrilo Princip)، أحد متعصبي صرب البوسنة المنتمين لمنظمة اليد السوداء، على توجيه رصاصات قاتلة لولي عهد النمسا، فرانز فرديناند. وبعد مضي شهر واحد، أعلنت النمسا الحرب على صربيا لتغوص على إثر ذلك أوروبا بأهوال الحرب العالمية الأولى.وبعد مضي نحو عامين من بداية الحرب، تفاجأ النمساويون خلال العام 1916 على وقع حادثة اغتيال ثانية طالت رئيس الوزراء كارل فون ستورج (Karl von Stürgkh).تأييد الهجوم على صربياإلى ذلك، ينحدر كارل فون ستورج، المولود يوم 30 أكتوبر 1859 بمنطقة غراس (Graz)، من عائلة نبيلة من دوقية ستيريا النمساوية. وخلال العام 1721، قررت السلطات رفع رتبة هذه العائلة التي أصبحت ذات نفوذ هام عقب حصول أفرادها على مرتبة الكونت الإمبراطوري (Imperial Count).وأثناء مسيرته، امتلك كارل فون ستورج أراضي شاسعة بمنطقة هالبنراين (Halbenrain). وعام 1891، انتخب الأخير بالمجلس الإمبراطوري قبل أن يحصل على منصب وزير التعليم ما بين عامي 1909 و1911.عقب استقالة رئيس الوزراء بول جاوتش فون فرانكينثورن (Paul 

يوم 28 يونيو 1914، اهتزت إمبراطورية النمسا المجر على وقع حادثة سراييفو التي أقدم خلالها غافريلو برانسيب (Gavrilo Princip)، أحد متعصبي صرب البوسنة المنتمين لمنظمة اليد السوداء، على توجيه رصاصات قاتلة لولي عهد النمسا، فرانز فرديناند. وبعد مضي شهر واحد، أعلنت النمسا الحرب على صربيا لتغوص على إثر ذلك أوروبا بأهوال الحرب العالمية الأولى.

وبعد مضي نحو عامين من بداية الحرب، تفاجأ النمساويون خلال العام 1916 على وقع حادثة اغتيال ثانية طالت رئيس الوزراء كارل فون ستورج (Karl von Stürgkh).

تأييد الهجوم على صربيا

إلى ذلك، ينحدر كارل فون ستورج، المولود يوم 30 أكتوبر 1859 بمنطقة غراس (Graz)، من عائلة نبيلة من دوقية ستيريا النمساوية. وخلال العام 1721، قررت السلطات رفع رتبة هذه العائلة التي أصبحت ذات نفوذ هام عقب حصول أفرادها على مرتبة الكونت الإمبراطوري (Imperial Count).

وأثناء مسيرته، امتلك كارل فون ستورج أراضي شاسعة بمنطقة هالبنراين (Halbenrain). وعام 1891، انتخب الأخير بالمجلس الإمبراطوري قبل أن يحصل على منصب وزير التعليم ما بين عامي 1909 و1911.

عقب استقالة رئيس الوزراء بول جاوتش فون فرانكينثورن (Paul Gautsch von Frankenthurn) عام 1911 بسبب غلاء المعيشة وأعمال العنف بفيينا، عيّن الإمبراطور النمساوي فرانز جوزيف الأول (Franz Joseph I) كارل فون ستورج رئيسا للوزراء.

بداية من شهر مارس 1914، اتجه كارل فون ستورج للمماطلة بعدد من القضايا السياسية متسببا في تأجيل جلسات البرلمان كما عمد في الآن ذاته لتمرير قوانين الطوارئ. وبسبب ذلك، لم يتمكن النواب من التواصل مع المجلس الوزاري أثناء أزمة تموز/يوليو 1914 التي انتهت باندلاع الحرب العالمية الأولى.

عقب حادثة اغتيال ولي عهد النمسا، دعم كارل فون ستورج فكرة الهجوم على صربيا أملا في قمع القومية السلافية المتنامية داخل الأراضي النمساوية. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، اعتمد فون ستورج على سياسة التعتيم الإعلامي رافضا فكرة اجتماع البرلمان مرة أخرى.

رصاصات قاتلة

بسبب الخسائر الكبيرة بالحرب وتدهور المعيشة بالبلاد، جذب كارل فون ستورج لنفسه كراهية عدد كبير من النمساويين الذين عارضوا سلطته وتحدثوا عن سوء إدارة حكومته للحرب. أثناء تناوله للعشاء بمطعم نزل ميسل شادن (Meissl & Schadn Hotel) يوم 21 أكتوبر 1916، تعرض كارل فون ستورج لمحاولة اغتيال. فخلال تلك الفترة، انتظر السياسي فريدريش أدلر (Friedrich Adler) جلوس رئيس الوزراء بمفرده أمام الطاولة ليوجه له ثلاث رصاصات قاتلة على مستوى الرأس. وأثناء إطلاقه الرصاص صرخ أدلر قائلا “ليسقط الحكم المطلق، نريد السلام”.

بالفترة التالية، أصدرت المحكمة حكما بالإعدام بحق فريدريش أدلر قبل أن تخففه لثمانية عشر عام سجنا. بحلول العام 1918، أصدر الإمبراطور الجديد كارل الأول (Karl I) عفوا عن فريدريش أدلر الذي استعاد حريته مجددا.

  

المحتوى ذو الصلة