متطرفون يهود يقتحمون المسجد الأقصى.. والحركة الإسلامية تدعو إلى الزحف نحوه والرباط فيه

[[{“value”:”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أقدمت مجموعة من المتطرفين اليهود، اليوم الثلاثاء، على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين أصدرت الحركة الإسلامية في القدس بياناً دعت فيه أبناء شعبنا إلى الزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه.

وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات من المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية، بعد أن قاموا بجولات استفزازية في باحاته.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الأقصى، تزامناً مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

من جهتها، نشرت الحركة الإسلامية في القدس بياناً، أمس الإثنين، بمناسبة مرور خمس سنوات على “انتصار باب الرحمة”، حين تصدّى المصلون لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت الجزء الشرقي من المسجد الأقصى.

وقالت الحركة في بيانها: إنّ “شعبنا المرابط المحتسب، لن ترهبه تهديدات الاحتلال وإجراءات بطشه”.

وتابع بيان الحركة: “في مثل هذه الأيام الذكرى الخامسة لانتصار باب الرحمة، يوم حاول الاحتلال وضع يده على ذلك الجزء العزيز من المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى المبارك، فكان له شبابنا ونساؤنا وكل فئات شعبنا بالمرصاد، يدافعون ويذودون عنه برغم كل التضحيات، فكان لنا النصر والشرف بإعادة فتحه بعد أن ظل مغلقاً لسبعة عشر عاما”.

وأضاف البيان: “أثبت شعبنا وأهلنا في القدس وأكنافها المرة تلو الأخرى أنّ الأقصى ثغرهم الذي يرابطون فيه مهما بلغت التضحيات”.

وخاطب البيان جموع شعبنا: “يا أهل مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نقترب من شهر رمضان الفضيل في بيت المقدس، لا تعنينا ولن تثنينا تهديدات الاحتلال ولا وعيده، ولا أوامر مؤسساته الأمنية ولا إجراءاته التي يقوم بها في داخل الأقصى المبارك عن شد الرحال إليه”.

وحثّت الحركة المقدسيين على ضرورة الرباط في الأقصى، فهو “لنا وحدنا ليس لأحد فيه ذرة تراب، ولا حق مزعوم، وسنزحف شيباً وشباناً، نساءً وأطفالاً نحو مسجدنا المبارك، نصبوا إليه في موسم الصيام والقيام، موسم البركة والعبادة والاعتكاف والرباط”.

وحذّر البيان قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم الوزير المتطرف “بن غفير”، قائلاً “لن توقفنا أوامر بن غفير ولا تهديداته، وإن منعتنا الحواجز عن مواصلة الطريق إليه سنعتكف للصلاة والقيام”.

وأضاف بيان الحركة: “نقول لحكومة الاحتلال ومؤسساتها الأمنية: إنّ الأقصى المبارك جزء من عقيدتنا وآية من قرآننا، وهو هوية وجودنا وبقائنا في هذه الأرض المباركة، وهو روحنا التي لن نفرّط فيها مهما بلغت التضحيات”.

وحذر البيان سلطات الاحتلال بشدة، قائلاً: إنّ “منعنا من الوصول لمسجدنا الأقصى المبارك في شهر رمضان الفضيل هو لعب بالنار، تتحملون مسؤولية عواقبه وحدكم. وما انتفاضة الأقصى وهبة القدس عنكم ببعيد”.

ووجهت الحركة الإسلامية في القدس نداءها إلى جموع الفلسطينيين في الداخل المحتل، والضفة الغربية، من نساء وشيوخ وأطفال ورجال، قائلة “لا بد من عزم النية وتوطيد أنفسنا على الزحف والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، منذ اليوم وحتى نهاية الشهر الفضيل، فهذا واجب الوقت لأن الخطر المحدق وكبير”.

يشار إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل مساعيها إلى تقسيم المسجد الأقصى، من خلال السماح للمتطرفين اليهود بتدنيسه، وإقامة شعائرهم فيه. كما أعلنت حكومة الاحتلال أنّها تعتزم تقييد وصول المصلين المسلمين إلى الأقصى، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة