رام الله/PNN- قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن أعياد الميلاد المجيدة تأتي وسط الألم والحزن جراء الواقع المرير الذي يتعرض له شعبنا بفعل الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل خاص ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة، كذلك في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، في رسالة إلى قادة الكنائس ورؤسائها، وممثلي المؤسسات المسيحية حول العالم، عما آلت إليه الأوضاع جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي راح ضحيته أكثر من 18 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 50 ألفا، فضلا عن المفقودين تحت الأنقاض الذين بلغ عددهم 8 آلاف مواطن.
وتطرق إلى تهجير الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، في مشهد مماثل لمشهد نكبة عام 1948، مشيرا إلى قرار رؤساء القدس وبطاركتها إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في مدينة المهد بيت لحم، وعدم إضاءة شجرة الميلاد التقليدية في هناك، واقتصارها على الشعائر الدينية.
وأشار خوري في رسالته، إلى استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات المسيحية والإسلامية، ودور العبادة، وقصف المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والمجتمعية، مضيفا أن الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة آخذة في التدهور جراء الإعدامات الميدانية واقتحامات المدن والقرى الفلسطينية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما يقوم به المستعمرون من اعتداءات على المواطنين، فضلا عن المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على الأحياء العربية في القدس المحتلة كما يحدث في الحي الأرمني الذي يتعرض لحملة شرسة للسيطرة عليه.
وطالب بضرورة التحرك الفوري والعمل الجاد على وقف هذه الحملة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، والضغط في اتجاه وقف عاجل لإطلاق النار في غزة، خاصة أمام ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية، من منع تمرير أي قرار لصالح الفلسطينيين وخاصة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة إيجاد حل عادل لتحقيق الأمن والاستقرار، ومنح شعبنا كل حقوقه المشروعة، والتي نصت عليها كل القوانين والأنظمة والاتفاقيات الدولية.
ودعا رئيس اللجنة، الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم، إلى أن يتذكروا في صلواتهم وفي عظة الميلاد أطفال فلسطين ونساءها الذين استُشهدوا وجُرحوا ونزحوا، والمفقودين ومن حرمتهم آلة القتل الإسرائيلية فرح الميلاد.
وثمّن خوري، موقف الكنائس التي نددت واستنكرت بشجاعة الجرائم الإسرائيلية، ودافعت عن حقوق شعبنا الفلسطيني لتحقيق العدالة، مشيدا بتفانيهم مع مبادئ الرحمة والمساواة والكرامة الإنسانية.