صور- محافظ بيت لحم يلتقي بالصحافيين لإطلاعهم على تطوات الأوضاع.. ويؤكد على ضرورة عقد إجتماع دوري لتعزيز السلم الأهلي

 ​   

بيت لحم/ PNN- عقد محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا لقاءه الأول مع الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام،  بهدف إطلاعهم على تطورات الأوضاع في المحافظة، في ظل ‘ستمرار الحصار والإغلاق والإعتداءات على الأراضي.

وفي بداية اللقاء رحب مدير عام وحدة العلاقات العامة والاعلام في المحافظة بالصحفيين، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين المحافظة وقطاع الإعلام كأداة ووسيلة لإيصال الرسالة الفلسطينية.

من جهته، رحب المحافظ أبو عليا بالصحفيين وممثلي وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن اللقاء يهدف الى تعزيز العلاقة بين وسائل الاعلام والصحفيين في ظل الظروف الصعبة، لا سيما أن الواقع يزداد سوءا في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الفلسطينيين بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، والذي الذي أدى الى تغيير الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا.

وأكد المحافظ على أنه لا قدرة لأي شخص  على إحداث التغيير لوحده دون شراكة مجتمعية وخاصة في ظل الظروف الإستثنائية التي تحتاج لحلول إستثنائية وأفكار مبدعة من كل الفئات والمؤسسات وعلى رأسهم الصحفيين.

وأشار إلى أنه لا يمكن التغاضي عن مسألة تراجع الأداء في كل المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والحكم المحلي في ظل هجمة غير مسبوقة من قبل حكومة المستوطنين في “إسرائيل” التي لديها سياسة مبرمجة من أحزاب اليمين لتهجير وطرد شعبنا، مما يستدعي العمل من الجميع على استنهاض الجهود لحماية الوجود الفلسطيني.

كما أكد المحافظ أبو عليا على أن المطلوب من الصحفيين هو أن يكونوا عين حريصة على المجتمع الفلسطيني، وأن يكون أي انتقاد هو من أجل التصويب والبناء لا من أجل التشوية، متحدثا عن بعض الأمثلة التي تعايشها بيت لحم.

وتطرق المحافظ إلى عدد من الأزمات التي تعاني منها بيت لحم،  كأزمة السير، وأزمة الأخلاق التي ترافقها، إلى جانب أزمة المياه والتعديات على الشوارع، كما تطرق إلى بعض الإشكاليات السياسية كـ إقتحام المحافظة من قبل قوات الاحتلال، موضحا أنه يجب على الأغلبية الصامتة من أبناء شعبنا أن تعرف الحقيقة وأن يقف الجميع أمام مسؤولياته ليتحدثوا عن هذه القضايا، مشددا على الجاهزية للتعاون من أجل التخفيف من الواقع الصعب.

وأكد المحافظ أبو عليا على جهوزيته لحماية الصحفيين على أرضية التقويم والتصويب الذي يسعى لخدمة مجتمعنا، قائلا:” البلد بلدنا ويجب علينا أن نعرّي من يريد التخريب”، مشيرا إلى أن المحافظة دورها إشرافي على أداء الوزارات والأجهزة ومدى الالتزام بدورها.

من جهته قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين موسى الشاعر إن نقابة الصحفيين تنتهج منهج قواعد العمل الصحفي وفق أسس مهنية، مشددا على أن العمل المهني يعطي ثقة وتواصل يساهم بحل أي إشكاليات، كما شدد على أن النقابة تعمل على ضمان تطبيق الصحفيين لقواعد العمل الأخلاقي، مشددا أيضا على أهمية العمل في تعزيز الأداء المهني لمن يتجاوز أو يخطيء من الصحفيين.  

وأوضح الشاعر أنه في المقابل ومع الأسف هناك من يقوم بملاحقة وانتقاد الصحفيين، مؤكدا على ضرورة حماية الصحفيين الذين يعملون بنهج مهني.

كما أكد على أن النقابة جاهزة للتعاون للتصويب ومنع الوقوع  فير  الأخطاء.

من ناحيته، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين حسن عبد الجواد:” إننا كصحفيين نؤمن بالتكاملية لأنها الضمانة لاستمرارية العمل”، مشيرا الى أن بيت لحم تتأثر بكل ما يجري في المحافظات الأخرى التي تضخ علينا جملة من الأخبار والأفكار والمواقف، إلى جانب تأثر المحافظة ومواطنيها بكل ما هو محيط بنا عربيا ودوليا.

وأضاف عبد الجواد:” إننا بحاجة لرؤية موحدة، نحن نضع تفاصيل الواقع”، حيث تحدث عن جملة من القضايا الحياتية في بيت لحم.

وشدد عبد الجواد على أهمية أن يكون هناك إجتماعا دوريا يعمل على وضع رؤية تكاملية مع المجالس التنفيذية والإاستشارية، مشيرا إلى أن الصحفيين هم عين المواطن والمسؤول، ولديهم قدرة على قراءة الواقع للخروج بآلية وعمل وصوت جماعي لإيجاد الحلول للواقع.

بدورهم، تحدث الصحفيون عن جملة من الأمور الحياتية والقضايا، حيث قال أبو ديار إن هناك غياب للموقف الرسمي والخطاب الرسمي في ظل سهولة لخطاب المعارضة، وبالتالي لا بد من حضور للخطاب الفلسطيني.

وفي ظل الأوضاع الصعبة،  أكد أبو ديار على أن على الشركات الكبيرة والبنوك أن تقف عند دورها، متسائلا أين هي في الوضوع الحالي؟، وهل دورها هو تحقيق الكسب المالي في الرخاء؟.

من ناحيته، قال الصحفي جورج قنواتي إن المشاكل في المحافظة ما زالت هي نفسها، حيث أن هناك بعض المظاهر السلبية وعمليات ومحاولات للعربدة والتعديات على الأراضي، مشيرا الى أن دائرة التسوية لا تقوم بدورها، ولذلك نرى أن المشاكل تتضاعف في المحاكم، كما أشار الى التعديات في الشوارع ودور البلدية، كما تطرق الى توقف القضاء وعدم إنجازه للقضايا، داعيا الى تطبيق القانون على الجميع.

من جهته، قال مدير تلفزيون فلسطين هاني فنون إن المشاكل كثيرة ويجب أن نعرف أين دورنا تجاه الحلول، خصوصا في الوزارات والقضاء وتعطله.

بدوره، قال الصحفي عنان شحادة إن الواقع الحالي يجب أن ينتهي، متطرقا الى أن الأوضاع الاقتصادية صعبة على المواطن، والواقع يأخذ الناس لتصرفات سلبية وبالتالي يجب أن يكون هناك إجراءات استثنائية، موضحا أن البلديات ضعيفة لأن دور القانون غائب  والقضاء ضعيف ويجب إعادة النظر في العلاقة بين السلطات الثلاث، مشيرا إلى أهمية ضمان توفير حماية الصحفيين.

من ناحيته قال الصحفي علاء العبد ان هذا اللقاء مهم في تعزيز المواطنة موضحا ان الصحافة تعزز مفهوم المواطنة وشدد على ان دور الصحفي ان يكون اينما يكون المواطن على حق نقف معه و اذا اخطا نصوبه .

وشدد على ضرورة محاربة الظواهر السلبية، موضحا أن التجربة في شارع بيت ساحور النموذجي بعد تدخل المحافظ انهى المشكلة لبعض الخارجين عن القانون مما يظهر أن العلاقة بين الصحفي والمسؤول علاقة صحية لخدمة المجتمع.

من ناحيته، قال الصحفي إلياس الأطرش عن جملة من القضايا الميدانية التي تستدعي استنهاض عمل الأجهزة ووزارات السلطة للخروج من حالة الترهل والضعف.

الصحفية مها يوسف تحدثت عن شكاوي المواطنين المتزايدة في ظل الظروف الراهنة، مشددة على أهمية تحسين تواصل المباشر بعض الجهات المسؤولة مع الصحفيين.

من ناحيتها، تحدثت الصحفية ميرنا الأطرش عن الردود والحلول السريعة التي يتحلى بها محافظ بيت لحم، وإستجابته السريعة للإذاعة، حيث كان سندا لهم في تحقيق المصلحة العامة، مشيرة إلى أهمية طرح مواضيع للضغط على قضايا محددة لإحداث رأي عام.

كما تحدثت الأطرش عن واقع الاعلام الصعب، حيث أصبح من الصعب لوسائل الاعلام الاستمرار، مشددة على أهمية دعم وسائل الاعلام المحلية.

وفي نهاية اللقاء أجاب المحافظ على المواضيع التي طرحها الصحفيون، وتم الإتفاق على عقد لقاء دوري من أجل أن يكون العمل تكامليا ومستمرا.

 

 

  

المحتوى ذو الصلة