قبل استشهاده بلحظات.. القيادي في القسام همّام حشاش يترك وصية مؤثرة

[[{“value”:”

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام

بين صوت الرصاص وبكاء أقاربه، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت، رسالة صوتية مؤثرة بعثها الشهيد همّام حشاش لذويه قبل دقائق من اغتياله أول أمس الجمعة، برفقة عدد من المقاومين في جنين.

وقال الشهيد مخاطبا أهله: “وصيتي لكم إن كنت لن أعود، سألتقي بكم في جنة الخلود”، مطالباً والديه بمسامحته والرضا عنه.

مؤثر..
⬅️ شاهد .. آخر ما قاله الشهيـــد همام الحشاش وهو متأثر بحراحه وبجانبه أخيه الشهــيد حارث الحشاش بمكالمة مع شقيقته خلال التقاط أنفاسه الاخيرة قبل أن يرتقي شهيـــداً . pic.twitter.com/wqLTW4zWGu

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 7, 2024

وتابع الحشاش في كلمات سبقت استشهاده بلحظات وكان يعاني من إصابةٍ بليغة:” أمي بحبك.. بحبك .. بحبك.. أنتي وأبي، وإن شاء الله نكون شفيعين لكم يوم القيامة، ارضوا عني فأنا راضي عنكم، أوصي أصحابي وأصدقائي بالمحافظة على الدين والصلاة، وإسناد أهل غزة”.

وبصوت خافت تابع حديثه: “أنا مصاب في اليد والصدر، والتقط أنفاسي الأخيرة، ما دمت أتحدث معكم، سيواصلوا إطلاق الرصاص، وفي الوقت الذي تسمعون فيه صوت إطلاق رصاص كثيف وتوقفت عن الحديث، فاعلموا أنني استشهدت، فسامحوني”.

الشهيد القسامي همام الحشاش الذي استشهد مع شقيقه اليوم بعد حصار المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه في جنين، والذين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن الكمين الضخم في جنين قبل أسبوع والذي أدى لمقتل نقيب وإصابة ٢٢ جندياً، يظهر الشهيد وهو ينشد في رحاب المسجد الأقصى. pic.twitter.com/Y84Co8RU5a

— د. أشرف عوض (@dsrfw2) July 5, 2024

وأضاف الشهيد حشاش:” أمنيي كانت أن لا أموت قبل أن آخذ ثأري من الاحتلال، أصبنا منهم أكثر من 30 جندياً (في إشارة لتفجير ناقلة الجند في جنين نهاية الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة عشرات آخرين).

ويتحدث الشهيد عن الساعات التي سبقت اغتياله بصوت مليء بالرضا والاحتساب، فيقول:” الحمد لله أنني سأكون شهيداً في يوم الجمعة، صليت الفجر وقرأت سورة الكهف (…) أطلب منكم أن تكون جنازتي على السنة”.

تغطية صحفية: “فخورة فيهم لسابع سماء”.. رسائل والدة الشابين همام وحارث حشاش، اللذين ارتقيا خلال اشتباك مسلَّح مع الاحتلال في جنين. pic.twitter.com/36dtsRQhOA

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 6, 2024

وبين الحين والآخر يخفت صوت الشهيد حشاش، ويعلو أحيانا أخرى، متقاطعاً مع أزيز الرصاص وصيحات جنود الاحتلال، وفي الخلفية هدير جنازير جرافة إسرائيلية بدأت في هدم المنزل الذي تحصن بداخله الشهيد.

ويختم الشهيد وصيته قائلاً: “أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله، لا إله الا الله، عليها نحي وعليها نموت وعليها نلقى الله، أبي وأمي أصبروا وصابروا، قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المتوكلون”.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد نعت الجمعة الماضية، مجموعة من مقاتليها الشهداء في مخيم جنين، الذين ارتقوا اليوم إثر عملية عسكرية لجيش الاحتلال.

اَلشَّهِيد اَلْمُجَاهِد اَلْقَسَّامِي “هَمَّامْ حَشَّاشْ” 💚

▫️اَللَّهِ يَنْتَقِمُ مِنْ كُلٍّ مِنْ بَاع وَتَخَاذل وَخَانَ ، اَللَّهُ يَنْتَقِمُ مِنْ كُلِّ جَاسُوس ، بَحب أمِّي وَأَبَوِي ،بَحبكُم كُلكُمْ ، اَدْعُولِي ، يُصَبر اِبْنَةَ أُخْتِه بِكُلِّ قَلْبٍ حَنُونٍ… pic.twitter.com/GsZ7TLK73b

— Ghadirtanbouz 𓂆 (@ghadirtanbouz80) July 6, 2024

وتبنت “القسام” في بيانها، الشهداء وهم: الشهيد القسامي المجاهد همام أسعد حشاش، الشهيد القسامي القائد ياسين أحمد العريدي، والشهيد المجاهد نضال عامر أحد مجاهدي سرايا القدس”.

وأضافت بأن “هؤلاء الشهداء هم من نفذوا عملية تفجير ناقلة جنود الاحتلال في جنين بتاريخ 2024/06/27؛ والتي قُتل فيها قائد وحدة القناصة النقيب (ألون سكاجيو) وأصيب 18 آخرين”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة