ضباط إسرائيليون: تصاعد إرهاب المستوطنين وتراجع الاعتقالات ضدهم

 ​   

الداخل المحتل/PNN- اعترف ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة التي ينفذها مستوطنون إرهابيون قد تصاعدت، في الآونة الأخيرة، “من حيث عدد المشاركين فيها وبشكلها العلني”، وفي المقابل هناك تراجع كبير في الاعتقالات ضدهم من جانب الشرطة، وفق ما نقلت عنهم الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الأحد.

وقال الضباط أنفسهم إنه يوجد شعور في أوساط المستوطنين الإرهابيين بأن “مسموح القيام بأي شيء في ظل غياب سلطة الدولة وإنفاذ القانون” في الضفة الغربية.

وأضافوا أن قيادة هؤلاء الإرهابيين تتمركز في بؤر استيطانية عشوائية، لا يتم إخلاؤها، وتتنظم بالقرب من قرى فلسطينية، “وهناك مبادرات للاحتكاك بشكل يومي”، في إشارة إلى هجمات يومية ضد فلسطينيين.

وأشارت “كان” إلى أن “جهاز الأمن يعي تدهور الوضع في السنتين الأخيرتين ويراه يحدث على أرض الواقع، حيث الانتقال من خط كتابات وشعارات مسيئة وإعطاب إطارات سيارات إلى هجمات وأعمال شغب واسعة ومحاولات إعدام ميدانية وإحراق بيوت”.

وتأتي أقوال هؤلاء الضباط على خلفية مهاجمة حوالي 150 مستوطنا إرهابيا لبلدة جيت، مساء الخميس الماضي، وإطلاق النار الذي أسفر عن استشهاد أحد سكان البلدة وإصابة آخرين، وإحراق بيوت ومركبات.

وبعد الهجوم على بلدة جيت، وعند الساعة 22:15، تلقى الجيش الإسرائيلي بلاغا عن مجموعة مستوطنين تتجه نحو بلدتي حوارة وبورين بهدف مهاجمتهما، وأن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة ومنعت وصول الإرهابيين إلى البلدتين، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الجمعة.

وأمس، حاول ستة مستوطنين ملثمون اقتحام قرية روجيب قرب نابلس، وبحسب “كان” فقد منعهم الاحتلال من دخول القرية.

ولم تعتقل الشرطة الإسرائيلية سوى مستوطن واحد من بين عشرات المستوطنين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي على بلدة جيت قرب نابلس، ووجهت إليه شبهة عرقلة عمل شرطي ثم أفرجت عنه، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني.

ويبدو أن جيش الاحتلال يحاول تحميل المسؤولية على الشرطة فقط، إذ أظهر تحقيق أولي لأجهزة الأمن الإسرائيلية، أن جنودا من قوات الاحتياط وعناصر من “الفرق المتأهبة” تواجدوا إلى جانب المستوطنين أثناء الهجوم في جيت وكانوا شاهدين على ذلك منذ البداية غير أنهم لم يمنعوا الإرهابيين من تنفيذ هجومهم.

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن جهاز الأمن رصد في الآونة الأخيرة مشاركة فتية يهود، في سن 13 – 14 عاما، في هجمات إرهابية ضد فلسطينيين، ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن “هذا مقلق جدا وغير ملجوم”

  

المحتوى ذو الصلة