لازاريني يحذر من عواقب كارثية على التعليم والصحة حال حظر الأونروا

[[{“value”:”

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” فيليب لازاريني من أن تنفيذ تشريعات الكنيست الإسرائيلي القاضية بحظر الوكالة الأممية ستكون له عواقب كارثية.

وقال لازاريني، خلال جلسة لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن تفكيك الأونروا سيؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في غزة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة، كما سيؤدي إلى حرمان نصف مليون لاجئ فلسطيني من الرعاية الصحية الأولية في الضفة الغربية.

كما حذر من أن جيلا كاملا من الفلسطينيين في غزة سيُحرم من الحق في التعليم إذا انهارت الوكالة في القطاع بموجب التشريع الإسرائيلي الجديد.

وقال: “في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف طفل في أنحاء قطاع غزة. وفي غياب الأونروا، سيحرم جيل كامل من الحق في التعليم”، محذرا من أن هذا من شأنه أن يزرع “بذور التهميش والتطرف”.

وأفاد المفوض العام للأونروا بأن الوكالة قبل الحرب كانت تعالج نحو 80% من حاجات الرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة، وما زالت تقدم 16 ألف استشارة طبية كلّ يوم في غزة.

وقال لازاريني “في الضفة الغربية، سيؤدي انهيار الأونروا إلى حرمان ما لا يقل عن 50 ألف طفل من التعليم، ونصف مليون لاجئ فلسطيني من الرعاية الصحية الأولية”.

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أقر الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي تشريعا بحظر على الأونروا العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في أواخر يناير/كانون الثاني المقبل.

وجاء القرار الإسرائيلي على خلفية ادعاءات كاذبة وجهتها حكومة الاحتلال إلى الوكالة الأممية تتهم فيها العشرات من موظفي الأونروا في قطاع غزة بضلوعهم في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2023.

ولم تتمكن سلسلة من التحقيقات من العثور على أي دليل يؤكد المزاعم الإسرائيلية بحق الأونروا، والتي تكبدت خسائر فادحة واستشهد ما لا يقل عن 223 شخصاً من موظفيها في غزة وتضرر أو دُمر ثلثا مرافقها في القطاع منذ اندلاع الحرب.

وبدعم أميركي يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة