[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
“فوق مجاعتنا نزداد نزوحًا وخوفًا ورعبًا وموتًا”، بهذه الكلمات يختصر الصحفي محمود العمودي، المقيم في محافظة شمال غزة، جانبا من الرعب والمأساة التي عاشها ويعيشها سكان الشمال خلال الليلة الماضية، حيث لم يهدأ القصف العشوائي والأحزمة النارية ولا دقيقة واحدة.
ويقول العمودي في فيديوهات مصورة، رصدها المركز الفلسطيني للإعلام، على حسابه في فيسبوك واصفًا ما جرى بالقول: والله لا أعلم كيف ما زلنا أحياء حتى اللحظة، ولا أعلم هل سنبقى أحياء، بعد الذي جرى هذه الليلة.
ويتابع: هذه حقيبة النزوح، وننتظر الخروج في أي لحظة، الله المستعان، اللهمّ نصرًا وثباتًا من عندك، اللهمّ رضينا فارض عنّا.
ويقول العمودي: إنّ الليلة الأولى في الشهر العاشر ربما هي الليلة الأصعب طيلة الحرب، فالقصف لم يهدأ والأحزمة النارية لما تهدأ والضرب العشوائي لم يهدأ، والتقدم (جيش الاحتلال) من مختلف المحاور.
ويضيف: لم يسكت القصف ولا دقيقة طيلة الليل من كل مكان برًا وبحرًا وجوًا وبشكلٍ عشوائي، فالأمر جدًا مخيف.
ويعبّر عن ألمه مما يجري في شمالي غزة بالقول: نزحنا عصرًا ونزحوا فجرًا، وهناك كثيرون محاصرون وآخرون ملقون في الشوارع، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ “الأمر جدًا مخيف، والأمر جدا مرعب، وجدًا لا يتصوره عقل، فنحن نعيش أصعب أيام الحرب الآن، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
ويتابع: “لا ندري ماذا يفعل الناس، الله المستعان، إن شاء الله تذهب هذه الأيام بغمّتها وكربها وتأتي أيام أفضل من ذلك يا رب العالمين، دعواتكم لنا”.
ومن جانب آخر يصف حالة المجاعة التي وصل لها سكان محافظة شمال غزة بالقول: حتى تكتمل حلقات المعاناة والابتلاءات التي نحياها، لا يوجد أي مخبز في شمال قطاع غزة فاتح.
ويقول: “سنعاني الأمرّين يا ربي لك الحمد، نزوح وموت والآن حتى الخبز الحاف لا نجده، عشرات الآلاف من النازحين لا يجدون شيئا يؤكل الآن، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
توغل مفاجئ
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين جنوب غرب مدينة غزة، مما تسبب في حركة نزوح كبيرة للسكان، في حين تعرضت أحياء بالمدينة وفي وسط القطاع لغارات مكثفة أوقعت شهداء ومصابين.
وأفاد مراسلنا، أن قوات توغلت بشكل مفاجئ في محيط منطقتي الجامعات والصناعة في الأطراف الجنوبية لحي تل الهوى جنوب مدينة غزة، وسط شن أحزمة نارية وقصف عنيف.
وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت أحزمة نارية شديدة فجر اليوم على أحياء متفرقة من مدينة غزة، قبل أن تتقدم تقدم من محورين؛ المحور الغربي، ودوار الدحدوح جنوب حي تل الهوا وتتمركز في محيط الجامات والصناعة وتحاصر عدد من العائلات والنازحين في تلك المنطقة.
“}]]