صادرات الاحتلال مهددة وفي مهب الريح عقب الحرب وجرائمه في غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي باتت الصادرات الإسرائيلية مهددة وفي مهب الريح، وأصيب المنتجون وسلاسل التصدير بصدمة، والأسواق بحالة ارتباك شديدة صاحبها تراجع ملحوظ في الإنتاج والشحن وظهور السوق السوداء، وتراجع أيضا في أنشطة الموانئ والمطارات مع استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية.

ويعتبر قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية، المحرك الأول للنمو الاقتصادي والمصدر الأول للصادرات الخارجية، بات يعاني أزمات كبيرة منها النقص الحاد في العمالة بسبب استدعاء جيش الاحتلال نحو 360 ألف جندي احتياطي منذ 7 أكتوبر، علما بأن جزءا كبيرا من هؤلاء كانوا يعملون في مراكز بحوث وشركات التكنولوجيا والتقنية والأدوية والمصانع والشركات الاستثمارية داخل الأراضي المحتلة.

وقبل الحرب كان القطاع يعاني من أزمات أخرى منها الانخفاض الحاد في الاستثمارات بنسبة تصل إلى 70%، والتباطؤ الاقتصادي العالمي والذي أثر سلبا على تدفق الاستثمارات الخارجية، وموجة التضخم العالمية وارتفاع كلفة الأموال والإنتاج، وأزمة الإصلاح القضائي داخل دولة الاحتلال.

وتمتد التأثيرات لقطاع الطاقة الإسرائيلي، فعقب الحرب أوقفت دولة الاحتلال الإنتاج في حقل تمار الذي يزود دولا عدة بالغاز الطبيعي ومنها مصر والأردن، وهوت صادرات إسرائيل من الغاز بنسبة 70% منذ أن أغلقت الحقل الشهر الماضي، بسبب مخاوف من استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية.

علما بأن شركة “بي دي أو إسرائيل” للمحاسبة والاستشارات قدرت الخسائر الاقتصادية لإغلاق تمار بنحو 800 مليون شيكل (201 مليون دولار) شهريا.

ويشار إلى أن تشوه صورة إسرائيل في الخارج، بسبب ارتكابها جرائم حرب بحق الفلسطينيين العزل وقتل آلاف الأطفال والنساء، وتعامل قطاع كبير من الرأي العام العالمي معها على أنها دولة عنصرية، يمكن أن يؤثر سلبا على انتشار السلع والمنتجات الإسرائيلية في الأسواق العالمية، خصوصا الأوروبية.

فأوروبا التي شهدت العديد من دولها مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا مظاهرات ضخمة تنديدا بالحرب على غزة ودعما للقضية الفلسطينية هي أكبر شريك تجاري لإسرائيل بحصة 38%، تليها الأميركتان 35%، ثم آسيا 24%.

وهذه العوامل وغيرها ستؤثر سلبا على صادرات دولة الاحتلال في الفترة المقبلة، وبالتالي على مواردها الدولارية وقوة عملة الشيكل مقابل الدولار، كما تظهر التقارير الاقتصادية عن انخفاضه منذ العدوان على غزة ورد المقاومة.

 

المحتوى ذو الصلة