ردود فعل غاضبة على جريمة اغتيال العاروري

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أثارت عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشيخ صالح العاروري، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مكتبا لـ”حماس” في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية، ردودَ فعلٍ غاضبة رسمية وشعبية.

وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، “الانفجار الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى سقوط ضحايا وجرحى”.

والدة الشيخ صالح العاروري تعليقًا على استشـ٧ـاده:

“تقبل الله يمّا .. تقبل الله”#طوفان_الاقصى pic.twitter.com/w6yiLETVNr

— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) January 2, 2024

ولفت ميقاتي إلى أن “هذا الإنفجار جريمة (إسرائيلية) جديدة تهدف حكماً إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.

#صور | مسيرة في طوباس غضبا لاستشهاد القائد الشيخ صالح العاروري pic.twitter.com/YrX85azu37

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2024

وأضاف أن “هذا الانفجار هو حكماً توريط للبنان، ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان”.

وطالب ميقاتي، الدول المعنية، “ممارسة الضغط على “إسرائيل” لوقف استهدافاتها ، محذرا من لجوء المستوى السياسي (الإسرائيلي) إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة”.

احتجاجات شعبية غاضبة

وجابت المسيرات الشعبية الغاضبة عددًا من المدن العربية والفلسطينية، للتأكيد على رفض العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الشيخ العاروري وإخوانه.

مسيرة بشوارع بلدة عارورة التي ولد وعاش فيها القيادي الفلسطيني صالـ.ـح العـ.ـاروري قبل اعتقاله ثم إبعاده انتهاءً باغتياله في لبنان. pic.twitter.com/OfgITIM9an

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2024

وشدد المتظاهرون على أنّ دماء الشيخ العاروري لن تذهب سدى وأنّ إخوانه في المقاومة سيكملون الطريق من بعده حتى تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني ووقف العدوان الصهيوني.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بذكرى الشهيد – رحمه الله – واستذكار كلماته ومآثره وقوته وشجاعته في مواجهة كل التهديدات التي توعده بها قادة الكيان الصهيوني غير عابئ بهم.

#شاهد | مظاهرة وسط رام الله احتجاجًا على اغتيال الشيخ صالح العاروري. pic.twitter.com/Vv4ape6Li4

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2024

وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن المهندس مراد العضايلة إنّ الدماء الزكية التي بذلها الشيخ صالح العاروري في سبيل الله وللدفاع عن شرف فلسطين وشرف أمته ستكون نارًا على دولة الكيان الصهيوني، داعيًا كل العالم العربي للانتفاض بوجه دولة الاحتلال.

وأكد العضايلة على أنّ إخوان العاروري سيكملون الطريق من بعده وسوف يسيرون على طريقه كمشاريع شهادة حتى تحرير فلسطين.

من جهته، قال مسؤول العلاقات الدولية في “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”، ماهر الطاهر، إن “ارتقاء القائد الكبير صالح العاروري جريمة لن تمر دون عقاب”.

وأضاف أن “المقاومة الفلسطينيّة الباسلة سترد على هذه الجريمة بكل قوّة”، لافتاً إلى أن “هذا العدو ارتكب خطأً سيدفع ثمنه غاليًا”.

وتابع بالقول “نقول لكل أحرار العالم أنّ الشعب الفلسطيني لن يستكين ولن يتراجع وسيواصل المقاومة حتى تحرير كامل ترابه”.

واستشهد مساء اليوم الثلاثاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية”حماس”، صالح العاروري، بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي مكتبا لـ”حماس” في منطقة المشرفية بضاحية بيروت الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن “4 شهداء ارتقوا بينهم القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري، إلى جانب عدد من الإصابات في استهداف مكتب لـ”حماس”، بضاحية بيروت الجنوبية”.

وولد العاروري في بلدة “عارورة” قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.

والتحق الشهيد بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.

وعقب تأسيس حركة “حماس” نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال  إداريا بين عامي (1990 ـ 1992)، على خلفية نشاطه في حركة “حماس”.

وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس ” بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال “العليا” الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

ويعد الشهيد العاروري، من مؤسسي كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

 

المحتوى ذو الصلة