فتنة القناة 14 و”إخوانها ” على الرئيس أبو مازن وماجد فرج بقلم موفق مطر

 ​   

اليوم يعيدون الكرة ولكن عبر ( محاولة اغتيال معنوي  ) تستهدف الأخ ماجد فرج  رئيس جهاز المخابرات العامة شخصيا ، لكن الحقيقة أن الرئيس أبو مازن هدف مباشر لهذه العملية ، التي جاءت متزامنة مع تأكيد بنيامين نتنياهو رفض منظومته قيام دولة فلسطينية ، ورفض أي وجود رسمي علني لمؤسسات السلطة الفلسطينية في غزة ، فمنظومة الاحتلال تسعى لهدم قواعد وركائز مؤسسات دولة فلسطينية رفعت بالكفاح والنضال والعمل والصبر ، ليست بالتدمير المباشر وحسب ، بل بهدم مصداقية المناضل والقائد الوطني الفلسطيني ، وتجريده من اقوى سلاح يمتلكه ، وهو القرار الوطني المستقل ، عبر تشويه متعمد ومبرمج ومخطط سلفا ، واستغلال الفرص لطرحها على غير حقيقتها ، رغم إدراكهم أن المناضل الوطني الفلسطيني ما كان يوما ولن يكون موظفا لدى حكومة المنظومة الصهيونية  ، وإلا لما اعترف نتنياهو بأن إنشاء سلطة وطنية فلسطينية حسب اتفاق اوسلو كان خطرا على وجود اسرائيل ، فساسة وجنرالات هذه المنظومة يعرفون جيدا أن للشعب الفلسطيني قيادة وطنية مخلصة ، وهي التي تحدد المهمات الوطنية للمناضلين في أي بقعة من ارض الوطن ،  ومعيارها في ذلك طهارة ونقاء السجل النضالي ، والولاء المطلق للوطن .

يعرف القاصي والداني بأن الأخ ماجد فرج قائد جهاز ملتزم بعقيدة  المؤسسة الأمنية الفلسطينية أولا ، وببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي ، ومعروف بكفاءة مميزة ، وانجازات الجهاز بقيادته قد عززت أمن الشعب الفلسطيني ، وأكدت ثقة الكثير من دول العالم بالمؤسسة ألأمنية الفلسطينية ، ولا ننسى أنه  استهدف غدرا بعبوة ناسفة كبيرة يوم 13  آذار سنة 2018 مع رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله فور دخوله قطاع غزة ، من معبر بيت حانون حيث يسيطر( مسلحو حماس الانقلابيين ) على قطاع غزة . 

لقد تلقفت وسائل اعلام ناطقة بالضاد ، وأخرى ممولة بملايين دولارات جماعة الاخوان المسلمين ، وفرعهم حماس ، ( فتنة ) القناة 14الاسرائيلية ، التي نشرت خبرا ، حول المناضل القائد الأخ ماجد فرج ( ابو بشار ) رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني ، وتبعتها بتحليلات مسمومة مدفوعة الأجر! مستهدفة الصورة الحقيقية لشخصية المناضل الوطني الفلسطيني سواء كان على رأس الهرم السياسي والتنظيمي أو في أي موقع مسئولية ، مستغلة حساسية مسار الواقع الفلسطيني  ، أما الهدف المبتغى فهو دفع المواطن الفلسطيني ، للكفر بمبدأ الالتزام الوطني ، ورؤية كل ما يتعلق بالنضال والوطن والقضايا العادلة على أنها مجرد سراب ، وأن شخصية المناضل الوطني لا وجود لها ، أو في الحد الأدنى ايصال المواطن الفلسطيني الى واقع معقد جدا ، حيث لا يقدر على التمييز بين المناضل الذي يعمل وفيا لقسم الاخلاص لفلسطين ، والعمل على تحرير شعبها وأرضها ، وبين  من اقسم بالولاء لجماعة لا تقر ولا تعترف بالوطن ، ولا يرى رؤوسها أرض الوطن فلسطين أكثر من حجم ” عود مسواك ” كما قال عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار ! فهؤلاء اعضاء في جماعة انشئت اصلا لخدمة ( المشروع الاستعماري الدولي – الصهيوني ) ، وان جماعتهم ( الاخوانية ) مجرد شركة بإدارة تنفيذية ، يُشحَن موظفها ( الفرد في الجماعة )  بطاقة طاعة عمياء بلا حدود ! حتى لو كان الهلاك مصيره ، لذا ليس مستغربا اسقاط شياطينهم الساكنة في ادمغتهم وقلوبهم ونفوسهم ، وما فيهم من( رذيلة التبعية ) للأجنبي على غيرهم ، أما حملتهم على الأخ المناضل ماجد فرج ( ابو بشار ) فهي ليست جديدة ، فكل مناضل وطني فلسطيني ، خالفهم الرأي والموقف ، والمنهج ، وكشف عورة جماعتهم وارتباطاتها  مع دول وقوى خارجية ، كان ومازال هدفا ، يسلطون دعايتهم القذرة عليه ، مثل اصطناع التهم بالخيانة والفساد وغيرها الكثير.

المناضل الوطني الفلسطيني يوظف عقله وروحه وكل ما يملك لخدمة الشعب ، ويعمل وفق منهج حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ، ملتزما بمبادئها وبرنامجها السياسي ، منتصرا للأهداف والثوابت الوطنية ، فإن كانت منظومة الصهيونية الدينية قد وجدت وأوجدت موظفين على رأس قيادة حماس يعملون لصالحها ، فهذا لن يجدوه أبدا في أي مستوى من قيادة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ..حتى لو غبوا مياه البحر الميت .

  

المحتوى ذو الصلة