شهيدان وجرحى بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

 ​   

الداخل المحتل / PNN – شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارتين على جنوب لبنان فجر اليوم الاثنين أسفرتا عن استشهاد شخصين وإصابة 3 آخرين، بينما دوت صافرات الإنذار في الجليل الغربي حيث أعلن جيش الاحتلال اعتراضه مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية.

وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن شخصين استشهدا وجرح 3 بينهم طفل؛ جراء قصف مُسيّرة إسرائيلية لمحيط بلدة شقرا. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة بين بلدتي ميس الجبل وشقرا في جنوب لبنان، وأسفر القصف عن إصابتين.

واستهدفت المسيّرة أيضا دراجة نارية على الطريق بين ميس الجبل وشقرا، مسفرة عن سقوط شهيد وجريحين أحدهما طفل والآخر في حالة خطرة. وأفادت الوكالة بأن فرق الإسعاف تعمل على نقل المصابين إلى مستشفى تبنين الحكومي.

وحسب الوكالة اللبنانية، فإن “الطيران الحربي والمسيّر التابع للكيان الإسرائيلي قد أغار على بلدة مركبا بعد منتصف الليل، مستهدفا منزلا دون وقوع إصابات، كما أغار على بلدة رب ثلاثين فجرا”.

وفي الجليل الأعلى قال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته نجحت في اعتراض مسيرة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الغربي وأنه تم تفعيل صفارات الإنذار خشية سقوط شظايا ناجمة عن عملية الاعتراض.
في غضون ذلك، جدد عبد الله بو حبيب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تأكيد تمسك بلاده بقرار مجلس الأمن 1701، محذرا من وقوع هجوم كبير من قبل الكيان الإسرائيلي على لبنان إذ سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد دعا أمس إلى وقف مستدام لإطلاق النار على جميع الجبهات، وجاء في بيان صادر على الموقع الرسمي لمكتبه أنه “أجرى سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان”.

يأتي ذلك بينما نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترد بطريقة مختلفة عما كان عليه الوضع منذ بداية المواجهة مع حزب الله.
ونقلت القناة عن مسؤولين أن إسرائيل تستعد لأيام من القتال مع حزب الله، وأن كل سيناريوهات الرد التي بُحثت ستقود وفق التوقعات إلى أيام من القتال مع الحزب اللبناني.

وقد أفاد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن اجتماع  الكابينت انتهى بتفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت باتخاذ قرار الرد على حزب الله.

ومن جهتها، قالت “يديعوت أحرونوت” إن المجلس المصغر حدد الهدف الذي سيُهاجم في لبنان وإن التقديرات ترجح أن يكون محدودا لكن بتأثير قوي.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على بلدات وقرى جنوب لبنان وقد أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها، بالتزامن مع عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

  

المحتوى ذو الصلة