لهذا السبب ظهر الخط الساخن بين الكوريتين

 يوم 27 يوليو 1953، عرفت الحرب الكورية نهايتها عقب قبول الطرفين بوقف إطلاق النار. فيما صنفت هذه الحرب التي استمرت لأكثر من 3 سنوات ضمن قائمة أعنف النزاعات بالقرن العشرين، حيث خلفت حوالي 3 ملايين قتيل من كلا الجانبين، إضافة لخراب هائل لحق بأغلب مدن الكوريتين.وقد أسفرت الهدنة عن إنهاء العمليات القتالية وخلق منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين، كما سمحت في الآن ذاته بتبادل الأسرى.وفي الفترة التالية، اتجهت الكوريتان عقب جملة من المحادثات لإنشاء خط ساخن بين الطرفين. ومن خلاله، حاول الجانبان تبادل المعلومات والتشاور لوقف حدة التصعيد ومنع اندلاع حرب جديدة.تهدئة وخطوط اتصال مباشرةبعد مضي 26 عاماً عن حادثة قطع خط الاتصال الرابط بين سول وهايجو (Haeju) من قبل السوفيت أثناء عملية تحرير كوريا بالحرب العالمية الثانية، أنشأت كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية خطاً ساخناً يوم 22 سبتمبر 1971 بقرية بانمنجوم (Panmunjom) المهجورة الواقعة بالمنطقة العازلة بين الكوريتين. وقد جاء ظهور هذا الخط عقب مفاوضات أجريت قبل يومين برعاية الصليب الأحمر بين الجارتين.ومع ظهور هذا الخط الساخن الأول، تحسنت العلاقات بين الكوريتين 

يوم 27 يوليو 1953، عرفت الحرب الكورية نهايتها عقب قبول الطرفين بوقف إطلاق النار. فيما صنفت هذه الحرب التي استمرت لأكثر من 3 سنوات ضمن قائمة أعنف النزاعات بالقرن العشرين، حيث خلفت حوالي 3 ملايين قتيل من كلا الجانبين، إضافة لخراب هائل لحق بأغلب مدن الكوريتين.

وقد أسفرت الهدنة عن إنهاء العمليات القتالية وخلق منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين، كما سمحت في الآن ذاته بتبادل الأسرى.

وفي الفترة التالية، اتجهت الكوريتان عقب جملة من المحادثات لإنشاء خط ساخن بين الطرفين. ومن خلاله، حاول الجانبان تبادل المعلومات والتشاور لوقف حدة التصعيد ومنع اندلاع حرب جديدة.

تهدئة وخطوط اتصال مباشرة

بعد مضي 26 عاماً عن حادثة قطع خط الاتصال الرابط بين سول وهايجو (Haeju) من قبل السوفيت أثناء عملية تحرير كوريا بالحرب العالمية الثانية، أنشأت كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية خطاً ساخناً يوم 22 سبتمبر 1971 بقرية بانمنجوم (Panmunjom) المهجورة الواقعة بالمنطقة العازلة بين الكوريتين. وقد جاء ظهور هذا الخط عقب مفاوضات أجريت قبل يومين برعاية الصليب الأحمر بين الجارتين.

عدد من الصواريخ الكورية الشمالية خلال استعراض عسكري

ومع ظهور هذا الخط الساخن الأول، تحسنت العلاقات بين الكوريتين بفترة تزامنت مع تحسن العلاقات الأميركية الصينية عقب تصريحات الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) حول استعداده لزيارة الصين الشعبية للقاء ماو تسي تونغ.

كما وقع رئيس المخابرات الكورية الجنوبية، لي هو راك (Lee Hu-rak)، والسياسي الكوري الشمالي، والشقيق الأصغر للزعيم الكوري الشمالي، كيم إل سونغ كيم يونغ جو (Kim Yong-ju)، يوم 4 يوليو 1972، البيان المشترك بين الكوريتين. وعلى إثره، اتفقت سول وبيونغ يانغ على إحداث خطوط اتصال مباشرة بينهما.

قطع الاتصالات

منذ ظهورها لأول مرة عام 1971، اتجهت الكوريتان لإحداث العشرات من خطوط الاتصال المباشرة. وقد جاءت هذه الخطوط لتنظم المحادثات اليومية المباشرة والمفاوضات والملاحة الجوية والنقل البحري والتعاون التجاري بين الطرفين.

جانب من الصواريخ الكورية الشمالية

غير أنه خلال أغسطس 1976، تدهورت العلاقات بين الكوريتين عقب خلاف نشب بالمنطقة منزوعة السلاح وانتهى بمقتل جنديين أميركيين أثناء محاولة الأميركيين اقتلاع شجرة حملت قيمة رمزية هامة لدى الكوريين الشماليين بالمنطقة العازلة. ومع عودة التوترات، عمدت كويا الشمالية حينها لقطع الاتصالات على الخط الساخن متجاهلة بذلك رسائل جارتها الجنوبية.

وعلى مدار العقود المنقضية، اتجهت كوريا الشمالية خلال 8 مناسبات لقطع الخط الساخن من جانب واحد. فإضافة للعام 1976، تكررت هذه الحادثة أعوام 1980 و1996 و2008 و2010 و2013 و2016 و2021. وخلال عام 2013، قطعت كوريا الشمالية الخط الساخن ما بين 11 مارس و3 يوليو تزامناً مع إعلان انسحابها من هدنة العام 1953 وشجبها لمعاهدات عدم الاعتداء الموقعة مع جارتها الجنوبية.

 

المحتوى ذو الصلة