عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات شمال ووسط قطاع غزة

 ​   

غزة/PNN/شنت طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته، مساء اليوم السبت، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة وواسعة من مدينة غزة، وشمال القطاع.

وأفاد مراسلوا “وفا” باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات عنيفة وقصف مدفعي عشوائي على أحياء الشجاعية، والتفاح، والزيتون، والصبرة، والشيخ رضوان، وتل الهوا بمدينة غزة.

وأضافوا أن عشرات الجثث ملقاة في شوارع أحياء غزة، لم يتمكن أحد من انتشالها بسبب عنف القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة.

وأوضح شهود عيان، أن المربع السكني الذي قصفه الاحتلال في حي الشجاعية شرق غزة كان يضم 1000 شخص على الأقل، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.

وأشار الدفاع المدني في غزة إلى أن طواقمه لم تتمكن من العمل في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، واستهدافهم بشكل مباشر، حيث قصفت مدفعية الاحتلال طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية التي تحاول انتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنزل في عدة مناطق من القطاع.

وفي شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا لعائلة البراوي في مشروع بيت لاهيا السكني، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

كما قصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى كمال عداون شمال قطاع غزة.

ووسط القطاع، أفادت مصادر طبية، بوصول عدد من الاصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف طائرات الاستطلاع مجموعة من المواطنين في المغازي.

وكانت قوات الاحتلال ارتكبت اليوم مجرة جديدة في مخيم جباليا، حيث استشهد نحو 100 مواطن جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة آل عبيد على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

وهذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس الايواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة الشهداء منذ انتهاء الهدنة الإنسانية صباح يوم الجمعة إلى أكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

وما زال الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين، يرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ من انتشالهم حتى اللحظة.

 

  

المحتوى ذو الصلة