رغم تواصل العدوان وحرب الإبادة.. غزة تستقبل رمضان بالبهجة وصلاة التراويح

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

استقبل أهل غزة شهر رمضان المبارك لهذا العام 2024، وفي أول ليلة من لياليه، في ظل عدوانٍ صهيونيٍ همجيٍ لم يتوقف منذ 156 يومًا، قدموا خلاله كل التضحيات واختبروا كلّ أشكال الألم والفقد والقتل والتشريد وحرب التجويع المتواصلة لكسر إرادتهم التي ما لانت ولا قبلت الضيم، مقدمين بين يدي الشهر الفضيل 31045 شهيدًا و72654 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، 72% من ضحايا العدوان أطفال ونساء، فيما يواصل العالم شهادته وصمته على حرب الإبادة الجماعية.

رغم الدمار والحصار وتهديد الاحتلال الذي لا تغادر غربانه سماء غزة
يؤدي هؤلاء المرابطون صلاة التراويح لأول ليلة من ليالي شهر رمضان على أنقاض مسجد الفاروق المهدم وسط مدينة رفح جنوب غزة.
في رسالة مفادها:
لن يسرقوا منا رمضان

تصوير: حسن اصليح #رمضان #رمضان_كريم pic.twitter.com/cyPZVixCc3

— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) March 10, 2024

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يستقبل شهر رمضان المبارك وقد استهدف الاحتلال “الإسرائيلي” أكثر من (500) مسجدٍ، بينها تدمير (220) مسجداً هدمها بشكل كلي، وتدمير (290) مسجداً بشكل جزئي وغير صالح للصلاة، حيث إن المساجد هي المنارات الدينية الأولى التي يؤُمّها شعبنا الفلسطيني للصلوات وخاصة صلاة التراويح.

صلاة التراويح اليوم من غزة

رمضان | ٢٠٢٤ pic.twitter.com/5ovAZENWqx

— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) March 10, 2024

وعلى الرغم من الدمار والحصار إلا أنّ أهل غزة وفلسطين تعالوا على جراحهم واستقبلوا شهرهم الفضيل بالتهليل والتكبير والفرح والسرور، وعمروا مساجدها بصلاة التراويح وأناروها بالتهجد والقيام رغم العتمة والظلام، وأشعلوا قناديل وأهلة رمضان متحدين عتمة العدوّ والظلام الذي فرضه على القطاع.

وحرص أهل غزة على الرغم من كل الألم والوجع على إظهار البهجة بحلول شهر رمضان وتعظيم شعائر الله، وإظهار حبهم وتعلقهم في بيوت الله وإن كان ما تبقى منها أنصاف مآذن وبقايا ركام، فتحلقوها وعظموا قدرها وصلوا التراويح بالقرب منها.

وإن كان العدوّ يسعى باستهدافه للمساجد حرمان الغزيين من فرحة الاجتماع في المسجد في ظلال شهر رمضان، فقد أظهروا له العزيمة والقوة بعمارة بيوت الله بالصلاة والتهجد على أطلالها الباقية، فإن نزع العدوّ حجارة المسجد من مكانها فإنه عاجزٌ عن مطاردة روح المسجد التي تعيش في قلوب أهل غزة إيمانا بالله وعبادة له لتحقيق مراد الله: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يسبح له فيها بالغدوّ والآصال رجال).

وليصدق في أهل غزة كلمات الشاعر غازي الجمل، حين قال:

فليحرقوا كل النخيل بساحنا.. سنطلّ من فوق النخيل نخيلا

فليهدموا كل المآذن فوقنا .. نحن المآذن فإسمع التهليلا

إن يبتروا الأطراف تسعى قبلنا.. قدماً لجنات النعيم وصولا

نحن الذين إذا ولدنا بكرة.. كنّا على ظهر الخيول أصيلا

نحن الشهادة و الشهيد و شاهد.. و لأسدنا قد فصلت تفصيلا

في عالم الصمت المهيمن حولنا.. حتى غدا مستبكماً مشلولا

نطقت فصاحتنا بلحن كفاحنا..أعلى البيان صواعقاً و قتيلا

صوت الرصاص أبو البيان بلاغة.. و أشد إفصاحاً و أقوم قيلا

سندك جيش البغي من عزماتنا.. و نرده خلف الحدود ذليلا

تغطية صحفية: شاهد | أجواء شهر رمضان المبارك في محافظة شمال قطاع غزة pic.twitter.com/VDbrQtjajf

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 10, 2024

وهكذا كان أهل غزة في صمودهم واستبسالهم وثباتهم، رغم كل المؤامرات لتشريدهم وتهجيرهم من أرضهم وديارهم، وارتكاب أبشع أنواع الجرائم لثنيهم عن التشبث بحقوقهم وثباتهم في أرضهم رغم مرور خمسة أشهرٍ بأكملها، وحلول أيام الشهر الفضيل مع استمرار العدوان، ليبقى الغزيون متمسكين بصبرهم وجهادهم وهي المعاني التي يحملها شهر رمضان في طياته.

وعمّت مظاهر الفرح والسعادة، التي أظهرها أطفال غزة على طريقتهم بالاحتفاء باستقبال أول ليالي الشهر الفضيل.

أطفال غزة يستقبلون شهر رمضان بالفرح
هؤلاء الأطفال لا يليق بهم إلا السعادة والفرح
جعله الله شهر فرج لهم ولجميع المسلمين#رمضان_مبارك pic.twitter.com/AI41L2kE9W

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 10, 2024

وقبل أن تحلّ أيام رمضان، حرص كثيرٌ من أهل غزة على تنظيف الطرقات وطلاق الجدران، كنوعٍ من تعظيم شعائر الله، والحرص على استقباله الضيف الكريم بأبهى حلة وأجمل مشهد.

شبان يزينون حارتهم لاستقبال شهر رمضان شمال غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/LhFYiKDKaf

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 10, 2024

#شاهد | بمناسبة #شهر_رمضان_المبارك، مسنة فلسطينية توزع فوانيس ورقية وأخرى مصنوعة من مخلفات معلبات الطعام على الأطفال النازحين في #غزة.#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/wtNG6S7ccz

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 10, 2024

رمضان في غزة ،

لا عائلة ولا منزل ولا سفرة ولا طعام لا مسجد ولا آذان لا أحبة ولا أصحاب ،
يارب رحمتك ، pic.twitter.com/uwt28yUFHG

— 🇵🇸 Ahmad Abusbeeh (@ahmad_abusbeeh) March 10, 2024

#صور | أداء صلاة التراويح في أحد مساجد رفح، مع استمرار عدوان الاحتلال لليوم الـ 156 على التوالي pic.twitter.com/3ykLfUup6C

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 10, 2024

#صور | فلسطينيون يقيمون أول صلاة التراويح على أنقاض مسجد الفاروق المدمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/PNDPI5nBnh

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 10, 2024

#صورة| أول صلاة تراويح في شوارع مخيم جباليا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/Z3VJqepzt1

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 10, 2024

شاهد| مراسل شهاب: احتفال أهالي مدينة غزة بقدوم شهر رمضان المبارك pic.twitter.com/7iwjmmp7hY

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 10, 2024

“حُقّ لغزةَ أن تفرح”#صور | أجواء استقبال شهر رمضان المبارك في سوق رفح pic.twitter.com/IjcYCFGaIX

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 10, 2024

“}]] 

المحتوى ذو الصلة