مجدلاني: وفد أعضاء مجلس الأمن اطّلع على أوضاع المصابين في مستشفى العريش

 ​   

القاهرة/PNN/قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، إن وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي استمع لعدد من المصابين بإصابات خطيرة، وعدد من النساء أيضا، في مستشفى العريش، عن الوضع المأساوي داخل قطاع غزة.

وأبدى أعضاء الوفد، تفاعلا وتعاطفا كبيرين مع الجرحى الذين استمعوا منهم إلى شهادات حية ومباشرة.

وأضاف مجدلاني، في تصريح لوكالة “وفا”، اليوم الإثنين، إن مشاركة ووجود فلسطين في الوفد الأممي الذي يضم 14 دولة، له أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني له قيادته ودولته وهي المسؤولة عنه وتوفر له الحماية الدولية وتتعامل مع المجتمع الدولي لتوفير كل ما يحتاجه، مطالبا بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم، وضرورة مضاعفة إدخال المساعدات الإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية العاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكان وفد فلسطين برئاسة مجدلاني، وعضوية وزيرة الصحة مي الكيلة، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، والمستشار أول نداء البرغوثي من سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، قد وصل إلى العريش مساء أمس، والتقى مع وفد مجلس الأمن، وقدم لهم شرحا عن تطورات الأوضاع في فلسطين من جوانبها كافة، السياسية والإغاثية والإنسانية والصحية.

وقال مجدلاني إن وفد مجلس الأمن تفقد مستشفى العريش العام، وزار عددا من المصابين الذين يتلقون العلاج بالمستشفى جراء العدوان الإسرائيلي واستمع للعديد منهم عن حالتهم، خاصة ممن تم تركيب أطراف صناعية لهم، والتقط الصور معهم.

وتابع: “بعد ذلك توجهنا إلى معبر رفح، حيث تفقد الوفد المعبر وآلية إدخال المساعدات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام إدخال شاحنات المساعدات المتكدسة على المعبر، بالإضافة إلى تفقد آلية خروج المصابين من قطاع غزة للعلاج بالمستشفيات المصرية”.

وأضاف: “قمنا بزيارة مركز للهلال الأحمر المصري أيضا، حيث تم عرض البضائع الإنسانية التي تم إرجاعها من الجانب الإسرائيلي باعتبارها مرفوضة من دخول غزة، وهي عبارة عن مواد غذائية وأجهزة طبية لتصوير الجسم لتوضيح الكسور، وأجهزة تتعلق بتكرير المياه، وألعاب أطفال”.

من جانبه، قال مندوب الإكوادور لدى الأمم المتحدة خوسيه دي لا جاسكا: “الحقيقة أسوأ مما يمكن أن تعبر عنه الكلمات”.

ووصف المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني ما شاهده بأنه “انهيار للمنظومة المدنية من الداخل”. وقال لازاريني: “ليست هناك مساعدات كافية”، و”أن الجوع يسود غزة، هناك أشخاص لم يأكلوا لمدة يوم أو اثنين أو ثلاثة ومعظمهم ينامون على الخرسانة وحدها”.

يذكر أن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى كل من العريش ورفح، تأتي في توقيت هام للغاية يقف فيه مجلس الأمن عاجزا عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للاستهداف المستمر للمدنيين وتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية، كما تتزامن الزيارة مع الانخراط الحالي لمجلس الأمن في مناقشة مشروع القرار العربي الإسلامي، الذي قامت مصر بصياغة نصه الأولي لتدشين آلية فعالة تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس، وتضع حلولا للتحديات والمعوقات القائمة المفروضة من جانب إسرائيل.

 

  

المحتوى ذو الصلة