تل أبيب/PNN- توقع زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني الليبرالي المعارض، أفيغدور ليبرمان، أن يكون العد التنازلي لسقوط حكومة بنيامين نتنياهو قد بدأ بالفعل، حسبما تحدث لقناة “أخبار 13” العبرية، الليلة الماضية.
وتطرق ليبرمان للوضع الراهن على الصعيد السياسي وعلى صعيد الحرب على قطاع غزة والتطورات ذات الصلة، قائلا إنه يتعين على الجيش الإسرائيلي تدمير الذراع العسكرية لحركة حماس، وفي الوقت ذاته يتعين “الانفصال عن قطاع غزة”.
جاءت إشارة ليبرمان في رده على حديث الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، والذي أثار عاصفة بالأمس، حين ذكر أن الحديث عن تدمير حماس بالكامل مثل “ذر الرماد في أعين الإسرائيليين” أي خداعهم.
وذكر ليبرمان أنه لا يتفق مع مقولة الناطق باسم الجيش، وأنه ليس دور إسرائيل أن تستعين بقوى أخرى، وأن الخطأ كان الانفصال الأحادي عن القطاع عام 2005 مع الاستمرار في تزويده بالمياه والكهرباء والوقود والبضائع عبر ميناء أسدود. وقال إنه يتعين وقف كل ذلك.
وطالب بأن تبلغ إسرائيل المجتمع الدولي أنها ستلغي جميع المعابر مع القطاع، وأنها ستتوقف عن إدخال أي نوع من البضائع أو المياه والكهرباء. وذكر أن إسرائيل ليست مضطرة لذلك، وأن المسؤولية يتعين أن تقع على عاتق مصر وجامعة الدول العربية والدول الإسلامية والمجتمع الدولي.
العد التنازلي
وأوضح أن العد التنازلي للسقوط بدأ بلا أدنى شك، وأن الأحزاب الحريدية أدركت أن نتنياهو غير قادر على تلبية متطلباتهم، ولا سيما فيما يتعلق بقانون الإعفاء من الخدمة العسكرية.
ورأى أن تلك الأحزاب الحريدية، تعمل في الوقت الراهن على مناقشة تاريخ متفق عليه للانتخابات العامة المبكرة، مشيرًا إلى أن تلك تقديرات وليست معلومات، بيد أن خطوات الحريديم واضحة ولا تحتاج إلى سياسي محنك لفهمها.
وأردف أن الحزبين الحريديين “شاس” و”يهدوت هاتوراه” ينتظران حاليًا قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، وسيسقطان الائتلاف لو صدر في النهاية قرار بتطبيق الخدمة الإلزامية على أبناء التيار الحريدي.
تمرد الليكود
وحين سأله المحاور عن علاقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم “شاس” آرييه درعي، عقب تهديد الأخير بالاستقالة وإسقاط الحكومة، وما إذا كان فقد الثقة بنتنياهو، فرد بأن درعي فقد الثقة بالطبع.
وتابع أن من يدقق فيما ينشر في الإعلام يدرك أن الحزبين الحريديين على قناعة حاليًا بأن نتنياهو غير قادر على خدمة مصالح الحريديم كما كان تعهد لهما.
ومن بين النقاط الأخرى التي استند إليها ليبرمان ما يتعلق بالاحتقان الكبير داخل حزب “الليكود” وإعلان العديد من وزراء ونواب الحزب أنهم لن يصوتوا لصالح قانون التجنيد، وعلى رأسهم وزير الاقتصاد نير باركات، ووصف ما يحدث في الليكود بشأن هذا القانون بأنه “تمرد”.
الخطر الإيراني
ليبرمان الذي كان قد حذر من “هولوكوست 2” قد يأتي من جانب إيران، قال إنه اطلع على العديد من التقارير العلنية ومنها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما ورد بها من حديث عن تطورات ونشاطات مريبة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أنه في الوقت الذي لم يعد فيه من المستبعد الدخول في حرب مع إيران، فإن نتنياهو غير قادر على التعاطي مع الخطر الإيراني.