محافظ جنين : الضربات الاقتصادية التي تلقتها جنين أدت الى ارتفاع معدلات البطالة الى أكثر من 43 في المئة

 ​   

جنين /PNN / قال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الإغلاقات المتتالية والاقتحامات والحصار الذي تتعرض له محافظة جنين، أدى الى تلقي المحافظة ضربات اقتصادية كبيرة لم يسبق لها مثيل.

وتابع خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش ان الخسائر الشهرية للمحافظة حسب دراسة الغرفة التجارية، تبلغ 50 مليون شيكل شهريا ما بعد السابع من أكتوبر، بينما تبلغ الخسائر في كل أسبوع يُغلق فيه حاجز الجلمة ما بين 10 الى 12 مليون شيكل.

وأكد أبو الرب أن المحافظة تشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات الفقر والبطالة، موضحا “عام 2019 بلغت نسبة البطالة 22 في المئة، فيما وصلت اليوم الى أكثر من 43 في المئة”.

وأضاف أبو الرب أن أكثر من عشرين ألف عامل داخل المحافظة مُنعوا من العمل في الداخل المحتل بعد السابع من أكتوبر، في ظل استمرار إغلاق الحواجز ومنع دخول أهالينا من داخل الخط الأخضر، وهو الأمر الذي ضاعف من المعاناة والخسائر الاقتصادية.
وحول المساعدة المقدمة للأشخاص الذين فقدوا مصدر رزقهم قال المحافظ “وجهنا العمال الى مجموعة من الجمعيات التي تقدم المساعدات، لكن لا نستطيع أن نقدم شيئا لا نملكه في ظل ضعف الإمكانات”.

وتابع “نساعد ونعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، فعلى سبيل المثال دمر الاحتلال مخيم جنين دمر 11 مرة متتالية، علما أنه في التدمير العاشر جاءت الحكومة وكان هناك إعادة تأهيل للمخيم بتكلفة 2 مليون شيكل، ولكن تم تدميره مرة أخرى بعد إعادة التأهيل”.

تقليص الميزانيات..

وحول الواقع المالي لمحافظة جنين قال أبو الرب إن الموازنة الشهرية تبلغ 100 ألف شيكل، لكن تم تقليص المبلغ الى أقل من النصف، حيث وصلنا الشهر الماضي على سبيل المثال 40 ألف شيكل فقط.

وتابع أبو الرب “المحافظون في الواجهة.. الفقر ارتفع بنسبة كبيرة، والطلب على المساعدة ارتفع بشكل كبير، وفي المقابل تراجعت الموازنة بشكل كبير” مردفا “في ظل هذا الحال نحاول من خلال علاقاتنا مع الغرفة التجارية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي أن نوفر ما تيسر من إمكانات للمحتاجين”.

الوضع الصحي..
وفيما يتعلق بتقديم الخدمات الصحية داخل مخيم جنين، قال أبو الرب إن “نقص الكادر في مستشفى جنين الحكومي يؤثر على عمل المستشفى وعلى تقديم الخدمات الصحية في مجمل المحافظة، خصوصا وأنه المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة”.

وأكد أن “المراكز الطبية في المحافظة هي للإسعافات الأولية فقط خصوصا في ظل الإمكانات البسيطة وبالتالي لا تفي بالغرض”.

وتابع أبو الرب ان “وزير الصحة لم يتمكن من زيارة محافظة جنين لغاية اللحظة من أجل الاطلاع على الواقع، لكن لدينا خلية أزمة، نناقش فيها الوضع الصحي”.

وشدد أن جنين تحتاج بشكل طارئ الى رفدها بمتخصصين وتحديدا في الكلى والسرطان، لأن بعضها مفقود، مشددا أن مريض السرطان لا يعالج في جنين، ويضطر للتوجه الى محافظة نابلس في ظل الحواجز والأزمات الخانقة والانتظار الطويل.

وأكد أبو الرب أن المحافظة رفعت قائمة للحكومة من أجل تطوير الواقع الصحي في جنين، مشددا أن جنين تحتاج الى مجمع طبي خارج المدينة بشكل طارئ، لأن المدينة تعاني من إغلاقات متتالية، وبالتالي لا يمكن تطوير الواقع الصحي في المحافظة دون هذا المجمع.

وقال أبو الرب “طلبنا ذلك رسميا من الرئيس محمود عباس، وهناك وعودا بمرسوم رئاسي لإنشاء مستشفى حكومي آخر في جنين قريبا”.

اكتظاظ كبير في القضايا..

وحول واقع القضاء في محافظة جنين، قال أبو الرب إن هناك مماطلة في البت في القضايا وهو ما دفع المواطنين لعدم التوجه للمحاكم بشكل عام، موضحا أن نقص عدد القضاة هو أحد الأسباب المهمة وراء ذلك.

وتابع المحافظ: يتجه البعض الى “البلطجة” للحصول على حقوقهم، وهذا أمر مرفوض ونواجهه بكل قوتنا.

وطالب المحافظ بضرورة زيادة عدد القضاة في المحافظة وإنجاز القضايا بصورة أسرع من أجل تعزيز ثقة المواطن بالقضاء الفلسطيني.

  

المحتوى ذو الصلة