[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية المجتمع الدولي والمنظمات الصحية إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف بشكل عاجل، بالإضافة إلى رفع الحصار عن شمال قطاع غزة.
وقال أبو صفية في تصريحات صحفية، اليوم الأحد: “بدأنا نلاحظ ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في شمال غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، ونعاني في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية”.
وشدد على وجود حاجة ماسة للدعم الطبي في ظل الهجوم المنهجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على النظام الصحي، “حيث نفقد أرواحا كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد”.
وبشأن مخزون الأدوية والكوادر الطبية، أشار أبو صفية إلى أن مخزون الأدوية وصل إلى صفر، ولا توجد وفود طبية متخصصة تتناسب مع طبيعة الإصابات التي تصل المشفى.
وأضاف: “من المؤسف جدا أن نتلقى مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض ونحن عاجزون عن مساعدتهم، فقط أمس تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء، هذه الحقيقة لا تُحتمل”.
وناشد أبو صفية المجتمع الدولي لمساعدة المستشفى وأهالي شمال القطاع بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب، والعمل على إدخال الوفود والمستلزمات الطبية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انسحب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
ويعاني سكان مدينة غزة ومحافظة شمال غزة من مجاعة حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يشن الاحتلال حربا على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
“}]]