طالبة الهندسة المعمارية في جامعة القدس زينب جاموس تفوز في المسابقة العالمية لإحياء القرى المهجرة

 ​   

القدس /PNN / فازت الطالبة في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس زينب عز الدين جاموس بالمرتبة الثانية في المسابقة المعمارية العالمية لإحياء القرى الفلسطينية المهجرة التي تطرحها هيئة أرض فلسطين سنويًا، بإشراف الدكتورة مها السمان، وقيّمت المشاريع في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة 53 طالبًا فلسطينيًا وعربيًا من 12 جامعة من بلدان مختلفة، بعد أن تأهلت على مستوى فلسطين لتنافس مشاريع من جامعات دول عربية أخرى.

وقالت د. السمان حول المسابقة “إن وعي جيل الشباب بأهمية المشاركة بهذه المسابقة يساهم في نشر المعرفة عن قرانا المهجرة وفي طرح أفكار إبداعية لإحيائها’.

وأوضحت الطالبة جاموس فكرة المشروع الفائز بقولها “مشروعي يدور حول إعادة إحياء قرية المزار المهجرة قضاء جنين، التي دمرها الاحتلال وهجر أهلها قسرًا إلى مخيم جنين للاجئين، من خلال مسرح الذكريات الجمعية الفلسطيني، وهنا يسلط مشروعي الضوء على السردية الفلسطينية الجمعية، والبطولات والأحداث النضالية التي تشهد قصة الشعب الفلسطيني الصامد حيث بدأت قصّته في القرية قبل التهجير، ثم يتتبع المشروع استكمال سرديتها في مخيم جنين للاجئين، حيث أن ذكريات المخيم هي جزء لا يتجزأ من الذاكرة الفلسطينية”.

وتابعت “اخترت التدخل المسرحي، لأن المسرح هو الأداة التي تُمكِّن الشعب الفلسطيني من حكي قصصه بحرية وعفوية بلا أدنى حدود بين الراوي والمشاهد، بحيث يعبر عما مر به ليصل بمشاعره للجمهور من خلال خشبة المسرح الارتجالي، بالإضافة إلى قدرة المسرح المعمارية على تعزيز وتوظيف التراث غير المادي والمادي معًا مستخدمين منصة الأداء حيث الملابس التي تتمثل بالزي الفلسطيني، والحوار المسرحي الذي يمثل اللهجات الفلسطينية والأناشيد الشعبية، بينما ممثل المسرحية هو الشعب الفلسطيني بنفسه”.

ويبدأ التدخل المسرحي، بحسب جاموس، ما قبل التحرير داخل زقاق مخيم جنين للاجئين، حيث يمتلك المسرح قيمة فنية باحتضانه مسرح الحرية، يتكون التدخل من مجموعة هياكل حديدية قابلة للحركة، تمكّن أبناء المخيم من التعبير عن قصصهم بشكل ارتجالي، حيث المسرح بالنسبة للمخيم هو أداة للمقاومة.

أما التدخل الأساسي فهو كما أشارت مسرح في الهواء الطلق على قمة تلة المزار – ما بعد التحرير- حيث تم استغلال الكنتور(طبقات الأرض) الطبيعية لتشكيل مدرّجات المسرح، بالإضافة لمجموعة وحدات من هياكل حديدية تشكّل مسارح مصغّرة للدمى، بالإضافة لوظائف أخرى داخل مبنى حكاية القصص على قمة التلة (معرض للقصص والأزياء الفلسطينية، ومشغل لصناعة الدمى، وأرشيف لحفظ الذكريات)، بالإضافة لبرج مراقبة يطل على القرى المحيطة، ويعرض قصصًا من التاريخ الفلسطيني على جدران البرج الحجرية، بينما يستخدم المشروع الحجر الفلسطيني لبناء البرج، والسلاسل الحجرية لبناء مدرّجات المسرح.

“يعزز المشروع حق العودة الفلسطيني، والوعي بأهمية التراث غير المادي الذي يتمثل بالقصص المروية والمتناقلة عبر الأجيال التي حرص الأجداد على سردها للأطفال على مدى الأزمان، بحيث أنها جزء من الهوية الفلسطينية، ودليل على الوجود الفلسطيني والتاريخ الفلسطيني، الذي يحاول الاحتلال طمسه وتزويره”، تؤكد جاموس.

وحول المشاركة اختتمت الطالبة “كانت فرصة المشاركة بالمسابقة بتوجيه من أستاذتي الدكتورة مها السمان، حيث حصلتُ على الدعم المستمر والإرشاد بالاتجاه الذي طوّر المشروع للوصول لهذا المنتوج الناضج من البداية حتى التميّز، أيضًا لا أنسى دور المسابقة في إبراز أداء الطلبة للعالم وفتح الفرصة العالم الخارجي لاكتشاف إبداع الطلبة

كما أذكر في هذا السياق تميز الطاقم بكلية الهندسة المعمارية من عمادة وأساتذة مميزين كان وما زال له أثر كبير في صقل مهارات الطلبة، برئاسة الدائرة بإدارة الأستاذ عبد الرحمن الكالوتي وعميدتها الدكتورة يارا السيفي”.

 

  

المحتوى ذو الصلة