شهادة  باول تطيح بالأسواق.. والبيت الأبيض يطالب بالتقاط الأنفاس!

 أطاحت تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمام الكونغرس الثلاثاء بالأسواق، بعد تصريحات عن رفع أكبر في أسعار الفائدة.وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض حاد اليوم الثلاثاء بعد أن قال باول، إن البنك المركزي سيتعين عليه على الأرجح زيادة أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعا مع سعيه لكبح جماح التضخم.ودفع باول المستثمرين إلى البيع بعد أن قال أمام المشرعين إن الاحتياطي الاتحادي مستعد لزيادة أسعار الفائدة بوتيرة أكبر إذا أوحت البيانات الاقتصادية بالحاجة لإجراءات أكثر صرامة للسيطرة على ارتفاع الأسعار.وجاءت تصريحات باول بعد أن أظهرت بيانات قفزة غير متوقعة في التضخم في يناير كانون الثاني، وأعلنت الحكومة الأمريكية زيادة كبيرة غير معتادة في رواتب العاملين لهذا الشهر.وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 574.98 نقطة أو 1.72%، إلى 32856.46 نقطة. وخسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ما حجمه 62.05 نقطة أو 1.53%، عند 3986.37. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 145.40 نقطة أو 1.25%، إلى 11530.33 نقطة.وقال البيت الأبيض إنه لن يتدخل في السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لكن 

أطاحت تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمام الكونغرس الثلاثاء بالأسواق، بعد تصريحات عن رفع أكبر في أسعار الفائدة.

وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض حاد اليوم الثلاثاء بعد أن قال باول، إن البنك المركزي سيتعين عليه على الأرجح زيادة أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعا مع سعيه لكبح جماح التضخم.

ودفع باول المستثمرين إلى البيع بعد أن قال أمام المشرعين إن الاحتياطي الاتحادي مستعد لزيادة أسعار الفائدة بوتيرة أكبر إذا أوحت البيانات الاقتصادية بالحاجة لإجراءات أكثر صرامة للسيطرة على ارتفاع الأسعار.

وجاءت تصريحات باول بعد أن أظهرت بيانات قفزة غير متوقعة في التضخم في يناير كانون الثاني، وأعلنت الحكومة الأمريكية زيادة كبيرة غير معتادة في رواتب العاملين لهذا الشهر.

وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 574.98 نقطة أو 1.72%، إلى 32856.46 نقطة. وخسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ما حجمه 62.05 نقطة أو 1.53%، عند 3986.37. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 145.40 نقطة أو 1.25%، إلى 11530.33 نقطة.

وقال البيت الأبيض إنه لن يتدخل في السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لكن عليه أن يتمهل فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

ويتجه المركزي الأميركي فيما يبدو لرفع الفائدة أعلى مما كان متوقعا بعد أن أظهرت بيانات حديثة تقدما أقل مما كان يأمله مسؤولو البنك في خفض التضخم.

وردا على سؤال عن تصريحات رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، أمس الثلاثاء، بأنه سيكون من المناسب رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع، وربما بوتيرة أسرع، قال مسؤول بالبيت الأبيض رفض الكشف عن هويته إن من المهم عدم الاعتماد كثيرا على بيانات شهر واحد.

وأضاف المسؤول “البيت الأبيض لن يتدخل في إدارة مجلس الاحتياطي الاتحادي، لكننا نتعامل مع بيانات شهر واحد ويحتاج الناس إلى الجلوس لالتقاط الأنفاس”.

هبوط سلس

يعتمد البيت الأبيض على باول، وهو جمهوري معتدل، لتوجيه الاقتصاد نحو “هبوط سلس” ينخفض فيه التضخم دون الوقوع في براثن الركود، فيما يستعد الرئيس الديمقراطي جو بايدن لحملة رئاسية ثانية تركز على توفير فرص العمل وزيادة الاستثمارات.

وخلال شهادته أمام الكونغرس، أبدى باول أسفه إزاء “التحول الجزئي” للتقدم الذي اعتقد مسؤولو الاحتياطي الاتحادي أنهم شهدوه في انخفاض التضخم حتى نهاية العام الماضي.

أشارت مجموعة بيانات خاصة بشهر يناير/كانون الثاني، ومنها تقارير تظهر إضافة أكثر من نصف مليون وظيفة وقوة الإنفاق الاستهلاكي القوي وقراءات تضخم أقوى من المتوقع، إلى أن الاقتصاد قد لا يتباطأ إلى درجة يعتقد مسؤولو المركزي الأميركي بأنها لازمة لخفض التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2% سنويا.

رسالة إلى الأسواق

وقال باول للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إن البيانات الاقتصادية الأخيرة جاءت أقوى مما كان متوقعا، “مما يشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعا في السابق”.

ذكر مسؤولو إدارة بايدن أنهم لم يُفاجأوا بتصريحات باول وفهموا أنه كان يبعث برسالة قوية إلى الأسواق المالية مفادها أن مكافحة التضخم لم تنته بعد. وأشاد بايدن نفسه مرارا بالتقدم المحرز في خفض التضخم مع الإقرار بالحاجة إلى مزيد من العمل.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير عندما سئلت عن تصريحات باول “مجلس الاحتياطي الاتحادي مستقل ولا نعلق على سياسته”. وأضافت أن بايدن “يعتقد بأنه من المهم إعطاء الاحتياطي الاتحادي المساحة اللازمة لاتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية”.

ومنذ مارس/آذار الماضي، رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة مما يقرب من الصفر إلى النطاق الحالي من 4.50 إلى 4.75% لخفض التضخم من أعلى مستوياته في 40 عاما والذي بلغه في منتصف 2022.

لكنه أبطأ وتيرة الزيادة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة خلال معظم العام الماضي.

 

المحتوى ذو الصلة